Ads 468x60px

الأحد، 8 يوليو 2012

مدينة السقيلبية بين الواقع والحقيقة

مدينة السقيلبية بين الواقع والحقيقة

الازمنة 311
لا ينكر المتابع لواقع مدينة السقيلبية حاجتها الماسة للكثير من الخدمات ,فلسان حال أهلها يشهد بأنها تعاني من جملة من المنغصات البيئية والخدمية المزمنة والتي هي مشكلات ليست وليدة الساعة ,وإنما هي ناتجة عن تراكمات سابقة ,خلفت واقعا مظلما وبائسا ,تم إهماله والتستر عليه لعدة سنوات خلت..فمنذ سنوات لم يستطع مجلسها البلدي ولأسباب متعددة ,تقنية ومالية وإدارية، المعالجة وتقديم الحلول ,للوصول إلى الغاية المنشودة والمستوى المطلوب الذي يرغب به المواطن ويتمناه ,وعجز على مدى تعاقب دوراته عن إنقاذ المدينة وتخليصها من أزماتها العالقة والمؤرقة بدءا من مشكلة مكب القمامة والمسلخ البلدي ومعالجة الحفريات ,مرورا بمشكلة سوق الهال والكراج والمنطقة الحرفية ووصولا إلى مشكلة المخطط التنظيمي والسكن العشوائي والانزياحات الناجمة عن عدم تطابق المخطط الورقي على المخطط الرقمي.
مع رئيس مجلس المدينة
في ضوء هذا الواقع ,وحرصا منا على إيصال الصورة الحقيقية لواقع المدينة ولوضع النقاط على الحروف وتحديد الإطار الحقيقي للوحة المدينة وواقعها الخدمي ومشاريعها المنفذة والمدروسة ومشكلاتها العالقة والمزمنة..
"الأزمنة "التقت الدكتور ملهم حنا البطرس رئيس مجلس المدينة الذي لمسنا حماسه واندفاعه الشديد لتوضيح الفجوة الواسعة بين الواقع والطموح وأجاب بكل شفافية ,وفيما يلي نص الأسئلة والأجوبة.
نسعى لتقديم الأفضل
• الكثير من المواطنين غير راضين عن مستوى الخدمات التي يقدمها المجلس البلدي ,فماذا عن الواقع الخدمي في المدينة ,وأين هو في خططكم ومشاريعكم المستقبلية ؟
يسعى مجلس مدينة السقيلبية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين مع مراعاة الإمكانيات المتاحة والظروف التي يمر بها الوطن بشكل عام ,وقد قام مجلس المدينة مؤخرا بأربعة أيام عمل طوعية في شوارع المدينة وساحاتها وبمشاركة طلاب المدارس.
فالنسبة للنظافة العامة يجري جمع القمامة من كل الشوارع في المدينة بشكل يومي ومن نقاط تجميع القمامة والحاويات ,والمشكلة بشفافية أن بعض المواطنين غير متعاونين والمواطن يطلب من البلدية أن يمر الجرار من أمام منزله ولا يجبر خاطره بنقل كيس القمامة عشرات الأمتار أو أكثر بقليل مع العلم أن عدد سكان المدينة وقاطنيها يصل حوالي 20 ألف نسمة، ولدينا جرارين وسيارة قمامة وستة عمال فقط يجمعون القمامة ,وبمعدل عامل واحد لكل 3500سخصا ,وان ما يجمع من القمامة وبشكل تقريبي يصل إلى أكثر من 15 طنا من القمامة ترحل إلى المكب غير المؤهل.
كما تجري صيانة النقاط الضوئية بشكل دوري ومستمر ,ويتم تنظيف الجزر والدوارات وهناك خطط مستقبلية لتحسين مداخل المدينة.
بؤرة حقيقية للتلوث
• شكاوى متعددة تقدم بشكل مستمر بخصوص مكب القمامة الحالي نظرا لمخاطره الكبيرة على السكان والمزروعات,فماذا عنه وما السبيل لنقله ومعالجة النفايات وترحيلها ؟
المكب الحالي غير مؤهل ويعد بؤرة حقيقية للتلوث ومرتعا للجراثيم وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها ,وقد جلب هذا الواقع للسكان في المدينة عددا من المآسي أهمها التلوث في المياه الجوفية ,إضافة إلى حدوث عدد من الحرائق في فصل الصيف بشكل مستمر أدت إلى أضرار كبيرة في المحاصيل وخاصة القمح.
وبخصوص المعالجات فقد تم وعدنا من قبل الخدمات الفنية بحماة بإحداث مكان للترحيل بشكل يومي إلى مركز ومطمر حنجور, وتمت الدراسة وتم الشخوص إلى الموقع أكثر من مرة ولكن الظروف الحالية لم تساعد في إنجاز العمل ,وهناك متابعة مستمرة من قبلنا لهذا الموضوع.
سوق متخلف
• سوق الهال بوضعه الراهن يثير الكثير من التساؤلات ,حول ما يسببه من مشكلات وأضرار خدمية وبيئية ,فماذا انتم فاعلون بشأنه ؟
حقيقة ,مشكلة سوق الهال لا تقل سوءا عن موضوع المكب ,فهو سوق متخلف مبني من الصفيح في مدخل المدينة ولهذا فهو يعاني من مشكلات كثيرة أهمها عدم وجود مياه الشرب ولا صرف صحي ولا طريق مخدمة تؤدي إليه والسبب هو أن المكان المشاد عليه السوق هو شريط أخضر ولا يمكن إتمام البنى التحتية فيه ,وترحيله مرتبط بإنجاز المخطط التنظيمي لمجلس المدينة المتوقف منذ سنوات.
وقد اجتمع مجلس المدينة والمكتب التنفيذي مع التجار في السوق لإيجاد مكان بديل لهم سواء في الأملاك الخاصة أو العامة ولا تزال الوعود من التجار بإيجاد الحل المناسب كثيرة وجادة ,والمجلس سيسعى كل ما بوسعه لنقل السوق الحالي إلى مكان يرضي التجار والأهالي ويناسب المدينة وجمالها.
مشكلة كبيرة
• الكراج يعد مصدر قلق وإزعاج للمواطنين وخاصة القاطنين بجواره ,ماذا عن نقله وتأمين المكان البديل ؟
الكراج الحالي يعد مشكلة كبيرة يعاني منها مجلس المدينة ,كونه مؤقت ويقع على ثلاث عقارات تعود ملكيتها لمجلس المدينة ونقله مرتبط بإنجاز المخطط التنظيمي ,ورغم الخدمات الكبيرة التي يقدمها مجلس المدينة للكراج لجهة ترحيل القمامة إلا أن تعاون المواطنين وأصحاب البراكيات والإشغالات معدوما بشكل تام ,بدليل أي زيارة ميدانية إلى أي براكية تجد خلفها وحولها مخلفات ناتجة عن البراكية ومرمية بشكل عبثي وفوضوي.
رغم التقصير..الصيانة مستمرة
• البعض يشتكي من سوء الشبكة الطرقية في المدينة ووجود حفر متفرقة دخلات متفرقة غير معبدة، ماذا عن صيانتها وإعادة تأهيلها ؟
الشبكة الطرقية لشوارع المدينة متوسطة الجودة ويسعى المجلس بشكل حثيث إلى صيانتها بشكل دوري ومستمر وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة ,حيث يجري الآن ترميم الشوارع والحفر بشكل منتظم في منطقة سهم البيدر وسيمتد الإصلاح لصيانة الحفريات في كل أحياء المدينة.
وبالنسبة لبعض الشوارع التي يشكو أصحابها من عدم تعبيدها فهي في الأغلب مرتبطة بمشكلات إدارية كعدم التنازل عن بعض أجزاء الشارع للأملاك العامة ,وهذه الحالات موجودة في بعض مناطق جنوبي السقيلبية ,والمجلس مستعد لتخديمها في حال عدم وجود أي إشكال إداري أو استملاكي على هذه الشوارع.
ولدينا في منطقة حي العبرة وخاصة منطقة الشهداء شوارع بحاجة إلى تخديم والمجلس مقصر في هذا الجانب والسبب يعود إلى الظروف المادية ,وقد وجد المجلس حلا منطقيا لهذا الموضوع ويحتاج إلى التعاون الجاد من قبل سكان المنطقة ويتجلى الحل بدراسة الشارع والكلفة على أن تجمع الكلفة من المواطنين ليكون التنفيذ خلال شهر من ذلك على الأكثر.


إلى متى الانتظار
• ماذا عن المخطط التنظيمي المتوقف منذ سنوات ومشكلاته ,وهل من حلول منتظرة لمعالجة الانزياحات والسكن العشوائي ؟
المخطط التنظيمي للمدينة متوقف منذ سنوات لأسباب إدارية ومالية وتقنية ,ويعاني من مشكلات عديدة أهمها موضوع الانزياحات والتوزيع الإجباري والاختياري ,ووجود المحلق الجنوبي وموضوع الاستملاكات وارتفاع نسبة الاستملاكات في المخطط التنظيمي الجديد والبالغة مساحته 450 هكتارا.
أما السكن العشوائي المنتشر في أطراف مدينة السقيلبية وخاصة المنطقة الجنوبية والغربية والشمالية والتي ازداد انتشارها في الآونة الأخيرة بسبب رخص الأراضي خارج المخطط التنظيمي وانتشار الصناعات على الطرق العامة والرئيسية ويجري تخديمها من قبلنا لجهة الصرف الصحي واشتراك المياه والكهرباء وجمع القمامة.
وعن آلية ضمها للمخطط التنظيمي يجب إعادة مسح المخطط من قبل مديرية الطبوغرافيا في وزارة الإدارة المحلية التي جرى مراسلتها بهذا الخصوص وتم إدراج المسح للعام 2011 ولكن حتى تاريخه لم ينفذ المسح لأسباب اغلبها أمنية علما أن عملية المسح تحل مشكلات كثيرة أهمها الانزياحات وعدم التطابق بين المخطط الورقي والرقمي للمدينة.
المنطقة الحرفية..حلم أم حقيقة
• المنطقة الحرفية ,حلم طال انتظاره ,فأين هي الآن من خطط ومشاريع المجلس المرتقبة ؟
بالنسبة للمنطقة الحرفية فقد تم إنجاز المخطط الورقي لها وتم رسم الجزء الشمالي من المنطقة المقررة ,والمقدر بحوالي 50 محلا ,ولم نستطع رسم الجزء الجنوبي بسبب الإشكالات الطبوغرافية المعروفة لدى أهل المدينة ,وتم إنجاز محولة كهربائية بكلفة 10 مليون ليرة سورية ,وهناك الآن خطة لدراسة البنى التحتية الأخرى التي تحتاجها المنطقة الحرفية ,كما تم تشكيل لجنة في مجلس المدينة لدراسة كيفية توزيع المحال على الأخوة الحرفيين.
مشاريع مدروسة..وإمكانات مادية ضعيفة
• ماذا عن المشاريع الخدمية الجاهزة والمدروسة ,وهل من مشاريع استثمارية جديدة ؟
إن الإمكانية المادية لمجلس المدينة ضعيفة جدا ولا تتناسب مع حجم الأعمال والمشاريع المعتمدة لديها ,والآن يتم تنشيط لعملية الجباية ,حيث تذهب أغلبها إلى تسديد رواتب الموظفين في المجلس والبالغة تقريبا 1,5 مليون ليرة سورية.
كما يتم الآن دراسة مشروع استثماري لصالح مجلس المدينة في جانب مطعم الفرح ويتم مراسلة الجهات المعنية للحصول على الموافقات المطلوبة وسيكون هذا المشروع رافدا لخزينة البلدية وأساسا لانطلاق مشاريع استثمارية أخرى.
كما يوجد لدينا العديد من الأضابير المدروسة في الدائرة الفنية بكلفة حوالي 20 مليون ليرة سورية وهي مشاريع لطرق متفرقة وصرف صحي وأرصفة وأطاريف وجميعها تنتظر الفرصة المناسبة للتنفيذ.
أخيراً
على أية حال ,ورغم الإرث الثقيل من التراكمات والمشكلات الخدمية والبيئية المزمنة التي خلفتها سنوات الترهل السابقة.. يعلق المواطن الآن, آمالا كبيرة على المجلس الجديد الذي يتطلب منه بذل المزيد من الجهد والمتابعة الحثيثة لتذليل كل الصعوبات والمنغصات ويتأمل خيرا بأن يكون المجلس بحلته الجديدة مجلسا فاعلا وقادرا على تحقيق كل الطموحات والأمنيات, لذا نأمل كما يأمل الجميع بأن يلقى المجلس الدعم المادي اللازم والتعاون الجاد والفاعل من الجهات المعنية لمساعدته على تنفيذ مشاريعه الخدمية العالقة والمؤرقة مادام المجلس متحمسا للعمل وطامحا لتطوير المدينة والنهوض بخدمات المواطنين ومعالجتها بشكل فعال، ولإظهارها بالمظهر اللائق جماليا وسياحيا وحضاريا واجتماعيا ,بما يخدم المواطنين ويحقق النماء المستدام والتطور المنشود. فهل تشهد المدينة نقلة نوعية في ظل قانون الإدارة المحلية الجديد والمتطور ؟ نأمل ذلك ؟!.

مدينة السقيلبية بين الواقع والحقيقة

الازمنة 311
لا ينكر المتابع لواقع مدينة السقيلبية حاجتها الماسة للكثير من الخدمات ,فلسان حال أهلها يشهد بأنها تعاني من جملة من المنغصات البيئية والخدمية المزمنة والتي هي مشكلات ليست وليدة الساعة ,وإنما هي ناتجة عن تراكمات سابقة ,خلفت واقعا مظلما وبائسا ,تم إهماله والتستر عليه لعدة سنوات خلت..فمنذ سنوات لم يستطع مجلسها البلدي ولأسباب متعددة ,تقنية ومالية وإدارية، المعالجة وتقديم الحلول ,للوصول إلى الغاية المنشودة والمستوى المطلوب الذي يرغب به المواطن ويتمناه ,وعجز على مدى تعاقب دوراته عن إنقاذ المدينة وتخليصها من أزماتها العالقة والمؤرقة بدءا من مشكلة مكب القمامة والمسلخ البلدي ومعالجة الحفريات ,مرورا بمشكلة سوق الهال والكراج والمنطقة الحرفية ووصولا إلى مشكلة المخطط التنظيمي والسكن العشوائي والانزياحات الناجمة عن عدم تطابق المخطط الورقي على المخطط الرقمي.
مع رئيس مجلس المدينة
في ضوء هذا الواقع ,وحرصا منا على إيصال الصورة الحقيقية لواقع المدينة ولوضع النقاط على الحروف وتحديد الإطار الحقيقي للوحة المدينة وواقعها الخدمي ومشاريعها المنفذة والمدروسة ومشكلاتها العالقة والمزمنة..
"الأزمنة "التقت الدكتور ملهم حنا البطرس رئيس مجلس المدينة الذي لمسنا حماسه واندفاعه الشديد لتوضيح الفجوة الواسعة بين الواقع والطموح وأجاب بكل شفافية ,وفيما يلي نص الأسئلة والأجوبة.
نسعى لتقديم الأفضل
• الكثير من المواطنين غير راضين عن مستوى الخدمات التي يقدمها المجلس البلدي ,فماذا عن الواقع الخدمي في المدينة ,وأين هو في خططكم ومشاريعكم المستقبلية ؟
يسعى مجلس مدينة السقيلبية لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين مع مراعاة الإمكانيات المتاحة والظروف التي يمر بها الوطن بشكل عام ,وقد قام مجلس المدينة مؤخرا بأربعة أيام عمل طوعية في شوارع المدينة وساحاتها وبمشاركة طلاب المدارس.
فالنسبة للنظافة العامة يجري جمع القمامة من كل الشوارع في المدينة بشكل يومي ومن نقاط تجميع القمامة والحاويات ,والمشكلة بشفافية أن بعض المواطنين غير متعاونين والمواطن يطلب من البلدية أن يمر الجرار من أمام منزله ولا يجبر خاطره بنقل كيس القمامة عشرات الأمتار أو أكثر بقليل مع العلم أن عدد سكان المدينة وقاطنيها يصل حوالي 20 ألف نسمة، ولدينا جرارين وسيارة قمامة وستة عمال فقط يجمعون القمامة ,وبمعدل عامل واحد لكل 3500سخصا ,وان ما يجمع من القمامة وبشكل تقريبي يصل إلى أكثر من 15 طنا من القمامة ترحل إلى المكب غير المؤهل.
كما تجري صيانة النقاط الضوئية بشكل دوري ومستمر ,ويتم تنظيف الجزر والدوارات وهناك خطط مستقبلية لتحسين مداخل المدينة.
بؤرة حقيقية للتلوث
• شكاوى متعددة تقدم بشكل مستمر بخصوص مكب القمامة الحالي نظرا لمخاطره الكبيرة على السكان والمزروعات,فماذا عنه وما السبيل لنقله ومعالجة النفايات وترحيلها ؟
المكب الحالي غير مؤهل ويعد بؤرة حقيقية للتلوث ومرتعا للجراثيم وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها ,وقد جلب هذا الواقع للسكان في المدينة عددا من المآسي أهمها التلوث في المياه الجوفية ,إضافة إلى حدوث عدد من الحرائق في فصل الصيف بشكل مستمر أدت إلى أضرار كبيرة في المحاصيل وخاصة القمح.
وبخصوص المعالجات فقد تم وعدنا من قبل الخدمات الفنية بحماة بإحداث مكان للترحيل بشكل يومي إلى مركز ومطمر حنجور, وتمت الدراسة وتم الشخوص إلى الموقع أكثر من مرة ولكن الظروف الحالية لم تساعد في إنجاز العمل ,وهناك متابعة مستمرة من قبلنا لهذا الموضوع.
سوق متخلف
• سوق الهال بوضعه الراهن يثير الكثير من التساؤلات ,حول ما يسببه من مشكلات وأضرار خدمية وبيئية ,فماذا انتم فاعلون بشأنه ؟
حقيقة ,مشكلة سوق الهال لا تقل سوءا عن موضوع المكب ,فهو سوق متخلف مبني من الصفيح في مدخل المدينة ولهذا فهو يعاني من مشكلات كثيرة أهمها عدم وجود مياه الشرب ولا صرف صحي ولا طريق مخدمة تؤدي إليه والسبب هو أن المكان المشاد عليه السوق هو شريط أخضر ولا يمكن إتمام البنى التحتية فيه ,وترحيله مرتبط بإنجاز المخطط التنظيمي لمجلس المدينة المتوقف منذ سنوات.
وقد اجتمع مجلس المدينة والمكتب التنفيذي مع التجار في السوق لإيجاد مكان بديل لهم سواء في الأملاك الخاصة أو العامة ولا تزال الوعود من التجار بإيجاد الحل المناسب كثيرة وجادة ,والمجلس سيسعى كل ما بوسعه لنقل السوق الحالي إلى مكان يرضي التجار والأهالي ويناسب المدينة وجمالها.
مشكلة كبيرة
• الكراج يعد مصدر قلق وإزعاج للمواطنين وخاصة القاطنين بجواره ,ماذا عن نقله وتأمين المكان البديل ؟
الكراج الحالي يعد مشكلة كبيرة يعاني منها مجلس المدينة ,كونه مؤقت ويقع على ثلاث عقارات تعود ملكيتها لمجلس المدينة ونقله مرتبط بإنجاز المخطط التنظيمي ,ورغم الخدمات الكبيرة التي يقدمها مجلس المدينة للكراج لجهة ترحيل القمامة إلا أن تعاون المواطنين وأصحاب البراكيات والإشغالات معدوما بشكل تام ,بدليل أي زيارة ميدانية إلى أي براكية تجد خلفها وحولها مخلفات ناتجة عن البراكية ومرمية بشكل عبثي وفوضوي.
رغم التقصير..الصيانة مستمرة
• البعض يشتكي من سوء الشبكة الطرقية في المدينة ووجود حفر متفرقة دخلات متفرقة غير معبدة، ماذا عن صيانتها وإعادة تأهيلها ؟
الشبكة الطرقية لشوارع المدينة متوسطة الجودة ويسعى المجلس بشكل حثيث إلى صيانتها بشكل دوري ومستمر وذلك ضمن الإمكانيات المتاحة ,حيث يجري الآن ترميم الشوارع والحفر بشكل منتظم في منطقة سهم البيدر وسيمتد الإصلاح لصيانة الحفريات في كل أحياء المدينة.
وبالنسبة لبعض الشوارع التي يشكو أصحابها من عدم تعبيدها فهي في الأغلب مرتبطة بمشكلات إدارية كعدم التنازل عن بعض أجزاء الشارع للأملاك العامة ,وهذه الحالات موجودة في بعض مناطق جنوبي السقيلبية ,والمجلس مستعد لتخديمها في حال عدم وجود أي إشكال إداري أو استملاكي على هذه الشوارع.
ولدينا في منطقة حي العبرة وخاصة منطقة الشهداء شوارع بحاجة إلى تخديم والمجلس مقصر في هذا الجانب والسبب يعود إلى الظروف المادية ,وقد وجد المجلس حلا منطقيا لهذا الموضوع ويحتاج إلى التعاون الجاد من قبل سكان المنطقة ويتجلى الحل بدراسة الشارع والكلفة على أن تجمع الكلفة من المواطنين ليكون التنفيذ خلال شهر من ذلك على الأكثر.


إلى متى الانتظار
• ماذا عن المخطط التنظيمي المتوقف منذ سنوات ومشكلاته ,وهل من حلول منتظرة لمعالجة الانزياحات والسكن العشوائي ؟
المخطط التنظيمي للمدينة متوقف منذ سنوات لأسباب إدارية ومالية وتقنية ,ويعاني من مشكلات عديدة أهمها موضوع الانزياحات والتوزيع الإجباري والاختياري ,ووجود المحلق الجنوبي وموضوع الاستملاكات وارتفاع نسبة الاستملاكات في المخطط التنظيمي الجديد والبالغة مساحته 450 هكتارا.
أما السكن العشوائي المنتشر في أطراف مدينة السقيلبية وخاصة المنطقة الجنوبية والغربية والشمالية والتي ازداد انتشارها في الآونة الأخيرة بسبب رخص الأراضي خارج المخطط التنظيمي وانتشار الصناعات على الطرق العامة والرئيسية ويجري تخديمها من قبلنا لجهة الصرف الصحي واشتراك المياه والكهرباء وجمع القمامة.
وعن آلية ضمها للمخطط التنظيمي يجب إعادة مسح المخطط من قبل مديرية الطبوغرافيا في وزارة الإدارة المحلية التي جرى مراسلتها بهذا الخصوص وتم إدراج المسح للعام 2011 ولكن حتى تاريخه لم ينفذ المسح لأسباب اغلبها أمنية علما أن عملية المسح تحل مشكلات كثيرة أهمها الانزياحات وعدم التطابق بين المخطط الورقي والرقمي للمدينة.
المنطقة الحرفية..حلم أم حقيقة
• المنطقة الحرفية ,حلم طال انتظاره ,فأين هي الآن من خطط ومشاريع المجلس المرتقبة ؟
بالنسبة للمنطقة الحرفية فقد تم إنجاز المخطط الورقي لها وتم رسم الجزء الشمالي من المنطقة المقررة ,والمقدر بحوالي 50 محلا ,ولم نستطع رسم الجزء الجنوبي بسبب الإشكالات الطبوغرافية المعروفة لدى أهل المدينة ,وتم إنجاز محولة كهربائية بكلفة 10 مليون ليرة سورية ,وهناك الآن خطة لدراسة البنى التحتية الأخرى التي تحتاجها المنطقة الحرفية ,كما تم تشكيل لجنة في مجلس المدينة لدراسة كيفية توزيع المحال على الأخوة الحرفيين.
مشاريع مدروسة..وإمكانات مادية ضعيفة
• ماذا عن المشاريع الخدمية الجاهزة والمدروسة ,وهل من مشاريع استثمارية جديدة ؟
إن الإمكانية المادية لمجلس المدينة ضعيفة جدا ولا تتناسب مع حجم الأعمال والمشاريع المعتمدة لديها ,والآن يتم تنشيط لعملية الجباية ,حيث تذهب أغلبها إلى تسديد رواتب الموظفين في المجلس والبالغة تقريبا 1,5 مليون ليرة سورية.
كما يتم الآن دراسة مشروع استثماري لصالح مجلس المدينة في جانب مطعم الفرح ويتم مراسلة الجهات المعنية للحصول على الموافقات المطلوبة وسيكون هذا المشروع رافدا لخزينة البلدية وأساسا لانطلاق مشاريع استثمارية أخرى.
كما يوجد لدينا العديد من الأضابير المدروسة في الدائرة الفنية بكلفة حوالي 20 مليون ليرة سورية وهي مشاريع لطرق متفرقة وصرف صحي وأرصفة وأطاريف وجميعها تنتظر الفرصة المناسبة للتنفيذ.
أخيراً
على أية حال ,ورغم الإرث الثقيل من التراكمات والمشكلات الخدمية والبيئية المزمنة التي خلفتها سنوات الترهل السابقة.. يعلق المواطن الآن, آمالا كبيرة على المجلس الجديد الذي يتطلب منه بذل المزيد من الجهد والمتابعة الحثيثة لتذليل كل الصعوبات والمنغصات ويتأمل خيرا بأن يكون المجلس بحلته الجديدة مجلسا فاعلا وقادرا على تحقيق كل الطموحات والأمنيات, لذا نأمل كما يأمل الجميع بأن يلقى المجلس الدعم المادي اللازم والتعاون الجاد والفاعل من الجهات المعنية لمساعدته على تنفيذ مشاريعه الخدمية العالقة والمؤرقة مادام المجلس متحمسا للعمل وطامحا لتطوير المدينة والنهوض بخدمات المواطنين ومعالجتها بشكل فعال، ولإظهارها بالمظهر اللائق جماليا وسياحيا وحضاريا واجتماعيا ,بما يخدم المواطنين ويحقق النماء المستدام والتطور المنشود. فهل تشهد المدينة نقلة نوعية في ظل قانون الإدارة المحلية الجديد والمتطور ؟ نأمل ذلك ؟!.

0 التعليقات:

إرسال تعليق