Ads 468x60px

الثلاثاء، 8 مايو 2012

مزايا الحمّص وفوائده الصحيَة

الحمص هو أحد نباتات الفصيلة القرنية المعروفة بمقاومتها للأمراض، وهو يقوي العظام ويسهّل عملية الهضم، كما أنه يساعد في إبعاد خطر الإصابة بأمراض القلب...



يُعتبر الحمص أحد أسهل نباتات الفصيلة القرنية للهضم، وهو يزودنا بكمية لا بأس بها من فيتامين "C" وبنحو ضعفي كمية الحديد التي تزودنا بها قرنيات أخرى. كما يعدّ الحمص مصدرًا جيدًا للمعادن التي تشارك في بناء العظام، وهي الكالسيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم.


وتعرَف جميع نباتات الفصيلة القرنية بقدرتها على مقاومة الأمراض. فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة طولن، أن نسبة تعرّض أشخاص تناولوا الفاصوليا أربع مرات في الأسبوع لخطر الإصابة بأمراض القلب كانت أقلّ بـ19% منها لدى أشخاص تناولوا الفاصوليا مرة واحدة في الأسبوع فقط.


المزايا الصحّيّة للحمص:


* يساعد على منع أمراض القلب


* يقوّي العظام


* يسهّل عملية هضم الطعام
الحمص هو أحد نباتات الفصيلة القرنية المعروفة بمقاومتها للأمراض، وهو يقوي العظام ويسهّل عملية الهضم، كما أنه يساعد في إبعاد خطر الإصابة بأمراض القلب...



يُعتبر الحمص أحد أسهل نباتات الفصيلة القرنية للهضم، وهو يزودنا بكمية لا بأس بها من فيتامين "C" وبنحو ضعفي كمية الحديد التي تزودنا بها قرنيات أخرى. كما يعدّ الحمص مصدرًا جيدًا للمعادن التي تشارك في بناء العظام، وهي الكالسيوم والمغنيزيوم والبوتاسيوم.


وتعرَف جميع نباتات الفصيلة القرنية بقدرتها على مقاومة الأمراض. فقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة طولن، أن نسبة تعرّض أشخاص تناولوا الفاصوليا أربع مرات في الأسبوع لخطر الإصابة بأمراض القلب كانت أقلّ بـ19% منها لدى أشخاص تناولوا الفاصوليا مرة واحدة في الأسبوع فقط.


المزايا الصحّيّة للحمص:


* يساعد على منع أمراض القلب


* يقوّي العظام


* يسهّل عملية هضم الطعام

الخضروات لعلاج الأمراض

أثبتت البحوث العلمية أن بعض الخضراوات لها قيمة غذائية عالية بالإضافة

إلى قدرتها على علاج كثير من الأمراض لوجود مواد طبية طبيعية بهاالقاهرة، 12


مارس/ آذار ـ GN4ME ــ أثبتت البحوث العلمية أن بعض الخضراوات لها قيمة


غذائية عالية بسبب احتوائها على العناصر المعدنية والفيتامينات والبروتينيات


والكربوهيدرات بالإضافة إلى قدرتها على علاج كثير من الأمراض لوجود مواد


طبية طبيعية بها وليس لها أية أضرار جانبية مثل الملوخية التي تفيد في علاج


المصابين بروماتيزم القلب وضعف عضلة القلب بسبب احتواء بذورها على


الجلوكوسيدات والالنيوريزيد والسكوركوروزيد0وأوضح الباحثون بالمركز القومي المصري


للبحوث بالقاهرة بان نبات الجزر يفيد في علاج آلام الصدر والسعال وينظم


عمل الغدة الدرقية ويخفض من زيادة خفقان القلب والاضطرابات العصبية كما


يساعد أيضا على علاج الرمد والعشى الليلي وإدرار البول إلى جانب انه مصدر جيد


لفيتامين( ا )0


وأشار الباحثون إلى أن نبات الخس يفيد في إدرار اللبن للمرضعات وتنشيط


حركة الأمعاء وعلاج الإمساك والأرق وتهدئة الأعصاب وتقوية النظر أما الخيار


فهو يساعد على تخفيض السموم الموجودة بالجسم ويفيد أيضا مصابي البول السكري


والتهابات المعدة وتظهر فائدته بصفة خاصة لدى السيدات لقدرته على تنعيم


الجلد وحمايته من التأثيرات الجوية0


ويؤكد خبراء المركز القومي المصري للبحوث أن نبات الكوسة مهمة جدا لخفض


ضغط الدم وعلاج التهابات المثانة والوقاية من أورامها وتقوية الذاكرة وتفيد


أيضا في علاج بعض الأمراض الجلدية. ونجد أن نبات الثوم يفيد في علاج أمراض


الهضم لأنه مضاد للانتفاخ ويخفض ضغط الدم ويساعد استنشاق نبات الثوم في


علاج الزكام والسل خاصة في مواسم الشتاء التي يصاب فيها الإنسان بأمراض


الانفلونزا0


ويلمح الباحثون بان نبات الخبيزة تستخدم أوراقها كعلاج للنزلات المعوية


وعلاج فقر الدم وتحسين البشرة أما نبات الخرشوف فانه ينشط إفرازات الكبد


ويقوى عضلة القلب ويفيد بصورة كبيرة مرضى السل نظرا لاحتوائه على


الكربوهيدرات كما يساعد أيضا في علاج اضطرابات الهضم التي تنتشر في هذه الأيام بين


المواطنين دون تحديد سن معين ويعمل كذلك على خفض الكوليسترول في الدم0


الخضروات و الفواكه علاج ناجع لارتفاع ضغط الدم ....


في دراسة طبية تحليلية تجميعية لمعلومات عن فوائد عنصر البوتاسيوم قام بها


الباحث " فنجي جي هي" نشرت في المجلة الطبية البريطانية BMJ في عددها


323 الصادر في 1/9/2001م أكدت أن الإكثار من تناول عنصر البوتاسيوم يلعب


دوراً هاماً في التقليل من ضغط الدم عند مرضى الضغط بالإضافة إلى لعبه دوراً


هاماً في تنظيم الضغط عند الأصحاء ، وكذلك أوضحت الدراسة أهميته في منع


حدوث السكتة الدماغية ( الجلطة ) ، و يمنع تقدم الحالات المرضية المتعلقة


بالكلية ، ويمنع تكون الحصوات الكلوية ، وعنصر مهم لمنع زيادة إفراز


الكالسيوم المفيد جداً لنمو العظام و البقاء على مكانتها والذي يمنع بإذن الله من


تعرض المريض لمرض : "هشاشة العظام" والمسئولة عن كثير من مشاكل العظام و


سهولة تكسرها عند كبار السن .


و لإلقاء المزيد من الضوء على محاسن تناوله دعونا نتناول كل موضوع على حده


أولاً : ضغط الدم :


إن تناول كمية من البوتاسيوم ( 30-45 ) مل مول يومياً يساعد على خفض ضغط


الدم بمعدل ما بين درجتين إلى ثلاث درجات . وأوضحت كثير من الدراسات أن هذا


الخفض في معدل الضغط شمل مرضى الضغط وسليمي الضغط .


وبينت الدراسة بأن زيادة تناول البوتاسيوم وخفض تناول الصوديوم ( والذي


يعتقد بأنه المسئول عن ارتفاع ضغط الدم ) يعطي تأثيراً أكبر وأقوى.


و لنكون واقعيين فان هناك دراسات صغيرة أوضحت أن التقليل من تناول


الصوديوم مع زيادة تناول البوتاسيوم فإن الانخفاض الحاصل في ضغط الدم هو نتيجة


للتقليل من الصوديوم , وليس لأن تناول البوتاسيوم كان عالياً .. وتبقى


المسألة مختلفاً فيها .


وهنا مسألة مهمة وهي : هل تناول البوتاسيوم بأملاحه و التي تتواجد أصلا في


الخضروات والفواكه الطازجة وفيها على سبيل المثال : بوتاسيوم سالفيت ،


وبوتاسيوم فوسفيت ، وبوتاسيوم سيتريت هي أقوى أم أضعف من تناول البوتاسيوم


كلورايد والذي يوجد على صورة عقار طبي ؟


و خلصت الدراسة إلى أن تناول البوتاسيوم بجميع أنواع أملاحه يعطي نفس


النتيجة .


ثانياً : الجلطة ( السكتة الدماغية )


يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أهم أسباب حصول السكتة الدماغية و لأن تناول


البوتاسيوم يساعد على انخفاض ضغط الدم فإن فرصة حصول السكتة الدماغية قليلة


الحدوث بإذن الله


ومن الصعب التفريق بين تأثير البوتاسيوم على منع حصول الجلطة التي يسببها


ارتفاع ضغط الدم وبين التي تتأثر مباشرة بمستوى البوتاسيوم ، و رغم ذلك


فإن التجارب التي أجريت على الحيوانات أكدت أن البوتاسيوم يلعب دوراً مهما


في منع حصولها بإذن الله .


وفي دراسة علمية لمدة اثني عشر عاماً أثبتت أن تناول البوتاسيوم قلل من


فرص حدوث السكتة الدماغية قرابة 40% عند أكثر من 859 ما بين رجل وامرأة


بل إن هناك دراسات جديدة أثبتت بأن هناك علاقة وطيدة بين كمية تناول


البوتاسيوم و بين تأثيره الإيجابي في منع حدوث السكتة الدماغية أو التقليل من


آثارها .


ثالثاً : الكُلية :


أثبت الدراسات التي أجريت على الحيوانات ( مرتفعة الضغط ) بأن تناولها


للبوتاسيوم أعطى تأثيراً فعالاً في منع حدوث تلف في الوظائف الكلوية سواءٌ


كانت في التروية الشريانية أو في آلية نظام فلترة الكلية ، وأوضحت هذه


الدراسات أن التأثيرات الإيجابية للبوتاسيوم كانت منفصلة وغير متعلقة بضغط الدم


( و لعل من نافلة القول أن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم تسبب تلفاً كلوياً


ملحوظاً ) خاصة لدى أصحاب اللون الأسود .


ورغم ذلك فإنه ليس هناك ما يشير إلى أن البوتاسيوم يلعب دوراً مباشراً في


الحفاظ على مستوى عمل الكليتين ، خاصة لمن لديهم قابلية واستعدا دية


للإصابة بتليف الكليتين .


رابعاً : زيادة مستوى الكالسيوم في البول و تكون حصوات الكلى و الإصابة


بمرض هشاشة العظام :


* أثبتت الدراسات بما لا يدع للشك مجالاً بأن الإكثار من تناول البوتاسيوم


يمنع ـ بإذن الله ـ من إفراز الكالسيوم عن طريق البول و المحافظة على أن


يكون مستوى الكالسيوم في الدم في المعدل الطبيعي و بقاء مستوى الكالسيوم في


الدم بمعدله الطبيعي يفيد فيما يلي:


1- منع هشاشة العظام والإبقاء على كثافتها ومتانتها خاصة عند كبار السن في


الجنسين و بالذات عند النساء ( بعد سن اليأس ) إذ هن أكثر الناس عرضة لمثل


هذا المرض العضال .


بل إن بعض الدراسات أثبتت أن البوتاسيوم يمكن أن يكون عنصراً مساعداً في


تكون العظام حتى في سن متأخرة.


2- إن منع زيادة إفراز الكالسيوم عن طريق الكلية يمنع بفضل الله و قدرته


من تكون حصوات الكلى و الناتجة عن ترسب أملاح الكالسيوم في حوض الكلية .


خامساً : خفقان القلب ( اضطراب ضربات القلب ) :


يلعب البوتاسيوم دوراً مهما وكبيراً في تنظيم ضربات القلب ، إذ يعتبر من


العناصر المهمة لاستمرارية عمل القلب و التوصل الكهربي الوظيفي في أنسجة


القلب المختلفة.


و في حالة نقص البوتاسيوم يصاب القلب بما يسمى : طول الموجة (QT) وهي نوع


من أنواع خفقان القلب ، خاصة للمرضى الذين يعانون أصلاً من أمراض القلب أو


الفشل القلبي و ضمور عضلات البطين الأيسر .


ولذا فإنه ينبغي على مرضى القلب الذين يتناولون مدرات البول تناول كميات


كافية من الخضروات و الفواكه لزيادة معدل البوتاسيوم لمنع حدوث خفقان القلب


لا سمح الله . إذ وجد أن 28% من مرض الضغط ( 1403 مريض ) ومن ضمن علاجاتهم


مدرات للبول و وجدأنهم أصيبوا بخفقان البطين كلما قل البوتاسيوم وبالأخص


كبار السن .


وينصح كثير من الأطباء بأن مريض الفشل القلبي عليه تناول البوتاسيوم على


شكل أقراص صيدلانية حتى ولو كان معدله في الدم طبيعي .


الجميل في الأمر أن محافظة الجسم على مستوى البوتاسيوم مدعاة إلى المحافظة


على مستوى عنصر المجنيزيوم و المهم في علاج كثير من حالات الخفقان القلبي


.


ثم تطرح الدراسة سؤالاً مهماً حول تناول البوتاسيوم :


هل تناول البوتاسيوم بكميات كبيرة يسبب تأثيراً غير مرغوب فيه بالجسم أم


لا ؟


و الجواب : يلعب الجهاز البولي و تحديداً الكلية دوراً مهما و بالغ


الأهمية في المحافظة على مستوى البوتاسيوم في معدله الطبيعي في الدم وذلك من


خلال الموازنة بين كمية البوتاسيوم المتناولة وبين كمياته المستخرجة مع البول


.


و للمعلومية فإن الزيادة في مستوى البوتاسيوم إلى أعلى من معدله الطبيعي (


4مليمول / باللتر ) إلى 5.5 مليمول / لتر نادر الحدوث ، حتى مع المرضى


الذين فقدوا أكثر من 90% من وظيفة الكلى


لذا فإن فرصة ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم ربما يحصل فقط مع مرضى


الكلى ، وبالتحديد إذا أعطى البوتاسيوم على شكل حقنة مباشرة في الوريد .


لذا فإن تناوله بكميات كبيرة من مصادره الطبيعية كالخضروات والفواكه لن


تسبب أي ضرر على الجسم ، فلله الحمد والمنة .


الخلاصة : تنصح الدراسة بتناول كميات كافية من الخضروات والفواكه يومياً


للحصول على كميات متناسبة واحتياج الجسم من عنصر البوتاسيوم لوقاية الجسم


من أمراض القلب كالضغط والخفقان ويقلل من نسبة حدوث و تطور أمراض الكلى و


تكون حصواتها ويمنع هشاشة العظام بالإضافة إلى الوقاية من حدوث السكتة


الدماغية بإذن الله .


المرجع : المجلة الطبية البريطانية


“BMJ”


bmj.com/cgi/content/full/323/7311/497


ولإكمال الفائدة فإنه يطيب لنا إفادة القراء الكرام بقائمة البقوليات


والخضروات و الفواكه التي تحتوي على كميات عالية من عنصر البوتاسيوم :


* البقوليات : فول الصويا.


* الخضروات :


1- الجزر


2- الطماطم ( البندورة )


3-السبانخ ( اسفاناخ )


4- البطاطس .


5- الشمندر .


6- بنات المزشوف .


* الفواكه :


1- الموز .


2- المشمش.


3- البرتقال .


4- الأجاص ( الكمثرى ) .


5- الشمام ( البطيخ الأصفر )


6- الخوخ .
أثبتت البحوث العلمية أن بعض الخضراوات لها قيمة غذائية عالية بالإضافة

إلى قدرتها على علاج كثير من الأمراض لوجود مواد طبية طبيعية بهاالقاهرة، 12


مارس/ آذار ـ GN4ME ــ أثبتت البحوث العلمية أن بعض الخضراوات لها قيمة


غذائية عالية بسبب احتوائها على العناصر المعدنية والفيتامينات والبروتينيات


والكربوهيدرات بالإضافة إلى قدرتها على علاج كثير من الأمراض لوجود مواد


طبية طبيعية بها وليس لها أية أضرار جانبية مثل الملوخية التي تفيد في علاج


المصابين بروماتيزم القلب وضعف عضلة القلب بسبب احتواء بذورها على


الجلوكوسيدات والالنيوريزيد والسكوركوروزيد0وأوضح الباحثون بالمركز القومي المصري


للبحوث بالقاهرة بان نبات الجزر يفيد في علاج آلام الصدر والسعال وينظم


عمل الغدة الدرقية ويخفض من زيادة خفقان القلب والاضطرابات العصبية كما


يساعد أيضا على علاج الرمد والعشى الليلي وإدرار البول إلى جانب انه مصدر جيد


لفيتامين( ا )0


وأشار الباحثون إلى أن نبات الخس يفيد في إدرار اللبن للمرضعات وتنشيط


حركة الأمعاء وعلاج الإمساك والأرق وتهدئة الأعصاب وتقوية النظر أما الخيار


فهو يساعد على تخفيض السموم الموجودة بالجسم ويفيد أيضا مصابي البول السكري


والتهابات المعدة وتظهر فائدته بصفة خاصة لدى السيدات لقدرته على تنعيم


الجلد وحمايته من التأثيرات الجوية0


ويؤكد خبراء المركز القومي المصري للبحوث أن نبات الكوسة مهمة جدا لخفض


ضغط الدم وعلاج التهابات المثانة والوقاية من أورامها وتقوية الذاكرة وتفيد


أيضا في علاج بعض الأمراض الجلدية. ونجد أن نبات الثوم يفيد في علاج أمراض


الهضم لأنه مضاد للانتفاخ ويخفض ضغط الدم ويساعد استنشاق نبات الثوم في


علاج الزكام والسل خاصة في مواسم الشتاء التي يصاب فيها الإنسان بأمراض


الانفلونزا0


ويلمح الباحثون بان نبات الخبيزة تستخدم أوراقها كعلاج للنزلات المعوية


وعلاج فقر الدم وتحسين البشرة أما نبات الخرشوف فانه ينشط إفرازات الكبد


ويقوى عضلة القلب ويفيد بصورة كبيرة مرضى السل نظرا لاحتوائه على


الكربوهيدرات كما يساعد أيضا في علاج اضطرابات الهضم التي تنتشر في هذه الأيام بين


المواطنين دون تحديد سن معين ويعمل كذلك على خفض الكوليسترول في الدم0


الخضروات و الفواكه علاج ناجع لارتفاع ضغط الدم ....


في دراسة طبية تحليلية تجميعية لمعلومات عن فوائد عنصر البوتاسيوم قام بها


الباحث " فنجي جي هي" نشرت في المجلة الطبية البريطانية BMJ في عددها


323 الصادر في 1/9/2001م أكدت أن الإكثار من تناول عنصر البوتاسيوم يلعب


دوراً هاماً في التقليل من ضغط الدم عند مرضى الضغط بالإضافة إلى لعبه دوراً


هاماً في تنظيم الضغط عند الأصحاء ، وكذلك أوضحت الدراسة أهميته في منع


حدوث السكتة الدماغية ( الجلطة ) ، و يمنع تقدم الحالات المرضية المتعلقة


بالكلية ، ويمنع تكون الحصوات الكلوية ، وعنصر مهم لمنع زيادة إفراز


الكالسيوم المفيد جداً لنمو العظام و البقاء على مكانتها والذي يمنع بإذن الله من


تعرض المريض لمرض : "هشاشة العظام" والمسئولة عن كثير من مشاكل العظام و


سهولة تكسرها عند كبار السن .


و لإلقاء المزيد من الضوء على محاسن تناوله دعونا نتناول كل موضوع على حده


أولاً : ضغط الدم :


إن تناول كمية من البوتاسيوم ( 30-45 ) مل مول يومياً يساعد على خفض ضغط


الدم بمعدل ما بين درجتين إلى ثلاث درجات . وأوضحت كثير من الدراسات أن هذا


الخفض في معدل الضغط شمل مرضى الضغط وسليمي الضغط .


وبينت الدراسة بأن زيادة تناول البوتاسيوم وخفض تناول الصوديوم ( والذي


يعتقد بأنه المسئول عن ارتفاع ضغط الدم ) يعطي تأثيراً أكبر وأقوى.


و لنكون واقعيين فان هناك دراسات صغيرة أوضحت أن التقليل من تناول


الصوديوم مع زيادة تناول البوتاسيوم فإن الانخفاض الحاصل في ضغط الدم هو نتيجة


للتقليل من الصوديوم , وليس لأن تناول البوتاسيوم كان عالياً .. وتبقى


المسألة مختلفاً فيها .


وهنا مسألة مهمة وهي : هل تناول البوتاسيوم بأملاحه و التي تتواجد أصلا في


الخضروات والفواكه الطازجة وفيها على سبيل المثال : بوتاسيوم سالفيت ،


وبوتاسيوم فوسفيت ، وبوتاسيوم سيتريت هي أقوى أم أضعف من تناول البوتاسيوم


كلورايد والذي يوجد على صورة عقار طبي ؟


و خلصت الدراسة إلى أن تناول البوتاسيوم بجميع أنواع أملاحه يعطي نفس


النتيجة .


ثانياً : الجلطة ( السكتة الدماغية )


يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أهم أسباب حصول السكتة الدماغية و لأن تناول


البوتاسيوم يساعد على انخفاض ضغط الدم فإن فرصة حصول السكتة الدماغية قليلة


الحدوث بإذن الله


ومن الصعب التفريق بين تأثير البوتاسيوم على منع حصول الجلطة التي يسببها


ارتفاع ضغط الدم وبين التي تتأثر مباشرة بمستوى البوتاسيوم ، و رغم ذلك


فإن التجارب التي أجريت على الحيوانات أكدت أن البوتاسيوم يلعب دوراً مهما


في منع حصولها بإذن الله .


وفي دراسة علمية لمدة اثني عشر عاماً أثبتت أن تناول البوتاسيوم قلل من


فرص حدوث السكتة الدماغية قرابة 40% عند أكثر من 859 ما بين رجل وامرأة


بل إن هناك دراسات جديدة أثبتت بأن هناك علاقة وطيدة بين كمية تناول


البوتاسيوم و بين تأثيره الإيجابي في منع حدوث السكتة الدماغية أو التقليل من


آثارها .


ثالثاً : الكُلية :


أثبت الدراسات التي أجريت على الحيوانات ( مرتفعة الضغط ) بأن تناولها


للبوتاسيوم أعطى تأثيراً فعالاً في منع حدوث تلف في الوظائف الكلوية سواءٌ


كانت في التروية الشريانية أو في آلية نظام فلترة الكلية ، وأوضحت هذه


الدراسات أن التأثيرات الإيجابية للبوتاسيوم كانت منفصلة وغير متعلقة بضغط الدم


( و لعل من نافلة القول أن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم تسبب تلفاً كلوياً


ملحوظاً ) خاصة لدى أصحاب اللون الأسود .


ورغم ذلك فإنه ليس هناك ما يشير إلى أن البوتاسيوم يلعب دوراً مباشراً في


الحفاظ على مستوى عمل الكليتين ، خاصة لمن لديهم قابلية واستعدا دية


للإصابة بتليف الكليتين .


رابعاً : زيادة مستوى الكالسيوم في البول و تكون حصوات الكلى و الإصابة


بمرض هشاشة العظام :


* أثبتت الدراسات بما لا يدع للشك مجالاً بأن الإكثار من تناول البوتاسيوم


يمنع ـ بإذن الله ـ من إفراز الكالسيوم عن طريق البول و المحافظة على أن


يكون مستوى الكالسيوم في الدم في المعدل الطبيعي و بقاء مستوى الكالسيوم في


الدم بمعدله الطبيعي يفيد فيما يلي:


1- منع هشاشة العظام والإبقاء على كثافتها ومتانتها خاصة عند كبار السن في


الجنسين و بالذات عند النساء ( بعد سن اليأس ) إذ هن أكثر الناس عرضة لمثل


هذا المرض العضال .


بل إن بعض الدراسات أثبتت أن البوتاسيوم يمكن أن يكون عنصراً مساعداً في


تكون العظام حتى في سن متأخرة.


2- إن منع زيادة إفراز الكالسيوم عن طريق الكلية يمنع بفضل الله و قدرته


من تكون حصوات الكلى و الناتجة عن ترسب أملاح الكالسيوم في حوض الكلية .


خامساً : خفقان القلب ( اضطراب ضربات القلب ) :


يلعب البوتاسيوم دوراً مهما وكبيراً في تنظيم ضربات القلب ، إذ يعتبر من


العناصر المهمة لاستمرارية عمل القلب و التوصل الكهربي الوظيفي في أنسجة


القلب المختلفة.


و في حالة نقص البوتاسيوم يصاب القلب بما يسمى : طول الموجة (QT) وهي نوع


من أنواع خفقان القلب ، خاصة للمرضى الذين يعانون أصلاً من أمراض القلب أو


الفشل القلبي و ضمور عضلات البطين الأيسر .


ولذا فإنه ينبغي على مرضى القلب الذين يتناولون مدرات البول تناول كميات


كافية من الخضروات و الفواكه لزيادة معدل البوتاسيوم لمنع حدوث خفقان القلب


لا سمح الله . إذ وجد أن 28% من مرض الضغط ( 1403 مريض ) ومن ضمن علاجاتهم


مدرات للبول و وجدأنهم أصيبوا بخفقان البطين كلما قل البوتاسيوم وبالأخص


كبار السن .


وينصح كثير من الأطباء بأن مريض الفشل القلبي عليه تناول البوتاسيوم على


شكل أقراص صيدلانية حتى ولو كان معدله في الدم طبيعي .


الجميل في الأمر أن محافظة الجسم على مستوى البوتاسيوم مدعاة إلى المحافظة


على مستوى عنصر المجنيزيوم و المهم في علاج كثير من حالات الخفقان القلبي


.


ثم تطرح الدراسة سؤالاً مهماً حول تناول البوتاسيوم :


هل تناول البوتاسيوم بكميات كبيرة يسبب تأثيراً غير مرغوب فيه بالجسم أم


لا ؟


و الجواب : يلعب الجهاز البولي و تحديداً الكلية دوراً مهما و بالغ


الأهمية في المحافظة على مستوى البوتاسيوم في معدله الطبيعي في الدم وذلك من


خلال الموازنة بين كمية البوتاسيوم المتناولة وبين كمياته المستخرجة مع البول


.


و للمعلومية فإن الزيادة في مستوى البوتاسيوم إلى أعلى من معدله الطبيعي (


4مليمول / باللتر ) إلى 5.5 مليمول / لتر نادر الحدوث ، حتى مع المرضى


الذين فقدوا أكثر من 90% من وظيفة الكلى


لذا فإن فرصة ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم ربما يحصل فقط مع مرضى


الكلى ، وبالتحديد إذا أعطى البوتاسيوم على شكل حقنة مباشرة في الوريد .


لذا فإن تناوله بكميات كبيرة من مصادره الطبيعية كالخضروات والفواكه لن


تسبب أي ضرر على الجسم ، فلله الحمد والمنة .


الخلاصة : تنصح الدراسة بتناول كميات كافية من الخضروات والفواكه يومياً


للحصول على كميات متناسبة واحتياج الجسم من عنصر البوتاسيوم لوقاية الجسم


من أمراض القلب كالضغط والخفقان ويقلل من نسبة حدوث و تطور أمراض الكلى و


تكون حصواتها ويمنع هشاشة العظام بالإضافة إلى الوقاية من حدوث السكتة


الدماغية بإذن الله .


المرجع : المجلة الطبية البريطانية


“BMJ”


bmj.com/cgi/content/full/323/7311/497


ولإكمال الفائدة فإنه يطيب لنا إفادة القراء الكرام بقائمة البقوليات


والخضروات و الفواكه التي تحتوي على كميات عالية من عنصر البوتاسيوم :


* البقوليات : فول الصويا.


* الخضروات :


1- الجزر


2- الطماطم ( البندورة )


3-السبانخ ( اسفاناخ )


4- البطاطس .


5- الشمندر .


6- بنات المزشوف .


* الفواكه :


1- الموز .


2- المشمش.


3- البرتقال .


4- الأجاص ( الكمثرى ) .


5- الشمام ( البطيخ الأصفر )


6- الخوخ .

تساقط الشعر: أنواعه ، أسبابه ، وكيفية علاجه

النمو الطبيعي للشعر

تظل نسبة 90% من شعر فروة الرأس في حالة نمو مستمر خلال فترة تتراوح بين سنتين وست سنوات . أما نسبة الـ 10% الباقية من شعر فروة الرأس فتظل في حالة سكون حتى تستمر لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر . ولدى اكتمال مرحلة السكون هذه، يبدأ هذا الشعر بالتساقط . ويعتبر تساقط ما يتراوح بين 50 و 100 شعرة في اليوم ضمن الحدود الطبيعية ، ولدى تساقط شعرة واحدة تحل محلها شعرة أخرى جديدة من نفس بويصلة الشعر الواقعة مباشرة تحت سطح الجلد ، علما بأنه لا تتشكل بويصلات شعرية جديدة خلال فترة حياة الإنسان .


ينمو شعر الرأس بمعدل سنتمتر واحد أو نصف بوصة تقريبا في الشهر الواحد في طول كل شعرة . وكمية الشعر أكبر عادة لدى الشقر(140,000) شعرة في المتوسط. أما السمر فيبلغ معدل عدد الشعر لديهم (105,000) شعرة في المتوسط ، ويليهم أصحاب الشعر الأحمر (90,000 شعرة) . ومع مرور الوقت تتضائل نسبة نمو الشعر الجديد عند الإنسان وتتضائل تدريجيا كمية الشعر في الرأس .


يتشكل الشعر بصفة أساسية من بروتين""الكرتين"" وهي نفس المادة الموجودة في أظافر اليدين والقدمين . ومن الضروري لجميع الناس وفي مختلف الأعمار أن يتناولوا كمية كافية من البروتين للمحافظة على نمو الشعر الطبيعي . ويتوفر البروتين في اللحوم والدجاج والسمك والبيض والحليب والجبن وفول الصويا والحبوب والمكسرات .


---------------------------------------------------------------


أسباب التساقط الغير طبيعي للشعر


قد يحدث التساقط الغير طبيعي للشعر لأسباب عديدة . وعلى الذين يلاحظون تضاؤلا في ثخانة الشعر أو يلاحظون تساقطا شديدا في الشعر عقب تصفيفه أو تمشيطه أن يراجعوا طبيب الأمراض الجلدية لمعرفة السبب الحقيقي، وفيما إذا كانت هناك مشكله تستجيب للعلاج الطبي .


وسيقوم الأخصائيون في أمراض الجلد (وهم المختصون بعلاج مشكلات الشعر والجلد) بتقييم حالة الشعر لدى المريض حيث يتحققون من الأطعمة التي يتناولها والعقاقير التي يكون قد تعاطها خلال الشهور الستة السابقة والتاريخ العائلي بالنسبة لتساقط الشعر ، وفيما إذا كان المريض قد أصيب بأي داء مؤخرا، ومدى اهتمامه بشعره . كما يسأل أخصائي الجلد المريضة عن دوراتها الشهرية، وعن عدد مرات الحمل والإجهاض وانقطاع الطمث . وبعد أن يقوم بفحص فروة الرأس والشعر، يعمد إلى فحص بعض الشعر تحت المجهر ، وقد تكون هناك حاجة لإجراء بعض الاستقصاءات المخبرية والتي قد تشمل أحيانا اخذ خزعة من جلد فروة الرأس لفحصها .


الولادة


عندما تحمل المرأة ، يتوقف سقوط الشعر نسبيا في العادة ولكن نسبة كبيرة من الشعر تدخل مرحلة السكون بعد الولادة . وفي خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر عقب الولادة تلاحظ بعض النساء أن كميات كبيرة من الشعر تتساقط لدى تصفيفه وتمشيطه ، وتتلاشى هذه الحالة تلقائيا في معظم الأحيان . ولا تشكو جميع الوالدات من هذه الحالة كما أنها قد لا تتكرر لدى كل حمل لديها .


الحمى الشديدة والالتهابات الجرثومية الحادة وحالات الأنفلونزا


يفاجأ المريض بعد مرور فترة 6 أسابيع إلى ثلاثة أشهر من إصابته بحمى شديدة أو بالأنفلونزا بتساقط كمية كبيرة من الشعر ، وتزول هذه الحالة تلقائيا أيضا، إلا أن بعض حالات الالتهاب الجرثومي قد تحتاج للعلاج.


أمراض الغدة الدرقية


يعرف الإفراز المتزايد من الغدة الدرقية بفرط النشاط الدرقي ، بينما تعرف حالة تدني الإفراز الدرقي بنقص النشاط الدرقي . وكل من هاتين الحالتين يمكن أن تسبب تساقطا في الشعر . ويمكن تشخيص أمراض الغدة الدرقية بالعلامات السريرية والأعراض الأخرى علاوة للاستقصاءات المخبرية ، علما بأن تساقط الشعر الناتج عن الأمراض الدرقية يمكن مكافحته بنجاح بتلقي المعالجة المقلة البروتين في الطعام


إن النباتيين الذين يتناولون أغذية خاليا تماما من البروتين ، ومرضى القهم العصابي الذين يتناولون كمية ضئيلة من الطعام ، قد يصابون بسوء التغذية البروتيني ، ولدى حدوث هذه الحالة ، يحاول الجسم الإبقاء على البروتين بتحويل الشعر النامي إلى مرحلة السكون. لذا فقد يعاني من يتبعون نظاما غذائيا قاسيا ، والنباتيون أو مرضى القهم العصابي من تساقط كثيف في الشعر بعد شهرين إلى ثلاثة شهور من بدء التغيير في نظامهم الغذائي بحيث يصبح الشعر قابلا للانتزاع من جذوره بسهولة نسبيا . ويمكن منع حدوث هذه الحالة أو علاجها بتناول كمية كافية من المواد البروتينية .


العقاقير


قد يؤدي تعاطي العقاقير إلى الإصابة بتساقط الشعر ، إلا أن هذه الحالة قابلة للشفاء ومن تلك العقاقير بعض مضادات التجلط (وهي الأدوية التي تمنع حدوث التجلط بتخفيف كثافة الدم) وبعض العقاقير المضادة للنقرس والتهاب المفاصل ، أو مضادات الاكتئاب (التي تخفف أعراض الاكتئاب ) وبعض العقاقير (للسيطرة على مشكلات القلب وارتفاع ضغط الدم )والجرعات المرتفعة من فيتامين أ. ونسبة قليلة نوعا ما من المرضى الذين يتناولون تلك العقاقير يصابون بتساقط الشعر ، إلا أن حالاتهم قابلة للعلاج ولله الحمد .


عقاقير علاج السرطان


تؤدي بعض أنواع العقاقير المستخدمة في العلاج الكيميائي للسرطان إلى منع تكاثر خلايا الشعر بحيث تصبح الشعرة هشة، وقابلة للسقوط بمجرد بروزها من فروة الرأس. وهذه الظاهرة قد تحدث بعد أسبوع واحد إلى ثلاثة أسابيع من بدء علاج السرطان وقد يفقد المريض حوالي 90% من شعر فروة الرأس. وعند اكتمال العلاج ينمو الشعر من جديد لدى غالبية المرضى. ويتم تشجيع مثل هؤلاء المرضى وخاصة النساء على الاستعداد للأمر بشراء شعر مستعار (باروكة) قبل بدء العلاج.


أقراص منع الحمل


تحتوي الأقراص المانعة للحمل على مادتين هما الاستروجين والبروجستين الاصطناعيين ، والنساء اللاتي يصبن بتساقط الشعر وهن يتلقين أقراص منع الحمل هن في الغالب النساء المعرضات للإصابة بتساقط الشعر لأسباب وراثية ، وقد تحدث هذه الحالة في وقت مبكر نتيجة لتأثيرات الهرمونات شبه الذكورية لمركبات البروجستين التي تحتوي عليها هذه الأقراص. وفي حالة حدوث هذه الحالة ينبغي على المرأة استشارة طبيبها لكي يضعها على نوع آخر من أقراص منع الحمل.


لدى توقف المرأة عن استخدام أقراص منع الحمل عن طريق الفم ، قد تلاحظ أن شعرها يبدأ في التساقط بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من ذلك ، وهذا التساقط قد يستمر لمدة ستة أشهر ثم يتوقف ، وتعود الأمور إلى طبيعتها. وهذا الأمر مشابه لموضوع تساقط الشعر بعد الولادة.


انخفاض الحديد في المصل


إن النساء اللاتي يعانين من الطمث الشديد يفقدن كمية كبيرة من الحديد مما يؤدي أحيانا إلى تساقط الشعر. ويمكن تحري نقص الحديد بالاستقصاءات المخبرية ، كما يمكن تصحيح الوضع بتناول أقراص الحديد.


الخضوع لجراحات كبيرة أو الإصابات بأمراض شديدة مزمنة


يصاب بتساقط الشعر في كثير من الأحيان المرضى الذين تجرى لهم عمليات جراحية رئيسية ، لان مثل هذه الجراحة قد تعرض الأجهزة الحيوية للجسم لصدمة لا يستهان بها. وقد يحث تساقط الشعر خلال شهرين أو ثلاثة أشهر من تاريخ العملية ، إلا أن الحالة تعود إلى وضعها الطبيعي خلال بضعة أشهر. كما يصاب من يعانون من الأمراض المزمنة الشديدة بتساقط الشعر ماداموا يعانون من تلك الأمراض.


الثعلبة


يتساقط الشعر في حالة الثعلبة على شكل بقع تصبح خالية تماما من الشعر وعلى هيئة لطخات دائرية في حجم العملة المعدنية أو أكبر من ذلك. وقد يؤدي الداء إلى تساقط تام لشعر فروة الرأس وتساقط جزئي أو كامل لشعر أجزاء الجسم. وهذا الداء قد يصيب الرجال والنساء في أي مرحلة من مراحل العمر.


أسباب الإصابة بهذا الداء غير معروفة ، علما بأن الأشخاص الذين يصابون بهذه الحالة يكونون في حالة جسدية وصحية ممتازة باستثناء معاناتهم من تساقط الشعر ، ويمكن لأخصائي الأمراض الجلدية علاج بعض هذه الحالات ، حيث قد ينمو الشعر مجددا تلقائيا في بعض الأحيان.


تساقط الشعر الوراثي أو الصلع


إن الصلع الذي يصاب به الذكور عادة ، أو الصلع الوراثي أو تناقص كمية الشعر هي الأسباب الأكثر شيوعا لحالات تساقط الشعر. ويمكن أن تتم الوراثة من جانب الأم أو من جانب الأب. والنساء اللاتي يصبن بهذا الداء الوراثي يشكين من تضاؤل كمية الشعر ، ولا يصبن بالصلع الكامل. وتعرف هذه الحالة طبيا بـ (الخاصة الذكارية) وتبدأ في فترة المراهقة وفي العشرينات أو الثلاثينات من العمر.


وهناك عدة طرق لعلاج تساقط الشعر الوراثي وتعتمد الطرق العلاجية على عمر المريض ودرجة تساقط الشعر. ويعتبر عقار المينوكسيديل الذي طرح في الأسواق العالمية منذ أوائل الثمانينات الميلادية في أوائل نتائج الأبحاث التي أعطت نتائج مشجعة في حوالي 60% ممن استخدم هذا العقار ويستخدم للرجال والنساء. وفي السنوات الخمس الأخيرة ومع تواصل الأبحاث اكتشف علاج جديد يعطى عن طريق الفم (فنيستراد) ويجب أخذه تحت إشراف طبي ويعطى فقط للرجال. كما أن زراعة الشعر تطورت في السنوات الأخيرة وتتم عن طريق غرس بصيلات الشعر في المناطق الخالية من الشعر.


إصابة فروة الرأس بالقوباء الخلقية


تحدث التهابات فطرية قوبائية تبدأ على شكل لطخات صغيرة في فروة الرأس ثم تنتشر مسببة تساقطا في الشعر. وهذا الداء معد ويصيب الأطفال في غالب الأحيان ويتم علاجه بعقار يؤخذ عن طرق الفم ويؤدي إلى الشفاء عادة.


استعمال مواد التجميل والمواد غير المناسبة للشعر


يستخدم الكثير من الرجال والنساء علاجات كيميائية للشعر مثل الأصباغ والمواد الملونة والمبيضة ومواد تسييل الشعر وتجعيده. والمعالجة بالمواد الكيميائية لا تلحق الضرر بالشعر إلا في أحوال نادرة ، إذا ما تم استخدامها بالطريقة الصحيحة. إلا أن الشعر قد يصبح ضعيفا وعرضة للتساقط إذا ما تكرر استخدامها بصورة مبالغ فيها ، أو إذا ما ظل المحلول على الرأس لمدة مطولة ، أو إذا ما تم استعمال مبيض لشعر تم تبييضه مسبقا. وإذا ما أصبح الشعر ضعيفا جدا وهشا بسبب فرط تعرضه للعلاجات الكيميائية ، فمن الأفضل الإحجام عن استخدام هذه المواد لبعض الوقت حتى ينمو الشعر بصورة طبيعية.


إن غسل الشعر بالشامبو ، وتصفيفه وتفريشه هي أمور ضرورية للعناية بفروة الرأس ، إلا أن الإفراط في ذلك أو ممارسته بطريقة خاطئة من شأنه إلحاق الضرر بالشعر ، مما يجعله عرضة للتساقط أو التشقق ، ويمكن شطف الشعر بالمواد المرطبة بعد غسله بالشامبو لتسهيل تمشيطه وتسريحه وينبغي تنشيف الماء الزائد بضغط المنشفة على الرأس دون أن يتم فرك الشعر بقوة. فالشعر يكون أكثر هشاشة حين يكون مبتلا ، وبالتالي ينبغي عدم اللجوء إلى التمشيط والتفريش العنيف . كما ينبغي الإقلاع عن تمشيط الشعر لمرات عديدة في اليوم لان ذلك إفراطا يلحق الضرر بالشعر . ومن الأمور التي تساعد على عدم تساقط الشعر استخدام أمشاط ذات أسنان متباعدة وفرشاة ذات أطراف ناعمة .



كما ينبغي استبدال تصفيفات الشعر التي تتطلب المبالغة في شده ، مثل تصفيفه (ذيل الفرس) أو الضفائر لأن ذلك يؤدي إلى تساقط الشعر إلى حد ما ، وخاصة على جانبي الرأس .


الخاتمة


تعود معظم أسباب تساقط الشعر إلى دورة الشعر الطبيعية ، وبالتالي فان تساقط ما يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة في اليوم يجب ألا يبعث على الانزعاج ، أما إذا شعرت بفرط تساقط الشعر أو بحدوث صلع واضح فينبغي استشارة طبيب الأمراض الجلدية . وهناك أنماط من تساقط الشعر تلقائيا بحيث ينمو الشعر مجددا من تلقاء نفسه ، وهناك أنواع أخرى يمكن علاجها بنجاح بواسطة أخصائي الأمراض الجلدية . أما بالنسبة للأنماط المختلفة من تساقط الشعر والتي لم يتضح لها علاج حتى الآن فهناك بحوث شتى تجري بشأنها ، وتشير الدلائل إلى أن النتائج المستقبلية ستكون مشجعة وتدعو للتفاؤل بإذن الله .
النمو الطبيعي للشعر

تظل نسبة 90% من شعر فروة الرأس في حالة نمو مستمر خلال فترة تتراوح بين سنتين وست سنوات . أما نسبة الـ 10% الباقية من شعر فروة الرأس فتظل في حالة سكون حتى تستمر لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر . ولدى اكتمال مرحلة السكون هذه، يبدأ هذا الشعر بالتساقط . ويعتبر تساقط ما يتراوح بين 50 و 100 شعرة في اليوم ضمن الحدود الطبيعية ، ولدى تساقط شعرة واحدة تحل محلها شعرة أخرى جديدة من نفس بويصلة الشعر الواقعة مباشرة تحت سطح الجلد ، علما بأنه لا تتشكل بويصلات شعرية جديدة خلال فترة حياة الإنسان .


ينمو شعر الرأس بمعدل سنتمتر واحد أو نصف بوصة تقريبا في الشهر الواحد في طول كل شعرة . وكمية الشعر أكبر عادة لدى الشقر(140,000) شعرة في المتوسط. أما السمر فيبلغ معدل عدد الشعر لديهم (105,000) شعرة في المتوسط ، ويليهم أصحاب الشعر الأحمر (90,000 شعرة) . ومع مرور الوقت تتضائل نسبة نمو الشعر الجديد عند الإنسان وتتضائل تدريجيا كمية الشعر في الرأس .


يتشكل الشعر بصفة أساسية من بروتين""الكرتين"" وهي نفس المادة الموجودة في أظافر اليدين والقدمين . ومن الضروري لجميع الناس وفي مختلف الأعمار أن يتناولوا كمية كافية من البروتين للمحافظة على نمو الشعر الطبيعي . ويتوفر البروتين في اللحوم والدجاج والسمك والبيض والحليب والجبن وفول الصويا والحبوب والمكسرات .


---------------------------------------------------------------


أسباب التساقط الغير طبيعي للشعر


قد يحدث التساقط الغير طبيعي للشعر لأسباب عديدة . وعلى الذين يلاحظون تضاؤلا في ثخانة الشعر أو يلاحظون تساقطا شديدا في الشعر عقب تصفيفه أو تمشيطه أن يراجعوا طبيب الأمراض الجلدية لمعرفة السبب الحقيقي، وفيما إذا كانت هناك مشكله تستجيب للعلاج الطبي .


وسيقوم الأخصائيون في أمراض الجلد (وهم المختصون بعلاج مشكلات الشعر والجلد) بتقييم حالة الشعر لدى المريض حيث يتحققون من الأطعمة التي يتناولها والعقاقير التي يكون قد تعاطها خلال الشهور الستة السابقة والتاريخ العائلي بالنسبة لتساقط الشعر ، وفيما إذا كان المريض قد أصيب بأي داء مؤخرا، ومدى اهتمامه بشعره . كما يسأل أخصائي الجلد المريضة عن دوراتها الشهرية، وعن عدد مرات الحمل والإجهاض وانقطاع الطمث . وبعد أن يقوم بفحص فروة الرأس والشعر، يعمد إلى فحص بعض الشعر تحت المجهر ، وقد تكون هناك حاجة لإجراء بعض الاستقصاءات المخبرية والتي قد تشمل أحيانا اخذ خزعة من جلد فروة الرأس لفحصها .


الولادة


عندما تحمل المرأة ، يتوقف سقوط الشعر نسبيا في العادة ولكن نسبة كبيرة من الشعر تدخل مرحلة السكون بعد الولادة . وفي خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر عقب الولادة تلاحظ بعض النساء أن كميات كبيرة من الشعر تتساقط لدى تصفيفه وتمشيطه ، وتتلاشى هذه الحالة تلقائيا في معظم الأحيان . ولا تشكو جميع الوالدات من هذه الحالة كما أنها قد لا تتكرر لدى كل حمل لديها .


الحمى الشديدة والالتهابات الجرثومية الحادة وحالات الأنفلونزا


يفاجأ المريض بعد مرور فترة 6 أسابيع إلى ثلاثة أشهر من إصابته بحمى شديدة أو بالأنفلونزا بتساقط كمية كبيرة من الشعر ، وتزول هذه الحالة تلقائيا أيضا، إلا أن بعض حالات الالتهاب الجرثومي قد تحتاج للعلاج.


أمراض الغدة الدرقية


يعرف الإفراز المتزايد من الغدة الدرقية بفرط النشاط الدرقي ، بينما تعرف حالة تدني الإفراز الدرقي بنقص النشاط الدرقي . وكل من هاتين الحالتين يمكن أن تسبب تساقطا في الشعر . ويمكن تشخيص أمراض الغدة الدرقية بالعلامات السريرية والأعراض الأخرى علاوة للاستقصاءات المخبرية ، علما بأن تساقط الشعر الناتج عن الأمراض الدرقية يمكن مكافحته بنجاح بتلقي المعالجة المقلة البروتين في الطعام


إن النباتيين الذين يتناولون أغذية خاليا تماما من البروتين ، ومرضى القهم العصابي الذين يتناولون كمية ضئيلة من الطعام ، قد يصابون بسوء التغذية البروتيني ، ولدى حدوث هذه الحالة ، يحاول الجسم الإبقاء على البروتين بتحويل الشعر النامي إلى مرحلة السكون. لذا فقد يعاني من يتبعون نظاما غذائيا قاسيا ، والنباتيون أو مرضى القهم العصابي من تساقط كثيف في الشعر بعد شهرين إلى ثلاثة شهور من بدء التغيير في نظامهم الغذائي بحيث يصبح الشعر قابلا للانتزاع من جذوره بسهولة نسبيا . ويمكن منع حدوث هذه الحالة أو علاجها بتناول كمية كافية من المواد البروتينية .


العقاقير


قد يؤدي تعاطي العقاقير إلى الإصابة بتساقط الشعر ، إلا أن هذه الحالة قابلة للشفاء ومن تلك العقاقير بعض مضادات التجلط (وهي الأدوية التي تمنع حدوث التجلط بتخفيف كثافة الدم) وبعض العقاقير المضادة للنقرس والتهاب المفاصل ، أو مضادات الاكتئاب (التي تخفف أعراض الاكتئاب ) وبعض العقاقير (للسيطرة على مشكلات القلب وارتفاع ضغط الدم )والجرعات المرتفعة من فيتامين أ. ونسبة قليلة نوعا ما من المرضى الذين يتناولون تلك العقاقير يصابون بتساقط الشعر ، إلا أن حالاتهم قابلة للعلاج ولله الحمد .


عقاقير علاج السرطان


تؤدي بعض أنواع العقاقير المستخدمة في العلاج الكيميائي للسرطان إلى منع تكاثر خلايا الشعر بحيث تصبح الشعرة هشة، وقابلة للسقوط بمجرد بروزها من فروة الرأس. وهذه الظاهرة قد تحدث بعد أسبوع واحد إلى ثلاثة أسابيع من بدء علاج السرطان وقد يفقد المريض حوالي 90% من شعر فروة الرأس. وعند اكتمال العلاج ينمو الشعر من جديد لدى غالبية المرضى. ويتم تشجيع مثل هؤلاء المرضى وخاصة النساء على الاستعداد للأمر بشراء شعر مستعار (باروكة) قبل بدء العلاج.


أقراص منع الحمل


تحتوي الأقراص المانعة للحمل على مادتين هما الاستروجين والبروجستين الاصطناعيين ، والنساء اللاتي يصبن بتساقط الشعر وهن يتلقين أقراص منع الحمل هن في الغالب النساء المعرضات للإصابة بتساقط الشعر لأسباب وراثية ، وقد تحدث هذه الحالة في وقت مبكر نتيجة لتأثيرات الهرمونات شبه الذكورية لمركبات البروجستين التي تحتوي عليها هذه الأقراص. وفي حالة حدوث هذه الحالة ينبغي على المرأة استشارة طبيبها لكي يضعها على نوع آخر من أقراص منع الحمل.


لدى توقف المرأة عن استخدام أقراص منع الحمل عن طريق الفم ، قد تلاحظ أن شعرها يبدأ في التساقط بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من ذلك ، وهذا التساقط قد يستمر لمدة ستة أشهر ثم يتوقف ، وتعود الأمور إلى طبيعتها. وهذا الأمر مشابه لموضوع تساقط الشعر بعد الولادة.


انخفاض الحديد في المصل


إن النساء اللاتي يعانين من الطمث الشديد يفقدن كمية كبيرة من الحديد مما يؤدي أحيانا إلى تساقط الشعر. ويمكن تحري نقص الحديد بالاستقصاءات المخبرية ، كما يمكن تصحيح الوضع بتناول أقراص الحديد.


الخضوع لجراحات كبيرة أو الإصابات بأمراض شديدة مزمنة


يصاب بتساقط الشعر في كثير من الأحيان المرضى الذين تجرى لهم عمليات جراحية رئيسية ، لان مثل هذه الجراحة قد تعرض الأجهزة الحيوية للجسم لصدمة لا يستهان بها. وقد يحث تساقط الشعر خلال شهرين أو ثلاثة أشهر من تاريخ العملية ، إلا أن الحالة تعود إلى وضعها الطبيعي خلال بضعة أشهر. كما يصاب من يعانون من الأمراض المزمنة الشديدة بتساقط الشعر ماداموا يعانون من تلك الأمراض.


الثعلبة


يتساقط الشعر في حالة الثعلبة على شكل بقع تصبح خالية تماما من الشعر وعلى هيئة لطخات دائرية في حجم العملة المعدنية أو أكبر من ذلك. وقد يؤدي الداء إلى تساقط تام لشعر فروة الرأس وتساقط جزئي أو كامل لشعر أجزاء الجسم. وهذا الداء قد يصيب الرجال والنساء في أي مرحلة من مراحل العمر.


أسباب الإصابة بهذا الداء غير معروفة ، علما بأن الأشخاص الذين يصابون بهذه الحالة يكونون في حالة جسدية وصحية ممتازة باستثناء معاناتهم من تساقط الشعر ، ويمكن لأخصائي الأمراض الجلدية علاج بعض هذه الحالات ، حيث قد ينمو الشعر مجددا تلقائيا في بعض الأحيان.


تساقط الشعر الوراثي أو الصلع


إن الصلع الذي يصاب به الذكور عادة ، أو الصلع الوراثي أو تناقص كمية الشعر هي الأسباب الأكثر شيوعا لحالات تساقط الشعر. ويمكن أن تتم الوراثة من جانب الأم أو من جانب الأب. والنساء اللاتي يصبن بهذا الداء الوراثي يشكين من تضاؤل كمية الشعر ، ولا يصبن بالصلع الكامل. وتعرف هذه الحالة طبيا بـ (الخاصة الذكارية) وتبدأ في فترة المراهقة وفي العشرينات أو الثلاثينات من العمر.


وهناك عدة طرق لعلاج تساقط الشعر الوراثي وتعتمد الطرق العلاجية على عمر المريض ودرجة تساقط الشعر. ويعتبر عقار المينوكسيديل الذي طرح في الأسواق العالمية منذ أوائل الثمانينات الميلادية في أوائل نتائج الأبحاث التي أعطت نتائج مشجعة في حوالي 60% ممن استخدم هذا العقار ويستخدم للرجال والنساء. وفي السنوات الخمس الأخيرة ومع تواصل الأبحاث اكتشف علاج جديد يعطى عن طريق الفم (فنيستراد) ويجب أخذه تحت إشراف طبي ويعطى فقط للرجال. كما أن زراعة الشعر تطورت في السنوات الأخيرة وتتم عن طريق غرس بصيلات الشعر في المناطق الخالية من الشعر.


إصابة فروة الرأس بالقوباء الخلقية


تحدث التهابات فطرية قوبائية تبدأ على شكل لطخات صغيرة في فروة الرأس ثم تنتشر مسببة تساقطا في الشعر. وهذا الداء معد ويصيب الأطفال في غالب الأحيان ويتم علاجه بعقار يؤخذ عن طرق الفم ويؤدي إلى الشفاء عادة.


استعمال مواد التجميل والمواد غير المناسبة للشعر


يستخدم الكثير من الرجال والنساء علاجات كيميائية للشعر مثل الأصباغ والمواد الملونة والمبيضة ومواد تسييل الشعر وتجعيده. والمعالجة بالمواد الكيميائية لا تلحق الضرر بالشعر إلا في أحوال نادرة ، إذا ما تم استخدامها بالطريقة الصحيحة. إلا أن الشعر قد يصبح ضعيفا وعرضة للتساقط إذا ما تكرر استخدامها بصورة مبالغ فيها ، أو إذا ما ظل المحلول على الرأس لمدة مطولة ، أو إذا ما تم استعمال مبيض لشعر تم تبييضه مسبقا. وإذا ما أصبح الشعر ضعيفا جدا وهشا بسبب فرط تعرضه للعلاجات الكيميائية ، فمن الأفضل الإحجام عن استخدام هذه المواد لبعض الوقت حتى ينمو الشعر بصورة طبيعية.


إن غسل الشعر بالشامبو ، وتصفيفه وتفريشه هي أمور ضرورية للعناية بفروة الرأس ، إلا أن الإفراط في ذلك أو ممارسته بطريقة خاطئة من شأنه إلحاق الضرر بالشعر ، مما يجعله عرضة للتساقط أو التشقق ، ويمكن شطف الشعر بالمواد المرطبة بعد غسله بالشامبو لتسهيل تمشيطه وتسريحه وينبغي تنشيف الماء الزائد بضغط المنشفة على الرأس دون أن يتم فرك الشعر بقوة. فالشعر يكون أكثر هشاشة حين يكون مبتلا ، وبالتالي ينبغي عدم اللجوء إلى التمشيط والتفريش العنيف . كما ينبغي الإقلاع عن تمشيط الشعر لمرات عديدة في اليوم لان ذلك إفراطا يلحق الضرر بالشعر . ومن الأمور التي تساعد على عدم تساقط الشعر استخدام أمشاط ذات أسنان متباعدة وفرشاة ذات أطراف ناعمة .



كما ينبغي استبدال تصفيفات الشعر التي تتطلب المبالغة في شده ، مثل تصفيفه (ذيل الفرس) أو الضفائر لأن ذلك يؤدي إلى تساقط الشعر إلى حد ما ، وخاصة على جانبي الرأس .


الخاتمة


تعود معظم أسباب تساقط الشعر إلى دورة الشعر الطبيعية ، وبالتالي فان تساقط ما يتراوح بين 50 إلى 100 شعرة في اليوم يجب ألا يبعث على الانزعاج ، أما إذا شعرت بفرط تساقط الشعر أو بحدوث صلع واضح فينبغي استشارة طبيب الأمراض الجلدية . وهناك أنماط من تساقط الشعر تلقائيا بحيث ينمو الشعر مجددا من تلقاء نفسه ، وهناك أنواع أخرى يمكن علاجها بنجاح بواسطة أخصائي الأمراض الجلدية . أما بالنسبة للأنماط المختلفة من تساقط الشعر والتي لم يتضح لها علاج حتى الآن فهناك بحوث شتى تجري بشأنها ، وتشير الدلائل إلى أن النتائج المستقبلية ستكون مشجعة وتدعو للتفاؤل بإذن الله .

الثوم يخفف الوزن

تثبت الدراسات العلمية مرة أخرى مدى صدق جداتنا فيما يتعلق بالتداوي الطبيعي. فقد أوضح بحث طبي أجري مؤخرًا، أن الثوم يتمتع بخصائص أخرى تضاف إلى ميزاته الطبية المعروفة، حيث تبين أنه يساعد على تخفيف الوزن. ويستدلّ ذلك من البحث الجديد الذي أجري في كلية الطب التابعة لجامعة تل أبيب بالتعاون مع أطباء من مستشفى "شيبا" في تل-هَشومير.

ويُستدلّ من هذا البحث، الذي نشر في مواقع أمريكية رسمية على شبكة الإنترنت تختص بالأبحاث، وفي المجلات العلمية الهامة، أن مادة الأليسين التي يحتوي عليها الثوم تساعد على تخفيف الوزن.


واتضح من الاختبارات الطبية التي أجريت على فئران تمت تغذيتها بمادة الأليسين، أن وزن الفئران لم يرتفع رغم تغذيتها بكميات كبيرة من الطعام، مقارنة بفئران تمت تغذيتها بموادّ غذائية عادية تفتقر إلى الأليسين.


ويعتبر الثوم من النباتات الطبية القديمة، وذلك بفضل المضادّات الحيوية التي يوفرها، وقدرته على منع تخثر الدم وخفض نسبة الدهنيات في الدم. كما يساعد هذا النبات في القضاء على الفطريات في الجسم، والتي تعتبر محفزًا على ظهور العجز والأورام السرطانية.
تثبت الدراسات العلمية مرة أخرى مدى صدق جداتنا فيما يتعلق بالتداوي الطبيعي. فقد أوضح بحث طبي أجري مؤخرًا، أن الثوم يتمتع بخصائص أخرى تضاف إلى ميزاته الطبية المعروفة، حيث تبين أنه يساعد على تخفيف الوزن. ويستدلّ ذلك من البحث الجديد الذي أجري في كلية الطب التابعة لجامعة تل أبيب بالتعاون مع أطباء من مستشفى "شيبا" في تل-هَشومير.

ويُستدلّ من هذا البحث، الذي نشر في مواقع أمريكية رسمية على شبكة الإنترنت تختص بالأبحاث، وفي المجلات العلمية الهامة، أن مادة الأليسين التي يحتوي عليها الثوم تساعد على تخفيف الوزن.


واتضح من الاختبارات الطبية التي أجريت على فئران تمت تغذيتها بمادة الأليسين، أن وزن الفئران لم يرتفع رغم تغذيتها بكميات كبيرة من الطعام، مقارنة بفئران تمت تغذيتها بموادّ غذائية عادية تفتقر إلى الأليسين.


ويعتبر الثوم من النباتات الطبية القديمة، وذلك بفضل المضادّات الحيوية التي يوفرها، وقدرته على منع تخثر الدم وخفض نسبة الدهنيات في الدم. كما يساعد هذا النبات في القضاء على الفطريات في الجسم، والتي تعتبر محفزًا على ظهور العجز والأورام السرطانية.

الفوائد الطبية للتمور

هل تصدق بأن التمر لا ينقل الجراثيم أو الميكروبات وأن السوس الذي الذي بداخله (( التمر القديم )) يلتهم الاميبا ويفتك بالجراثيم التي قد تصيب الانسان .

× لولا فضل الله في التمر والقهوة العربي لأصيب أهل الجزيرة العربية بأمراض لا يعلم مداها إلا الله .


× هل تعلم بأن الذي يأكل التمر يوميا لا يقربنه الجن ...


× هل تصدق بأن حبوب اللقاح حق الدنكار تعالج عقم النساء ...


× هل تعلم بأن أعظم غذاء غذاء ودواء لرجال الفضاء هو التمر وهو أكثر من الكافيار صحياً ...


× هل تعلم بأن ليف النخيل أفضل منظف للجسم البشري ويحميه من الأمراض الجلدية ...


× وأنه كذلك لو على وشرب كالشاي يفرح القلب الحزين ...


× هل تصدق بأن تمر المدينة المنورة أكثر من ستين صنفاً وهو أفضل تمر في العالم ...


× هل تعلم بأن التمر البرني يعد أكسيرا للشباب وفيه سر عظيم بأنه ينشط الغدد ويقوي الاعصاب ...


× هل تعلم بأن كل مائة جرام من التمر تحتوي على 318 سعراً حرارياً يقابلها 315 سعراً حرارياً في كل مائة جرام من العسل وأن التمرة الواحدة تمدك بسعرات حرارية تكفي لمجهود يوم كامل ملؤه النشاط والحيوية ...


× هل تعلم بأن أعظم غذاء يناله المقاتل في الحرب هو التمر لأنه يمده بالسعرات الحرارية ويقويه وينشط لديه الغدة الكظرية مما يجعله مقداما شجاعا لا يهاب الموت ..


× هل تعلم بأن هناك نوعاً من النخيل يموت بموت صاحبه ...

هل تصدق بأن التمر لا ينقل الجراثيم أو الميكروبات وأن السوس الذي الذي بداخله (( التمر القديم )) يلتهم الاميبا ويفتك بالجراثيم التي قد تصيب الانسان .

× لولا فضل الله في التمر والقهوة العربي لأصيب أهل الجزيرة العربية بأمراض لا يعلم مداها إلا الله .


× هل تعلم بأن الذي يأكل التمر يوميا لا يقربنه الجن ...


× هل تصدق بأن حبوب اللقاح حق الدنكار تعالج عقم النساء ...


× هل تعلم بأن أعظم غذاء غذاء ودواء لرجال الفضاء هو التمر وهو أكثر من الكافيار صحياً ...


× هل تعلم بأن ليف النخيل أفضل منظف للجسم البشري ويحميه من الأمراض الجلدية ...


× وأنه كذلك لو على وشرب كالشاي يفرح القلب الحزين ...


× هل تصدق بأن تمر المدينة المنورة أكثر من ستين صنفاً وهو أفضل تمر في العالم ...


× هل تعلم بأن التمر البرني يعد أكسيرا للشباب وفيه سر عظيم بأنه ينشط الغدد ويقوي الاعصاب ...


× هل تعلم بأن كل مائة جرام من التمر تحتوي على 318 سعراً حرارياً يقابلها 315 سعراً حرارياً في كل مائة جرام من العسل وأن التمرة الواحدة تمدك بسعرات حرارية تكفي لمجهود يوم كامل ملؤه النشاط والحيوية ...


× هل تعلم بأن أعظم غذاء يناله المقاتل في الحرب هو التمر لأنه يمده بالسعرات الحرارية ويقويه وينشط لديه الغدة الكظرية مما يجعله مقداما شجاعا لا يهاب الموت ..


× هل تعلم بأن هناك نوعاً من النخيل يموت بموت صاحبه ...

الوجبات الصغيرة أمثل طريقة لخفض الوزن

إن أحد أهم الأمور التي يجب مراعاتها عند اتباع نظام غذائي (رِجيم) هو تناول وجبات منتظمة وثابتة وفق قائمة أطعمة يتم تحديدها سلفـًا.

ومن المفترض في هذه القائمة أن تشمل الاختيارات الصحيحة، وأن تعرض علينا تناول الجزر مثلاً بدل الخضار المقلية، وصدور الدجاج المشوية عوض شرائح اللحم المقلية، والخضار مكان البطاطا المقلية. إلى ذلك، ينبغي أن نقسم ما سنأكله من أطعمة إلى وجبات صغيرة نتناولها على مدار اليوم، إذا كنا نريد خفض وزننا فعلاً.


أهمية تناول الطعام وفق قائمة محددة:


1- إن عملية الهضم تتطلب الكثير من الطاقة والوقت. فعندما نأكل بصورة منتظمة، نوفر لأجسامنا طاقة ثابتة، ونتغلب على ظاهرة التهام الطعام دون حساب.


2- عندما نأكل على نحو غير منتظم، لا نكون جياعًا أبدًا. وحينما نبدأ بتناول وجبة ما، لا نجد في أنفسنا شهية لتناول السلطة أو الخضار، وإنما نسارع إلى التهام ما يحتوي على الكربوهيدرات والدهون، التي تجذبنا عادة أكثر من المأكولات الخاصة بالرجيم.


3- إن جسمنا قادر على هضم حوالي 400 سعرة حرارية في كل وجبة. أما السعرات الأخرى، فإنها تتحول جميعًا مباشرة إلى دهن. ومن هنا، فإن علينا أن نفضل تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم على تناول وجبة واحدة كبيرة دفعة واحدة وبنهم.


4- إن تناول ثلاث وجبات كبيرة نسبيًا أو خمس أصغر منها هو أمثل طريقة لخفض الوزن، ولا تدعوا أيًا كان يفسد عليكم نعمة هذا النظام الغذائي. لا تستجيبوا لأي عرض مغرٍ بتناول قطعة من الكعك أو الشوكولاطة مثلاً، لأن ذلك سيعيدكم إلى ذلك النهج الفوضوي في تناول الطعام.
إن أحد أهم الأمور التي يجب مراعاتها عند اتباع نظام غذائي (رِجيم) هو تناول وجبات منتظمة وثابتة وفق قائمة أطعمة يتم تحديدها سلفـًا.

ومن المفترض في هذه القائمة أن تشمل الاختيارات الصحيحة، وأن تعرض علينا تناول الجزر مثلاً بدل الخضار المقلية، وصدور الدجاج المشوية عوض شرائح اللحم المقلية، والخضار مكان البطاطا المقلية. إلى ذلك، ينبغي أن نقسم ما سنأكله من أطعمة إلى وجبات صغيرة نتناولها على مدار اليوم، إذا كنا نريد خفض وزننا فعلاً.


أهمية تناول الطعام وفق قائمة محددة:


1- إن عملية الهضم تتطلب الكثير من الطاقة والوقت. فعندما نأكل بصورة منتظمة، نوفر لأجسامنا طاقة ثابتة، ونتغلب على ظاهرة التهام الطعام دون حساب.


2- عندما نأكل على نحو غير منتظم، لا نكون جياعًا أبدًا. وحينما نبدأ بتناول وجبة ما، لا نجد في أنفسنا شهية لتناول السلطة أو الخضار، وإنما نسارع إلى التهام ما يحتوي على الكربوهيدرات والدهون، التي تجذبنا عادة أكثر من المأكولات الخاصة بالرجيم.


3- إن جسمنا قادر على هضم حوالي 400 سعرة حرارية في كل وجبة. أما السعرات الأخرى، فإنها تتحول جميعًا مباشرة إلى دهن. ومن هنا، فإن علينا أن نفضل تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم على تناول وجبة واحدة كبيرة دفعة واحدة وبنهم.


4- إن تناول ثلاث وجبات كبيرة نسبيًا أو خمس أصغر منها هو أمثل طريقة لخفض الوزن، ولا تدعوا أيًا كان يفسد عليكم نعمة هذا النظام الغذائي. لا تستجيبوا لأي عرض مغرٍ بتناول قطعة من الكعك أو الشوكولاطة مثلاً، لأن ذلك سيعيدكم إلى ذلك النهج الفوضوي في تناول الطعام.

تقييم الطرق المختلفة للإقلاع عن التدخين

قام الدكتور طوفيا ليرر، رئيس الجمعية الإسرائيلية لمنع التدخين ورئيس المعهد الإسرائيلي للإقلاع عن التدخين، مؤخرًا بدراسة وتفحص عدد من طرق الإقلاع عن التدخين، وخلص إلى الاستنتاجات التالية بشأن بعض هذه الطرق:

* العلاج بواسطة استخدام موادّ الرشّ والأدوية الطبيعية: ناجع على الصعيد الجسماني فقط، لكنه يتجاهل الأعراض النفسية الناجمة عن التدخين.


* العلاج بواسطة التنويم المغناطيسي: لا يوجد أي دليل على نجاعته.


* العلاج بواسطة بدائل النيكوتين: يساعد المعالَج في مواجهة الأعراض الناتجة عن عملية الفطام، وهذا هو الهدف من هذا العلاج في واقع الأمر. هذه البدائل تستخدَم للانتقال بالمدمن المعالَج من المخدّر الطبيعي (النيكوتين) إلى مخدّر اصطناعي، ثمّ إلى الفطام عن التدخين.


* العلاج الغذائي: المقصود هنا اعتماد نظام غذائي يرتكز على تناول الخضروات والفواكه ومنتجات الألبان، والتقليل من تناول اللحوم والبيض والأسماك. ويساعد هذا النظام الغذائي على رفع مستوى السكر في الدم، الذي ينخفض في فترة الإقلاع عن التدخين، ما يؤدّي إلى الشعور بالحاجة إلى تناول المأكولات الحلوة. هذه الطريقة تعتبر ناجعة، ويمكن أن ندمج بينها وبين أية طريقة فطام أخرى.


* العلاج الذي يدمج بين عدة طرق للإقلاع عن التدخين: هذا هو العلاج الأفضل والأكثر نجاعة، حيث تنصح منظمات الصحة العالمية باتباعه. ويشمل هذا العلاج ممارسة الرياضة وعلاجًا شخصيًا وجماعيًا وعلاجًا بواسطة الأدوية. ويشار إلى أن ممارسة الرياضة تساعد على إفراز هورمون الأندروفين في المخ، ممّا يساعد على تحسين مزاج المعالَجين المتعكر.
قام الدكتور طوفيا ليرر، رئيس الجمعية الإسرائيلية لمنع التدخين ورئيس المعهد الإسرائيلي للإقلاع عن التدخين، مؤخرًا بدراسة وتفحص عدد من طرق الإقلاع عن التدخين، وخلص إلى الاستنتاجات التالية بشأن بعض هذه الطرق:

* العلاج بواسطة استخدام موادّ الرشّ والأدوية الطبيعية: ناجع على الصعيد الجسماني فقط، لكنه يتجاهل الأعراض النفسية الناجمة عن التدخين.


* العلاج بواسطة التنويم المغناطيسي: لا يوجد أي دليل على نجاعته.


* العلاج بواسطة بدائل النيكوتين: يساعد المعالَج في مواجهة الأعراض الناتجة عن عملية الفطام، وهذا هو الهدف من هذا العلاج في واقع الأمر. هذه البدائل تستخدَم للانتقال بالمدمن المعالَج من المخدّر الطبيعي (النيكوتين) إلى مخدّر اصطناعي، ثمّ إلى الفطام عن التدخين.


* العلاج الغذائي: المقصود هنا اعتماد نظام غذائي يرتكز على تناول الخضروات والفواكه ومنتجات الألبان، والتقليل من تناول اللحوم والبيض والأسماك. ويساعد هذا النظام الغذائي على رفع مستوى السكر في الدم، الذي ينخفض في فترة الإقلاع عن التدخين، ما يؤدّي إلى الشعور بالحاجة إلى تناول المأكولات الحلوة. هذه الطريقة تعتبر ناجعة، ويمكن أن ندمج بينها وبين أية طريقة فطام أخرى.


* العلاج الذي يدمج بين عدة طرق للإقلاع عن التدخين: هذا هو العلاج الأفضل والأكثر نجاعة، حيث تنصح منظمات الصحة العالمية باتباعه. ويشمل هذا العلاج ممارسة الرياضة وعلاجًا شخصيًا وجماعيًا وعلاجًا بواسطة الأدوية. ويشار إلى أن ممارسة الرياضة تساعد على إفراز هورمون الأندروفين في المخ، ممّا يساعد على تحسين مزاج المعالَجين المتعكر.

خبيرة اردنية تتمكن من اختراع جهاز يمكنه الكشف عن سرطان الثدي

تمكنت الاردنية، مها سلام من اختراع جهاز يعد الاول من نوعه في الوطن العربي للكشف عن نحو90 بالمئة من حالات سرطان الثدي عند السيدات. وقالت المخترعة، لوكالة الانباء الاردنية، التي بثت الخبر ، ان الجهاز سيعرض قريبا على المؤسسات الطبية في الاردن للاستفادة منه.



وتقوم فكرة الجهاز على معالجة صور الاشعة للثدي من خلال استعمال برامج مصممة خصيصا للكشف عن السرطان بدقة عالية وبشكل منتظم. والجهاز ليس جهاز تصوير عادي بل يعمل بشكل متوازي مع جهاز تصوير الثدي بالاشعة السينية واطلق على الجهاز اسم " مامو ريدر "


واكدت الدكتورة سلام ان الكشف المبكر عن السرطان يجعل من عملية العلاج والشفاء اسهل واكثر فاعلية من حيث المدة والنتائج والكلفة على المريض بحيث تكون نسبة الشفاء بحدود 98 الى 100 بالمئة.


واكد رئيس جمعية اطباء الاشعة الاردنية الدكتور محمد الحيارى ان الخبيرةسلام كان لها الجهد الاكبر في اختراع الجهاز الذي يمكن تسميته بقارىء صور الاشعة ...كما ان الجهاز يقلل من نسبة الخطأ البشري بشكل ملحوظ.


وحصلت الدكتورة سلام على شهادة الدكتوراة في علم الحاسوب من الولايات المتحدة الاميركية عن رسالتها في استخدام الحاسوب للكشف المبكر عن سرطان الثدي.وقامت بتاسيس شركة تعنى بانتاج اجهزة الكشف المبكر عن سرطان الثدي كما قدم المركز الوطني للسرطان في الولايات المتحدة مبلغ 5ر1 مليون دولار كمنحة للمجموعة من اجل المساعدة في هذه الفكرة الرائدة.
تمكنت الاردنية، مها سلام من اختراع جهاز يعد الاول من نوعه في الوطن العربي للكشف عن نحو90 بالمئة من حالات سرطان الثدي عند السيدات. وقالت المخترعة، لوكالة الانباء الاردنية، التي بثت الخبر ، ان الجهاز سيعرض قريبا على المؤسسات الطبية في الاردن للاستفادة منه.



وتقوم فكرة الجهاز على معالجة صور الاشعة للثدي من خلال استعمال برامج مصممة خصيصا للكشف عن السرطان بدقة عالية وبشكل منتظم. والجهاز ليس جهاز تصوير عادي بل يعمل بشكل متوازي مع جهاز تصوير الثدي بالاشعة السينية واطلق على الجهاز اسم " مامو ريدر "


واكدت الدكتورة سلام ان الكشف المبكر عن السرطان يجعل من عملية العلاج والشفاء اسهل واكثر فاعلية من حيث المدة والنتائج والكلفة على المريض بحيث تكون نسبة الشفاء بحدود 98 الى 100 بالمئة.


واكد رئيس جمعية اطباء الاشعة الاردنية الدكتور محمد الحيارى ان الخبيرةسلام كان لها الجهد الاكبر في اختراع الجهاز الذي يمكن تسميته بقارىء صور الاشعة ...كما ان الجهاز يقلل من نسبة الخطأ البشري بشكل ملحوظ.


وحصلت الدكتورة سلام على شهادة الدكتوراة في علم الحاسوب من الولايات المتحدة الاميركية عن رسالتها في استخدام الحاسوب للكشف المبكر عن سرطان الثدي.وقامت بتاسيس شركة تعنى بانتاج اجهزة الكشف المبكر عن سرطان الثدي كما قدم المركز الوطني للسرطان في الولايات المتحدة مبلغ 5ر1 مليون دولار كمنحة للمجموعة من اجل المساعدة في هذه الفكرة الرائدة.

فوائد حبة البركة في علاج الأمراض

فوائد حبة البركة في علاج الأمراض

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء لكل داء إلا


السام»- السام: الموت ( رواه البخاري ومسلم).


تحتوي حبة البركة ، الحبة السوداء على فوسفات وحديد وفوسفور وكربوهيدرات ، كما


تحتوي على المضادات الحيوية المدمرة لكل انواع الجراثيم. ووجد بتحليلها ايضا مادة


الكاروتين المضادة للسرطان وبها هرمونات جنسية مقوية ومخصبة ومنشطة ومدرة للبول


والصفراء وتحتوي على انزيمات مهضمة ومضادة للحموضة وبها مادة مهدئة ومنبهة معا.


وقد اكتشف مؤخرا ان الحبة السوداء تقوم بتنشيط جهاز المناعة في الجسم من مقاومة


مسببات الامراض ويقضي عليها وايضا يقي من الامراض.


فوائد حبة البركة في علاج الأمراض


1) لإزالة التوتر العصبي: ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة مع فنجان من القهوة يهدئ


الأعصاب تماما ويزيل التوتر.


2) لحالات السعال والربو : يدهن بزيت حبة البركة على الصدر والظهر ويشرب مقدار


ملعقة صغيرة ثلاث مرات في اليوم، وملعقتين من زيت البركة في ماء ساخن واستنشاق


بخاره.


3) لإزالة الخمول والكسل: ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة مع عصير البرتقال صباحا


ولمدة عشرة ايام(وسترى الفرق(


4) لتنشيط الذاكرة وسرعة الادراك: ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة مع مغلي النعناع


لمدة عشرة ايام.


5) لمرض السكر: كوب حبة سوداء، كوب حب الرشاد، نصف كوب قشر الرمان الناعم، نصف كوب


مرة ، يطحن المزيج حتى يصبح بودرة ويأخذ المريض نصف ملعقة يوميا لمدة شهر تقريبا


ويشرب ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة على الريق.


6) لحصوات الكلى والمثانة: ربع كيلو من الحبة السوداء ، ربع كيلوا من العسل النقي،


تطحن الحبة السوداء جيدا ثم تعجن بالعسل وتمزج ملعقتان من هذا المخلوط في نصف كوب


ماء ساخن ويشرب هذا المزيج على الريق يوميا مع ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة.


7) لجلاء وصفاء وجمال الوجه: اخلط ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة مع ملعقة زيت


زيتون وادهن به الوجه واتركه لمدة ساعة واغسله بعد ذلك بالماء والصابون وسترى


الفرق بوضوح.


8)لمن به قيء وغثيان: ملعقة صغيرة من القرنفل المطحون ثم ملعقة من زيت حبة البركة


مع مغلي النعناع 3 مرات في اليوم.


9) الصدفية وغيرها: يؤخذ مقدار فنجان زيت الحبة السوداء ومقدار فنجان عصير ليمون


يخفف جيدا ويستعمل دهان لمدة ثلاثة ايام واذا احتاج الى اكثر من ذلك يكرر العمل.


10) للالتهابات فيما بين الفخدين: اغسل المنطقة بالماء والصابون جيدا ثم نشفه جيدا


وادهن بزيت حبة البركة المنطقة الملتهبة مساءً واتركه للصباح لمدة (3) ايام وسترى


النتيجة في اول يوم بإذن الله.


11) لحالات التهاب القلب وضيق الاوردة: يشرب زيت حبة البركة باستمرار مع اي مشروب


ساخن فهي تذيب الدهون وتوسع الاوردة والشرايين.


12) لحالات البهاق والبرص: يدهن مكان البهاق بخل التفاح وبعد ذلك يدهن مكان البهاق


بزيت حبة البركة لمدة (15) يوما.


13) لإزالة الثآليل: يمسح الثألول مسحا جيدا بالرجلة وبعد ذلك يدهن بزيت حبة


البركة ويستمر خمسة عشرة يوما مع شرب ملعقة صغيرة 3 مرات يوميا.


14) الام الظهر والرماتيزم بأنواعه: يسخن مقدار من زيت حبة البركة تسخيناً بسيطاً


وبعدها يدلك به مكان الروماتيزم دلكاً شديدا كأنك تدلك العظم لا الجلد وتشرب ملعقة


صغيرة من زيت حبة البركة ثلاث مرات يوميا وبإذن الله سوف تجد الشفاء خلال اسبوعين.


15) لأزالة الصداع: يدهن بزيت حبة البركة على الجبهة وجانبي الوجه بجوار الاذنين


وسوف يختفي الصداع تماما مع شرب ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة على الريق لمدة


ثلاثة ايام.


16) لحالات الحموضة وجميع آلام المعدة: كوب من الحليب + ملعقة صغيرة من زيت حبة


البركة وفي خلال خمسة ايام تنتهي كل مشاكل المعدة تماما( ثلاث مرات في اليوم (.


17) لحالات امراض النساء والولادة : لحفظ الجنين : تشرب حبة البركة مغلية مع


اليانسون محلاة بعسل خمسة مرات يوميا، او ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة مع مغلي


اليانسون محلاة بعسل خمسة مرات يوميا ولمدة 40 يوم.


18) لحالات الضعف الجنسي: تطحن 200 غرام من حبة البركة وتخلط جيدا بزيت الزيتو


+50غرام زيت حبة البركة+50غرام زيت الجرجير + 50 غرام زيت الزيتون + 200 غرام عسل


نحل صافي . ويخلط هذا جيدا وتستعمل ملعقة صغيرة بعد كل وجبة يعيد عليك النشاط


والحيوية ولو بعد سن اليأس.


19) لحالات تساقط الشعر: ادعك فروة الراس بالليمون جيدا كل الراس واتركه لمدة ربع


ساعة بعد ذلك اغسله بالماء والشامبو وعند انتهائك من غسله نشفه جيدا ثم ادهن بزيت


حبة البركة جميع فروة الرأس ولمدة اسبوع وسوف يوقف التساقط نهائيا باذن الله .


20) لحالات امراض العيون وضعفها: يدهن زيت الحبة السوداء » زيت حبة البركة« بجوار


العينين والجفون وذلك قبل النوم بنصف ساعة مع شرب ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة


في كوب عصير الجزر ولمدة شهر تقريبا.


21) لحالات ارتفاع ضغط الدم : كلما شربت مشروباً ساخناً فعليك مزج ملعقة صغيرة من


زيت حبة البركة مع استعمال فصين ثوم صباحا على الريق يدهن جميع الجسم بزيت حبة


البركة وتعرض جسمك للشمس لمدة نصف ساعة مره كل ثلاثة ايام لمدة شهر.


22) لحالات الحمى الشوكية: تتبخر بالحبة السوداء مع شرب ملعقة صغيرة من زيت حبة


البركة مع عصير الليمون صباحا مساءً.


23) لحالات الاسهال: كوب زبادي مع ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة مرتين حتى يختفي


الاسهال تماما لمدة ثلاثة ايام.


24) الوقاية من جميع الامراض بإذن الله: ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة كل صباح مع


ملعقة عسل وداوم على ذلك وسترى الصحة والعافية ولن تزور طبيبا ما حييت بإذن الله.


عن نشرة طبية حول الحبة السوداء
فوائد حبة البركة في علاج الأمراض

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء لكل داء إلا


السام»- السام: الموت ( رواه البخاري ومسلم).


تحتوي حبة البركة ، الحبة السوداء على فوسفات وحديد وفوسفور وكربوهيدرات ، كما


تحتوي على المضادات الحيوية المدمرة لكل انواع الجراثيم. ووجد بتحليلها ايضا مادة


الكاروتين المضادة للسرطان وبها هرمونات جنسية مقوية ومخصبة ومنشطة ومدرة للبول


والصفراء وتحتوي على انزيمات مهضمة ومضادة للحموضة وبها مادة مهدئة ومنبهة معا.


وقد اكتشف مؤخرا ان الحبة السوداء تقوم بتنشيط جهاز المناعة في الجسم من مقاومة


مسببات الامراض ويقضي عليها وايضا يقي من الامراض.


فوائد حبة البركة في علاج الأمراض


1) لإزالة التوتر العصبي: ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة مع فنجان من القهوة يهدئ


الأعصاب تماما ويزيل التوتر.


2) لحالات السعال والربو : يدهن بزيت حبة البركة على الصدر والظهر ويشرب مقدار


ملعقة صغيرة ثلاث مرات في اليوم، وملعقتين من زيت البركة في ماء ساخن واستنشاق


بخاره.


3) لإزالة الخمول والكسل: ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة مع عصير البرتقال صباحا


ولمدة عشرة ايام(وسترى الفرق(


4) لتنشيط الذاكرة وسرعة الادراك: ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة مع مغلي النعناع


لمدة عشرة ايام.


5) لمرض السكر: كوب حبة سوداء، كوب حب الرشاد، نصف كوب قشر الرمان الناعم، نصف كوب


مرة ، يطحن المزيج حتى يصبح بودرة ويأخذ المريض نصف ملعقة يوميا لمدة شهر تقريبا


ويشرب ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة على الريق.


6) لحصوات الكلى والمثانة: ربع كيلو من الحبة السوداء ، ربع كيلوا من العسل النقي،


تطحن الحبة السوداء جيدا ثم تعجن بالعسل وتمزج ملعقتان من هذا المخلوط في نصف كوب


ماء ساخن ويشرب هذا المزيج على الريق يوميا مع ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة.


7) لجلاء وصفاء وجمال الوجه: اخلط ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة مع ملعقة زيت


زيتون وادهن به الوجه واتركه لمدة ساعة واغسله بعد ذلك بالماء والصابون وسترى


الفرق بوضوح.


8)لمن به قيء وغثيان: ملعقة صغيرة من القرنفل المطحون ثم ملعقة من زيت حبة البركة


مع مغلي النعناع 3 مرات في اليوم.


9) الصدفية وغيرها: يؤخذ مقدار فنجان زيت الحبة السوداء ومقدار فنجان عصير ليمون


يخفف جيدا ويستعمل دهان لمدة ثلاثة ايام واذا احتاج الى اكثر من ذلك يكرر العمل.


10) للالتهابات فيما بين الفخدين: اغسل المنطقة بالماء والصابون جيدا ثم نشفه جيدا


وادهن بزيت حبة البركة المنطقة الملتهبة مساءً واتركه للصباح لمدة (3) ايام وسترى


النتيجة في اول يوم بإذن الله.


11) لحالات التهاب القلب وضيق الاوردة: يشرب زيت حبة البركة باستمرار مع اي مشروب


ساخن فهي تذيب الدهون وتوسع الاوردة والشرايين.


12) لحالات البهاق والبرص: يدهن مكان البهاق بخل التفاح وبعد ذلك يدهن مكان البهاق


بزيت حبة البركة لمدة (15) يوما.


13) لإزالة الثآليل: يمسح الثألول مسحا جيدا بالرجلة وبعد ذلك يدهن بزيت حبة


البركة ويستمر خمسة عشرة يوما مع شرب ملعقة صغيرة 3 مرات يوميا.


14) الام الظهر والرماتيزم بأنواعه: يسخن مقدار من زيت حبة البركة تسخيناً بسيطاً


وبعدها يدلك به مكان الروماتيزم دلكاً شديدا كأنك تدلك العظم لا الجلد وتشرب ملعقة


صغيرة من زيت حبة البركة ثلاث مرات يوميا وبإذن الله سوف تجد الشفاء خلال اسبوعين.


15) لأزالة الصداع: يدهن بزيت حبة البركة على الجبهة وجانبي الوجه بجوار الاذنين


وسوف يختفي الصداع تماما مع شرب ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة على الريق لمدة


ثلاثة ايام.


16) لحالات الحموضة وجميع آلام المعدة: كوب من الحليب + ملعقة صغيرة من زيت حبة


البركة وفي خلال خمسة ايام تنتهي كل مشاكل المعدة تماما( ثلاث مرات في اليوم (.


17) لحالات امراض النساء والولادة : لحفظ الجنين : تشرب حبة البركة مغلية مع


اليانسون محلاة بعسل خمسة مرات يوميا، او ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة مع مغلي


اليانسون محلاة بعسل خمسة مرات يوميا ولمدة 40 يوم.


18) لحالات الضعف الجنسي: تطحن 200 غرام من حبة البركة وتخلط جيدا بزيت الزيتو


+50غرام زيت حبة البركة+50غرام زيت الجرجير + 50 غرام زيت الزيتون + 200 غرام عسل


نحل صافي . ويخلط هذا جيدا وتستعمل ملعقة صغيرة بعد كل وجبة يعيد عليك النشاط


والحيوية ولو بعد سن اليأس.


19) لحالات تساقط الشعر: ادعك فروة الراس بالليمون جيدا كل الراس واتركه لمدة ربع


ساعة بعد ذلك اغسله بالماء والشامبو وعند انتهائك من غسله نشفه جيدا ثم ادهن بزيت


حبة البركة جميع فروة الرأس ولمدة اسبوع وسوف يوقف التساقط نهائيا باذن الله .


20) لحالات امراض العيون وضعفها: يدهن زيت الحبة السوداء » زيت حبة البركة« بجوار


العينين والجفون وذلك قبل النوم بنصف ساعة مع شرب ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة


في كوب عصير الجزر ولمدة شهر تقريبا.


21) لحالات ارتفاع ضغط الدم : كلما شربت مشروباً ساخناً فعليك مزج ملعقة صغيرة من


زيت حبة البركة مع استعمال فصين ثوم صباحا على الريق يدهن جميع الجسم بزيت حبة


البركة وتعرض جسمك للشمس لمدة نصف ساعة مره كل ثلاثة ايام لمدة شهر.


22) لحالات الحمى الشوكية: تتبخر بالحبة السوداء مع شرب ملعقة صغيرة من زيت حبة


البركة مع عصير الليمون صباحا مساءً.


23) لحالات الاسهال: كوب زبادي مع ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة مرتين حتى يختفي


الاسهال تماما لمدة ثلاثة ايام.


24) الوقاية من جميع الامراض بإذن الله: ملعقة صغيرة من زيت حبة البركة كل صباح مع


ملعقة عسل وداوم على ذلك وسترى الصحة والعافية ولن تزور طبيبا ما حييت بإذن الله.


عن نشرة طبية حول الحبة السوداء

شرب القهوة يقلل فرص الإصابة بالسكري

تظهردراسة علمية جديدة أجريت في كلية الطب في جامعة "هارفارد"، في الولايات المتحدة، أن شرب القهوة قد يقلل من إحتمال الإصابة بمرض السكري الذي يصيب كبار السن. وفاجأت نتائج الدراسة الباحثين بسبب ما خلصت إليه بحوث جرت في السابق وأظهرت أن شرب القهوة يسيء إلى حالة المصابين بالسكري.

وقام في إطار الدراسة الجديدة 126 ألف شخص بتعبئة استمارات مرة كل سنتين أو أربع سنوات، على مدى 12 إلى 18 سنة. وقدم المشاركون في الدراسة معلومات عن عادات شربهم للقهوة والشاي.


ويتضح من تحليل النتائج أن فرص الإصابة بالسكري من نوع 2 (الذي يصاب به كبار السن) لدى الرجال الذين شربوا أكثر من ستة فناجين قهوة في اليوم، تراجعت بنحو 50%، بينما تقلصت فرص إصابة السيدات بالسكري بنحو 30%.


وفيما يتعلق بأولئك الذين تناولوا القهوة الخالية من مادة الكافئين، فقد تقلصت فرص الإصابة بالمرض بنحو 25% لدى الرجال، و15% لدى النساء. ولم يجد الباحثون أي علاقة تربط بين شرب الشاي وفرص الإصابة بالسكري.


وتطابق نتائج الدراسة المذكورة نتائج دراسة هولندية جرت في العام 2000 بين 17 ألف شخص، وأظهرت نتائجها أن الأشخاص الذين شربوا سبعة فناجين قهوة على الأقل في اليوم، كانت فرص إصابتهم بالمرض أقل بنحو50%. ومن غير الواضح بعد ما إذا كان السر في ذلك يكمن في القهوة ذاتها أم في الأشخاص الذين يشربونها.


ويظهر مرض السكري المسمى أيضًا "السكري من نوع 2" لدى من تتجاوز أعمارهم الأربعين عامًا. وتحدث حالة الإصابة بمرض السكري من نوع 2 عندما تتولد مقاومة الأنسولين لدى كل خلايا الجسم, بحيث يصبح من الصعب على السكر أن يدخل الخلايا. ويستمر البنكرياس في إنتاج الأنسولين, أحياناً بمستويات مرتفعة, لكن الجسم لا يستخدمها بكفاءة مناسبة.


ويقول الدكتور أميتاي إلياكيم في هذا الصدد: "لقد ادعت دراسات علمية سابقة أن شرب القهوة يفاقم عدم استخدام الجسم للانسولين بكفاءة، وهذا يناقض المتوقع، إذ من شأن تراجع كفاءة الجسم في استخدام الانسولين أن تؤدي إلى تدهور حالة المريض أو التسبب بظهور المرض لدى المعرضين للاصابة به في وقت مبكر ".


وحسب أقوال الدكتور إلياكيم فإنه يبدو أن السبب في ذلك يعود إلى وجود تركيز عال من مضادات الأكسدة أو مواد أخرى لم نتعرف عليها بعد، والتي تؤدي إلى حدوث العملية بشكل معاكس، أي إلى تقليل فرص الإصابة بالسكري من نوع 2.


ويضيف إلياكيم أنه من المهم جدًا عدم اعتبار نتائج هذه الدراسات بمثابة توصية بزيادة شرب القهوة من أجل منع ظهور السكري، وذلك بسبب تأثيراتها على جهاز الأعصاب المركزي والتي تقيد استهلاكها. لكنه سيكون من المثير للاهتمام مستقبلاً أن نرى دراسات علمية توضح الآليات التي تقلل من احتمالات الإصابة بالسكري".
تظهردراسة علمية جديدة أجريت في كلية الطب في جامعة "هارفارد"، في الولايات المتحدة، أن شرب القهوة قد يقلل من إحتمال الإصابة بمرض السكري الذي يصيب كبار السن. وفاجأت نتائج الدراسة الباحثين بسبب ما خلصت إليه بحوث جرت في السابق وأظهرت أن شرب القهوة يسيء إلى حالة المصابين بالسكري.

وقام في إطار الدراسة الجديدة 126 ألف شخص بتعبئة استمارات مرة كل سنتين أو أربع سنوات، على مدى 12 إلى 18 سنة. وقدم المشاركون في الدراسة معلومات عن عادات شربهم للقهوة والشاي.


ويتضح من تحليل النتائج أن فرص الإصابة بالسكري من نوع 2 (الذي يصاب به كبار السن) لدى الرجال الذين شربوا أكثر من ستة فناجين قهوة في اليوم، تراجعت بنحو 50%، بينما تقلصت فرص إصابة السيدات بالسكري بنحو 30%.


وفيما يتعلق بأولئك الذين تناولوا القهوة الخالية من مادة الكافئين، فقد تقلصت فرص الإصابة بالمرض بنحو 25% لدى الرجال، و15% لدى النساء. ولم يجد الباحثون أي علاقة تربط بين شرب الشاي وفرص الإصابة بالسكري.


وتطابق نتائج الدراسة المذكورة نتائج دراسة هولندية جرت في العام 2000 بين 17 ألف شخص، وأظهرت نتائجها أن الأشخاص الذين شربوا سبعة فناجين قهوة على الأقل في اليوم، كانت فرص إصابتهم بالمرض أقل بنحو50%. ومن غير الواضح بعد ما إذا كان السر في ذلك يكمن في القهوة ذاتها أم في الأشخاص الذين يشربونها.


ويظهر مرض السكري المسمى أيضًا "السكري من نوع 2" لدى من تتجاوز أعمارهم الأربعين عامًا. وتحدث حالة الإصابة بمرض السكري من نوع 2 عندما تتولد مقاومة الأنسولين لدى كل خلايا الجسم, بحيث يصبح من الصعب على السكر أن يدخل الخلايا. ويستمر البنكرياس في إنتاج الأنسولين, أحياناً بمستويات مرتفعة, لكن الجسم لا يستخدمها بكفاءة مناسبة.


ويقول الدكتور أميتاي إلياكيم في هذا الصدد: "لقد ادعت دراسات علمية سابقة أن شرب القهوة يفاقم عدم استخدام الجسم للانسولين بكفاءة، وهذا يناقض المتوقع، إذ من شأن تراجع كفاءة الجسم في استخدام الانسولين أن تؤدي إلى تدهور حالة المريض أو التسبب بظهور المرض لدى المعرضين للاصابة به في وقت مبكر ".


وحسب أقوال الدكتور إلياكيم فإنه يبدو أن السبب في ذلك يعود إلى وجود تركيز عال من مضادات الأكسدة أو مواد أخرى لم نتعرف عليها بعد، والتي تؤدي إلى حدوث العملية بشكل معاكس، أي إلى تقليل فرص الإصابة بالسكري من نوع 2.


ويضيف إلياكيم أنه من المهم جدًا عدم اعتبار نتائج هذه الدراسات بمثابة توصية بزيادة شرب القهوة من أجل منع ظهور السكري، وذلك بسبب تأثيراتها على جهاز الأعصاب المركزي والتي تقيد استهلاكها. لكنه سيكون من المثير للاهتمام مستقبلاً أن نرى دراسات علمية توضح الآليات التي تقلل من احتمالات الإصابة بالسكري".

بعض الميكروبات اختفت.. فظهر منها ما يقاوم المضادات

كان ثمة اعتقاد أنه مع بزوغ فجر الألفية الثالثة، سيتمكن العلماء من إعلان انتصارهم النهائي على الأمراض المنتقلة عن طريق العدوى، لكن يبدو ان هذا الاعتقاد كان مجرد حلم سريع التبدد امام جيش الميكروبات الذي لايزال يفتك ببني البشر!

فهل مازالت الميكروبات كثيرة العدد رغم وقوف الانسان في وجهها بأبحاثه المستمرة وعقاقيره المختلفة؟ أم هل غدت تلك الميكروبات شديدة المقاومة الى درجة أنها انتجت لنا طفرات تنبئ بظهور جيل جديد منها!


منذ 20 عاماً تقريباً كان طلاب كليات الطب يقرأون في أشهر كتب الطب الموجهة لطلاب الجامعات المعروفة بكتب هاريسون، ان الأمراض المعدية او تلك التي تنتقل عن طريق العدوى، هي من أسهل الأمراض التي يمكن للانسان الوقاية منها او ايجاد علاج سريع لها.


واليوم تعلن منظمة الصحة العالمية ان هذه الامراض تقتل سنوياً 13 مليون شخص عبر العالم، وأن تواترها يتزايد بشكل واضح حتى في الدول المتقدمة.


فقد بلغت نسبتها في الولايات المتحدة الامريكية 4,8% خلال الفترة الواقعة بين عامي 1981 – 1995 فهل نحن امام خطر ميكروبي مدلهم؟!


يقول إكزافييه ناصيف أستاذ الميكروبات في مستشفى نيكر للأطفال في باريس: “نفهم جيداً الأقوال التي جاءت في كتب هاريسون، فالعديد من الجوائح الميكروبية الكبرى اختفت تقريباً من الدول المتقدمة، فلم يعد احد يتحدث عن الدفتيريا (مرض الخانوق) ولا عن التيفوئيد.. الخ، بل غدا العلماء يعرفون جيداً أنواع البكتيريا المنتشرة بين الناس، ولذا فقد أوجدوا لغالبيتها عقاقير ناجعة الى درجة انهم شعروا بأنهم اصبحوا مسيطرين كلياً على الموقف، علماً بأنه كانت هناك الكثير من الميكروبات التي ظلت تقف حجر عثرة امام العلماء الى يومنا هذا”.


ويضيف ناصيف: أنه على الرغم من ظهور انواع جديدة من الامراض البكتيرية والفيروسية وأشهرها بالطبع الايدز، الا ان ثمة أمراضاً مشهورة كالملاريا والحمى الصفراء لاتزال تفتك بالناس في المناطق الاستوائية.


ولو قصرنا الكلام على الدول المتقدمة، لكان لزاماً علينا أن نتساءل عن السبب وراء الحديث عن الخطر الميكروبي فيها على الرغم من انه اصبح أقل تواجداً من ذي قبل، فعلى سبيل المثال نلاحظ ان الامراض التي كانت تنشأ عن ميكروبات مثل الانفلونزا المحبة للدم قد اختفت كلياً، الا ان ثمة ميكروبات اخرى مقاومة للمضادات الحيوية ظهرت رغم جميع محاولات العلماء للقضاء عليها. فمع نهاية السبعينات كانت لاتزال هناك ميكروبات بالغة المقاومة للمضادات الحيوية، لكن الترسانة العلاجية كانت غنية بالشكل الذي أدى الى القضاء على أي مقاومة.


ومنذ 15 سنة لم يظهر أي مضاد حيوي جديد، ولذا فقد استعادت العديد من الميكروبات سيطرتها من جديد وغدت أشد مقاومة من ذي قبل.


ولابد أن نعلم ان من الأسباب الاساسية للعدوى هو انخفاض نسبة المناعة عند المرضى.


ويعتقد د. ناصيف: ان السبب وراء ذلك يعود للتطور في حياتنا العامة والى وجود علاجات يمكن وصفها بالعدوانية لكنها تسمح للناس بالاستمرار على قيد الحياة.


ولنا ان نفكر بالممارسة اليومية التي يقوم بها الاطباء كاستخدام الخزعات المأخوذة من النخاع الشوكي، فهذه العمليات لم تكن ممكنة قبل عشرين سنة، لكن نظراً للعلاجات المعروفة بعلاجات كبت المناعة فإن مثل هؤلاء المرضى يجدون الشفاء المطلوب.


ويشير د. ناصيف الى ان العدوى او الاصابة تمثل النتيجة الطبيعية لكبت المناعة، فعلى سبيل المثال نجد ان القناة الهضمية والهواء الذي نستنشقه، يحتويان على كثير من الكائنات الدقيقة التي لا تبدي اي خطر لدى الشخص المتمتع بجهاز مناعي طبيعي.


وعلى النقيض من ذلك نجد ان هذه العضيات الحية الموجودة في الطبيعة يمكن ان تصبح مشكلة بحد ذاتها اذا كان ثمة عجز في النظام المناعي للشخص.


ومن هنا لابد للعلماء من العمل على ايجاد طرق ناجعة لتحسين الوسائل الصحية للمحافظة على الصحة العامة أو ترشيد عملية استعمال المضادات الحيوية، لكن يبقى من غير الممكن الوقاية كلياً من العدوى التي تصيب الاشخاص الذين تقل مناعتهم عن الحد الطبيعي امام الاعداد الهائلة من الميكروبات المنتشرة في البيئة.


من ناحية اخرى هناك اوبئة هائلة لم تزل تنتشر في كثير من الدول النامية، ففي افريقيا قضى مرض التهاب السحايا على مئات الاشخاص في العام ،1997 ومئات منهم قضوا في بوركينا فاسو منذ مدة قصيرة.


ولابد ان نشير ان ثمة امراضاً مشتركة تسببها ميكروبات مجهولة حتى الآن، فعلى سبيل المثال نجد ان قرحة المعدة ناتجة عن الاصابة بنوع من البكتيريا تسمى Helicobacter Pylori، علماً بأن هذه البكتيريا لم تكن معروفة قبل 20 سنة، كما ان هناك انواعاً اخرى من الميكروبات تسبب مرض العصاد (ترسب دهني وتكاثر في خلايا النسيج الليفي في الجدران الداخلية للشرايين) مثل الكلاميديا، وربما سيكتشف العلماء بعد فترة وجيزة ان بعض انواع السرطانات سببها يرجع الى عدوى بكتيرية أو ربما فيروسية، كبعض سرطانات المعدة المرتبطة بالتهابات المعدة المزمنة التي ترجع الى التعرض لبكتيريا “هيليكوباكتر بيلوري”. ويتساءل البعض عما اذا كانت فكرة الخطر الميكروبي فيها شيء من المبالغة؟


الواقع ان القلق والانفعال نابع من فكرة استيقاظ النائم، فعلى سبيل المثال نلاحظ ان مرض التهاب السحايا المخية الشوكية هو المرض البكتيري الوحيد القادر على قتل طفل سليم خلال ساعات (وخاصة اذا تعلق الامر ببعض الانواع الخطيرة النادرة)، وذلك لأنه مرض أو وباء ينتقل عن طريق العدوى. وطالما انه كذلك، فالناس يعتبرونه بمثابة الكابوس، لكن لحسن الحظ نلاحظ ان الاشكال السريرية منه تبقى استثنائية.


ولكن هل تستطيع الميكروبات التأقلم مع محاولاتنا للقضاء عليها؟


من هذه الناحية نجد ان حالة ما يسمى بالمكورات السحائية هي خير مثال على ذلك، فهذا الميكروب هو بشري بحت ويتخزن بشكل كبير في الحلق.


ولكن كيف يمكننا ان نفسر أن مثل هذا الميكروب قادر على قتل مضيفه؟! وهل يعني ذلك ان البكتيريا تتصرف بغباء او ان ثمة شيئاً لا نفهمه جيداً؟!


الواقع يجب ان نفهم ان مرض التهاب السحايا ما هو الا نتيجة استثنائية للعدوى بالمكورات السحائية، فهذه الاخيرة والانسان لم يزالا يتطوران منذ آلاف السنين، وكل واحد اصبح معتاداً على الآخر، فهناك 5% الى 15% من سكان الارض لديهم تلك المكورات لكنهم ليسوا مرضى، والوضع الطبيعي لهذه المكورات ألا تقتل مضيفها (الانسان)، لكن يلاحظ ان بعض الانواع منها تسبب ذلك وهو الامر الذي ينطبق تماماً على المكورات الرئوية (نوع من الجراثيم) المعروفة بصفتها وأصلها البشري البحت.


ولكن كيف السبيل للقضاء على هذه الميكروبات؟


يؤكد الدكتور ناصيف ان الامل معقود بايجاد اللقاح الفعال ضد مرض التهاب السحايا الناتج عن المكورات السحائية. وفي هذا الصدد يحاول العلماء ايجاد لقاحات مترافقة او متحدة وهو ما يعتبر تطوراً في عالم الطب، اذ يمتلك هؤلاء اليوم لقاحاً ضد المكورات الرئوية وآخر ضد المكورات السحائية من النوع C، لكن علينا ألا ننسى ان فعالية اللقاحات ضد الأمراض الميكروبية، وكذلك الحال بالنسبة للمضادات الحيوية لا تظهر الا مع الزمن وحتى الآن غدت اللقاحات المتوفرة قادرة تقريباً على القضاء على المرض. لكن الطبيعة لا تحب للأسف ان تترك فراغاً في مكان ما، فاختفاء هذا المرض، لابد انه سيترك الفرصة لغيره كي يحل مكانه، وهذا هو الطب بكل بساطة، فهو يتطور مع تطور الحياة برمتها كالبشر تماماً، فهذا شخص يموت وذلك شخص يولد.


ما هي السحايا؟


السحايا التهاب يصيب السحاءة أو ام الدماغ المكونة أصلاً من ثلاثة أغشية تلف الدماغ، فالمعروف ان النسيج العصبي يتميز برقته وهشاشته، ولذا فهو مدمج بالدماغ والعمود الفقري، لكنه لا يتصل مباشرة مع العظام، فهناك ثلاثة أغلفة تلفه وتحميه “الأم الحنون والغشاء العنكبوتي، والأم الجافية”.


وتتميز “الأم الحنون” برقتها وشفافيتها، ولذا فهي تلتصق بالدماغ وبالنخاع الشوكي، وتسير فيها شبكة من الأوعية المغذية للنظام العصبي، اما “الغشاء العنكبوتي” فهو أكثر ظهوراً، ولذا فهو يغطي الوجهة العميقة من الطبقة الثالثة أم التلافيف (الأم الجافية). وتكوّن هاتان الطبقتان الهشتان ما يسمى بالسحيا الرقيقة.


وفيما يتعلق ب”الأم الجافية” فهي أشد مقاومة وقوة، ولذا فهي تغطي الدماغ برمته، وكذلك النخاع الشوكي وتنتهي بطريق مسدودة على مستوى الفقرة العجزية الثانية يوجد بين “الأم الحنون” التي تغطي مباشرة الدماغ و”الغشاء العنكبوتي” السائل الدماغي الذي يتعرض لالتهاب ما، ويمكن من خلال أخذ عينة صلبية (قطنية) التعرف إلى تشخيص التهاب السحايا.


واذا كانت غالبية السحايا ذات مصدر معدٍ بمعنى انها ظهرت عند المرء جراء تعرضه لعدوى بكتيرية او فيروسية، فإن بعضها يكون سبباً في حدوث امراض اخرى التهابية او سرطانية، وقليلاً ما تكون العدوى بسبب طفيليات أو فطريات.


والواقع ان التهاب السحايا يعتبر من بين الأمراض المعدية التي تسبب قلقاً كبيراً للاطباء وتحتاج الى حذر شديد ومراقبة دائمة من قبل الوالدين.


وأشد هذه الالتهابات قسوة وخطراً البكتيرية منها، اذ تشير الاحصاءات ان ما يقارب ال”5 - 10” أشخاص يصابون بها من كل 100 ألف شخص، وأكثر الذين يتعرضون لالتهاب السحايا هم الاطفال، لكن الأعداد الكبيرة من الضحايا نجدها لدى البالغين حيث يصل الامر بهؤلاء الى الموت.


والبكتيريا المسببة لالتهاب السحايا تعتمد كثيراً على عمر الشخص المعني، فالمكورات السحائية والرئوية هي من اكثر الميكروبات التي تصيب الاطفال الواقعة اعمارهم بين سنة الى 4 سنوات، كما ان البكتيريا المعروفة ب”Haemo philus Imfluemzae” هي المسؤولة مباشرة عن تعرض المولودين الجدد لهذا المرض. وهناك انواع اخرى لا تقل أهمية عن هذه الاخيرة منها اللستيرية (جنس بكتيريا من الوتديات)، والمكورات العقدية (B) والعصيات القولونية، التي تصيب بشكل عام كبار السن، ويضاف الى هذه الميكروبات الاساسية، عصية داء السل (BK) وأنواع اخرى أقل خطراً كالمكورات العنقودية، أو العوامل المسببة لمرض ليم (بورليا - جنس من اللولبيات)، والسفلس والبريميات الرقيقة (جنس من المجزآت من رتبة الملتويات، مركبة من العضويات الدقيقة الحلزونية ذات اطراف معقوفة وكثرتها تسبب المرض).


والتهاب السحايا الفيروسي، مرض كثير الانتشار، لكنه حميد، ويعود في الاصل الى فيروسات تصيب القناة الهضمية وفيروسات مسؤولة عن النكاف (أبوكعب) أو أمراض اخرى مثل الزكام والحصبة وشلل الاطفال.


اما على المستوى العيادي (السريري) فتعبر السحايا عن نفسها اولاً بظهور العارض السحائي المرتبط بحمى وأوجاع في الرأس وتقيؤ، كما يمكن ان تظهر اعراضاً او علامات عصبية عامة او محلية تصاحبها حمى واضطرابات في الوعي الذاتي.


وتتطلب هذه العلامات من الطبيب اللجوء الى أخذ خزعة من منطقة العجز عند اسفل الظهر للتأكد من التشخيص، اما السائل الدماغي الشوكي فيمكن ان يكون متقيحاً في حالة الاصابة بالتهاب سحائي بكتيري، كما يمكن ان يكون سليماً وواضحاً ومتوتر الأوعية الدموية في حالة التعرض لالتهاب سحائي فيروسي أو بكتيري.


وتظهر تحاليل الخلايا في السائل وجود عدد كبير من الخلايا متعددة النوى او الخلايا اللمفاوية، ويساهم تحليل السكر والزلال في توجيه عملية التشخيص بشكل سليم اضافة بالطبع الى ان بعض التحاليل الميكروبيولوجية والبكتيرية والفيروسية الحديثة تساعد الطبيب كثيراً في الوقوف على تفاصيل المرض، سيما اذا ما صاحبها تصوير مقطعي للدماغ (بالسكانر).


ويستطيع الطبيب عادة الفصل فيما اذا كان المرض بكتيري المصدر او فيروسياً من خلال بعض الاشارات كالسرعة في انتشار او ظهور الالتهاب ومن خلال تطور المشهد السريري للمريض، فإذا كانت الاشارات تميل الى عدوى فيروسية وحدوث تدرج في الالتهاب لكن بشكل خفيف عندئذ يتأكد الطبيب ان الامر يعزى الى عدوى فيروسية لا محالة والا فالعدوى بكتيرية.


ولاشك ان اتخاذ بعض التدابير الوقائية المتعلقة بالوضع المحيط بالمريض يكون ضرورياً خاصة اذا تلازم مع التعرف إلى العامل المسؤول عن الالتهاب وبشكل خاص اذا تعلق الأمر بالتهاب السحايا الناتج عن المكورات السحائية التي تعود لعارض فيروسي وهي ما يطلق عليها بالسحايا البدائية او الاولية، اما فيما يتعلق بالسحايا الثانوية فتعود لعدوى تصيب الأذنين أو الأنف (التهاب الأذن، التهاب الجيوب) او في حالة وجود عطب في العظام ناتج عن صدمة دماغية.


سببان وراء حالات الوفاة


ويعتقد البروفيسور فيليب رينر مدير قسم طب الاطفال في مستشفى كريتل الفرنسي ان ثمة سببين يبيان لنا السبب وراء حالات الوفاة التي مازالت تحدث لدى الاطفال الجدد وصغار السن على الرغم من توصل العلماء لمضادات حيوية قادرة على ايقاف المرض او القضاء عليه في بعض الحالات!


والسبب الأول وراء ذلك يعود الى تأخر التشخيص، فمهما كان نوع المضاد الحيوي وفعاليته، فإنه لن يستطيع التأثير في الالتهاب اذا كان المرض قد بدأ منذ أيام عدة، كما ان وجود بعض الاشكال الالتهابية مثل ال”Purpura Fulminams” أو الفرفرية الخاطفة التي تظهر على شكل بقع حمراء على الجلد، المرتبطة اصلاً بالمكورات السحاية، يؤدي الى تعرض الطفل الى الوفاة خلال بضع ساعات.


وقد أظهرت الدراسات ان حقن الطفل المريض بمضاد حيوي خلال الدقائق الاولى من التعرض لداء الفرفرية الخاطفة يمكن ان يخفض معدل الوفاة بنسبة 50%.


وتلجأ السلطات البريطانية الصحية الى القيام بحملات توعية للوالدين كي يتدخلا في اسرع وقت ممكن باخبار الجهات المعنية لدى ملاحظتهما وجود أعراض مثل التقيؤ ووجع الرأس أو اذا أحسا ان الطفل يبدي انزعاجاً من الضوء أو ان رقبته متصلبة او اذا كان الطفل ينام متقوقعاً (متجمعاً) على نفسه.


وتشير الاحصاءات السريرية المتعلقة بالأطفال الرضع إلى ان الأمر يبدو أكثر تعقيداً وصعوبة عند هؤلاء، لأن المرض يمكن ان يتلخص عند الرضيع برفض الرضاعة او بالتعرض لاسهال حاد وتقيؤ وبارتخاء عام. وفي غالب الاحيان لا يتحمل الرضيع ان نلمسه وهي حالة خاصة تظهر عادة امام اثارة او أنين مبالغ فيه اثناء لبس الثياب والاستحمام.


وتشير آخر الاحصاءات الخاصة بعلم الجوائح والامراض الى ان المكورات الرئوية كانت السبب الاول لمرض التهاب السحايا البكتيري عند الاطفال الذين تقل اعمارهم عن السنتين، وان السحايا الناشئة عن هذه المكورات تترك في الغالب آثاراً سيئة.


وبالنتيجة هل يمكن ان نتوقع توصل العلماء في الغد القريب الى لقاح يشمل كل التهابات السحايا البكتيرية؟


يقول البعض انه اذا استطعنا التوصل الى لقاح يقضي على المكورات العقدية السحائية (C)، فلا يبقى لنا الا التوصل الى لقاح فعال للقضاء على المكورات السحائية (B) الذي يعتبر حتى الآن آخر الميكروبات المعروفة من مرض التهاب السحايا.


البكتيريا السحائية


ويبقى مرض التهاب السحايا الذي تسببه البكتيريا أشد خطراً من ذلك الذي تسببه الفيروسات وذلك نظراً لتطورها السريع الذي يمكن ان يكون مميتاً اذا لم يتدخل الطبيب بأقصى سرعة لوصف العلاج.


ولابد ان يميز الطبيب بين هذه الحالات والعدوى بأنواع اخرى من الالتهابات كالتهاب السحايا الدوني الذي يتطور بشكل بطيء والتهاب السحايا الدماغية.


ويرى الأطباء ان الآلية التي تؤدي الى تطور السحايا الناتجة عن عدوى بكتيريا ليست مفهومة حتى الآن عند المواليد الجدد، لكنهم يعلمون انها ناتجة ربما عن عدوى عن طريق الأم اثناء عملية الوضع أو عن عدم نضوج الجهاز المناعي عند الطفل وخاصة اولئك الذين يولدون قبل الأوان (الخدج).


وتنتمي الأنواع البكتيرية المعنية الى انواع مختلفة، فبعضها يطلق عليه “سلبي الغرام” (اي لا يصطبغ بصبغة غرام) مثل العصيات القولونية ومحبة الدم (هايموفيليوس) والمكورات السحائية والبعض الآخر يسمى “ايجابي الغرام” (اي يصطبغ بصبغة غرام) كالمكورات العقدية، والليستيريا والمكورات الرئوية. والجدير بالذكر ان الاطباء يصنفون المجموعات البكتيرية الكبرى طبقاً للون الذي تتخذه (حمراء او بنفسجية) وذلك حسب أحد المركبات الكيماوية المعيارية لتلوين الميكروبات والتمييز فيما بينها وهو باسم مخترعه الدانماركي غرام.


وبشكل عام تتصف هذه الانواع البكتيرية بسمات مشتركة تعبر عن تأثيرها المرضي، اذ يمكن اعتبارها نوعاً من البكتيريا المنادمة او المعايشة لغيرها، فهي تكثر في المسالك التنفسية العليا وتنتقل عن طريق المجرى الهوائي، وتستوطن بشكل خاص في الأغشية المخاطية التنفسية وتحيط نفسها بكبسولة تسمى متعددة السكريات، وتمكنها هذه الكبسولة من الهروب من البلعمة اي (الخلايا التي تبتلع الاجسام الغريبة والبكتيريا وتقضي عليها)، ويمكن لهذا النوع من البكتيريا ان تدمر نفسها بنفسها محررة عوامل التهابية قوية قادرة بدورها على انتاج بعض المواد التي تزيد من تفعيل الالتهاب وذلك بالاعتماد على خلايا (المضيف) اي الخلايا التي تتعايش معها مثل “الانترلوكين - 1” علاوة على ذلك يلاحظ ان لهذه البكتيريا القدرة على استقبال جينات جديدة من خلال التحول الجيني الافقي الذي يمنحها بنى جديدة مضادة للجينات تمكنها بدورها من الافلات من حصانة المضيف وتغير استجابتها للمضادات الحيوية.


المراحل الاربع لالتهاب السحايا


وثمة أربع مراحل تتحكم بتطور التهاب السحايا البكتيري الحاد، وتحدد للطبيب الاستراتيجية العلاجية او الوقائية. وتتضمن المرحلة الاولى اصابة الأغشية المبطنة للمسالك التنفسية (الظهارة)، فبفضل بعض المستقبلات النوعية الموجودة في هذه الأغشية، تتمكن البكتيريا من الالتصاق بأسطح المسالك التنفسية وتستوطن فيها بشكل يجعلها تتكاثر قبل غزو الطبقات الأعمق متجهة نحو جدر الأوعية (البطانة) الدموية.


وتتمحور المرحلة الثانية أو الدخول الى الدم حول التصاق البكتيريا بالبطانة والعبور الى الدم مروراً بالخلايا. وفي هذه المرحلة تدمر البكتيريا نفسها بنفسها وهو ما يسمى بالتحلل الذاتي، مطلقة وسائطها المسببة للالتهابات مع ما تحتويه من مواد سامة، كما انها تنشط عملية تجنيد الخلايا الضالعة في الاستجابة للالتهاب (خلايا متعددة الأنوية وكثيرة المتعادلات)، الامر الذي يمكنه ان يحدث صدمة انتانية او سامة. وفي المرحلة الثالثة، تتمكن البكتيريا من التحرر من الحاجز السحائي الدموي الذي يفصل الدم عن الدماغ. وحتى الآن لم تزل آلية هذه العملية غير معروفة جيداً للأطباء ويعتقد البعض ان التحلل البكتيري ينشط جدر الأوعية (البطانة) ويفكك بناء على ذلك الروابط الضيقة بين الخلايا مسهلاً مرور البكتيريا والخلايا متعددة الأنوية وكثيرة المتعادلات.


وبالوصول الى المرحلة الرابعة نلاحظ حدوث تدمير تام للحاجز السحائي الدموي اضافة الى حدوث خلل دماغي كبير، فعملية انتاج الوسائط الناتجة بدورها عن الارتكاس الالتهابي لخلايا المضيف تكون كافية لإمرار تلك الوسائط، وهو ما يمثل موضعياً حدوث عطب لا يمكن الحد منه او ايقافه في النظام العصبي المركزي.


الوقاية صعبة لكنها فعالة


الوقاية من مرض التهاب السحايا البكتيرية صعبة لكنها تبدو فعالة في كثير من الاحيان، ومن سوء الطالع ان التدابير الوقائية لا تتخذ الا بعد فوات الأوان او بعد انطلاق الاشارة التحذيرية من خلال مراكز المراقبة الصحية في بعض الدول المتقدمة.


وتتضمن هذه التدابير توجيه بعض النصائح والتوصيات المتعلقة بالغذاء وخاصة لبعض المجموعات التي تنتقل اليها العدوى عن طريق جرثومة اللستيرية مثل النساء الحوامل وكبار السن الذين تقل لديهم المناعة الذاتية، فعلى سبيل المثال يجب على هذه الفئة، العناية بغسل الخضار ورفع الطبقة الخارجية لبعض الأجبان.. الخ.


وتتضمن طرق الوقاية أيضاً، صرف عقاقير وقائية كالمضادات الحيوية الفعالة لاسيما في حالات الاصابة بالالتهاب الناتج عن المكورات السحائية او الناتج عن Haemophilus Influenzae-B.


وتوجه هذه المضادات عادة الى الاشخاص الذين يعيشون تحت سقف واحد او لأولئك الذين تبادلوا مع المريض قبلة على الفم او تعدت فترة التواصل فيما بينهما أكثر من 4 ساعات خلال الاسبوع السابق للاصابة.


وفي هذه الحالات تنتقل العدوى عن طريق قطرات من اللعاب وتستوطن البكتيريا في البلعوم قبل تبعثرها في الدم والسحايا الدماغية. وتعمل المضادات الحيوية على الحد من عملية الانتقال البلعومي والوصول الى الدم.


ويلجأ الطبيب الى اعطاء المريض عقار ال “Rifampicine” مرتين في اليوم لمدة يومين.


ولوحظ خلال السنوات الاخيرة الماضية حدوث تضخم مبالغ فيه في استعمال المضادات الحيوية الوقائية علماً بأن هذا النوع من الوقاية الموجه عادة الى مجموعات لا يخشى عليها الخطر، يمكن ان تكون سبباً لظهور مقاومة قوية مضادة للمضادات الحيوية.


الجدير بالذكر ان للقاحات دوراً أساسياً في العلاج، لكن لابد من تناولها بعناية فائقة، لأن المناعة الواقية تتطلب عدة اسابيع قبل ان تتخذ موضعها وتصبح فعالة، علاوة على ذلك تتطلب بعض اللقاحات اللجوء الى عدة حقن. واليوم لا يوجد لقاح من هذا النوع ضد جميع الانواع البكتيرية الضالعة في حدوث التهاب السحايا، فعلى سبيل المثال لا نمتلك اليوم لقاحات ضد اللستيرية.


وثمة لقاحات تستخدم مع جميع الاشخاص كاللقاحات المضادة للسل (BCG) او المضادة (للهيموفيليس أنفلونزا B) او تلك المضادة للمكورات الرئوية، كما تستخدم لقاحات اخرى ضمن اطار وقائي اثناء السفر الى المناطق التي تنتشر فيها الجوائح بشكل واسع كاللقاحات المضادة للمكورات السحائية.


وفي الآونة الاخيرة ظهر نوع من اللقاحات الجديدة المضادة للمكورات الرئوية تسمى اللقاحات متعددة السكريات وهي لقاحات مزودجة أو مترافقة.


ويتطلب اللقاح الكامل ثلاث حقن تبدأ من عمر الشهرين، ثم يعاد عند الشهر الثاني عشر والخامس عشر. وتصل فعالية هذا اللقاح الى 95% تقريباً، وخاصة لدى الاشخاص الذين يتعرضون الى مخاطر أكثر من غيرهم أو اولئك الذين يعانون من مشاكل صحية في الطحال او أصيبوا بالأنيميا المنجلية.


يذكر ان تقنية اللقاحات المترافقة التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة، تعتمد على ايجاد أنواع جديدة من اللقاحات التي تظهر فعاليتها الكبيرة عند صغار السن.


وكانت دراسة امريكية في مدينة كاليفورنيا قد أثبتت فعالية هذا النوع من اللقاحات بعد ان تم اختباره على 37 ألف طفل وخاصة الذين تعرضوا منهم للاصابة بالتهاب سحايا ناتج عن المكورات الرئوية.


وتبين ان هذه المكورات كانت السبب الاول للاصابة بذات الرئة والتهاب السحايا البكتيري وخاصة عند الاطفال او صغار السن. كما أثبتت احدى الدراسات الكندية ان اللقاح الذي يطلق عليه متعدد السكريات له تأثير فعال عند الاطفال المراهقين لكن فعاليته تقل عند اولئك الذين تقل أعمارهم عن السنتين.
كان ثمة اعتقاد أنه مع بزوغ فجر الألفية الثالثة، سيتمكن العلماء من إعلان انتصارهم النهائي على الأمراض المنتقلة عن طريق العدوى، لكن يبدو ان هذا الاعتقاد كان مجرد حلم سريع التبدد امام جيش الميكروبات الذي لايزال يفتك ببني البشر!

فهل مازالت الميكروبات كثيرة العدد رغم وقوف الانسان في وجهها بأبحاثه المستمرة وعقاقيره المختلفة؟ أم هل غدت تلك الميكروبات شديدة المقاومة الى درجة أنها انتجت لنا طفرات تنبئ بظهور جيل جديد منها!


منذ 20 عاماً تقريباً كان طلاب كليات الطب يقرأون في أشهر كتب الطب الموجهة لطلاب الجامعات المعروفة بكتب هاريسون، ان الأمراض المعدية او تلك التي تنتقل عن طريق العدوى، هي من أسهل الأمراض التي يمكن للانسان الوقاية منها او ايجاد علاج سريع لها.


واليوم تعلن منظمة الصحة العالمية ان هذه الامراض تقتل سنوياً 13 مليون شخص عبر العالم، وأن تواترها يتزايد بشكل واضح حتى في الدول المتقدمة.


فقد بلغت نسبتها في الولايات المتحدة الامريكية 4,8% خلال الفترة الواقعة بين عامي 1981 – 1995 فهل نحن امام خطر ميكروبي مدلهم؟!


يقول إكزافييه ناصيف أستاذ الميكروبات في مستشفى نيكر للأطفال في باريس: “نفهم جيداً الأقوال التي جاءت في كتب هاريسون، فالعديد من الجوائح الميكروبية الكبرى اختفت تقريباً من الدول المتقدمة، فلم يعد احد يتحدث عن الدفتيريا (مرض الخانوق) ولا عن التيفوئيد.. الخ، بل غدا العلماء يعرفون جيداً أنواع البكتيريا المنتشرة بين الناس، ولذا فقد أوجدوا لغالبيتها عقاقير ناجعة الى درجة انهم شعروا بأنهم اصبحوا مسيطرين كلياً على الموقف، علماً بأنه كانت هناك الكثير من الميكروبات التي ظلت تقف حجر عثرة امام العلماء الى يومنا هذا”.


ويضيف ناصيف: أنه على الرغم من ظهور انواع جديدة من الامراض البكتيرية والفيروسية وأشهرها بالطبع الايدز، الا ان ثمة أمراضاً مشهورة كالملاريا والحمى الصفراء لاتزال تفتك بالناس في المناطق الاستوائية.


ولو قصرنا الكلام على الدول المتقدمة، لكان لزاماً علينا أن نتساءل عن السبب وراء الحديث عن الخطر الميكروبي فيها على الرغم من انه اصبح أقل تواجداً من ذي قبل، فعلى سبيل المثال نلاحظ ان الامراض التي كانت تنشأ عن ميكروبات مثل الانفلونزا المحبة للدم قد اختفت كلياً، الا ان ثمة ميكروبات اخرى مقاومة للمضادات الحيوية ظهرت رغم جميع محاولات العلماء للقضاء عليها. فمع نهاية السبعينات كانت لاتزال هناك ميكروبات بالغة المقاومة للمضادات الحيوية، لكن الترسانة العلاجية كانت غنية بالشكل الذي أدى الى القضاء على أي مقاومة.


ومنذ 15 سنة لم يظهر أي مضاد حيوي جديد، ولذا فقد استعادت العديد من الميكروبات سيطرتها من جديد وغدت أشد مقاومة من ذي قبل.


ولابد أن نعلم ان من الأسباب الاساسية للعدوى هو انخفاض نسبة المناعة عند المرضى.


ويعتقد د. ناصيف: ان السبب وراء ذلك يعود للتطور في حياتنا العامة والى وجود علاجات يمكن وصفها بالعدوانية لكنها تسمح للناس بالاستمرار على قيد الحياة.


ولنا ان نفكر بالممارسة اليومية التي يقوم بها الاطباء كاستخدام الخزعات المأخوذة من النخاع الشوكي، فهذه العمليات لم تكن ممكنة قبل عشرين سنة، لكن نظراً للعلاجات المعروفة بعلاجات كبت المناعة فإن مثل هؤلاء المرضى يجدون الشفاء المطلوب.


ويشير د. ناصيف الى ان العدوى او الاصابة تمثل النتيجة الطبيعية لكبت المناعة، فعلى سبيل المثال نجد ان القناة الهضمية والهواء الذي نستنشقه، يحتويان على كثير من الكائنات الدقيقة التي لا تبدي اي خطر لدى الشخص المتمتع بجهاز مناعي طبيعي.


وعلى النقيض من ذلك نجد ان هذه العضيات الحية الموجودة في الطبيعة يمكن ان تصبح مشكلة بحد ذاتها اذا كان ثمة عجز في النظام المناعي للشخص.


ومن هنا لابد للعلماء من العمل على ايجاد طرق ناجعة لتحسين الوسائل الصحية للمحافظة على الصحة العامة أو ترشيد عملية استعمال المضادات الحيوية، لكن يبقى من غير الممكن الوقاية كلياً من العدوى التي تصيب الاشخاص الذين تقل مناعتهم عن الحد الطبيعي امام الاعداد الهائلة من الميكروبات المنتشرة في البيئة.


من ناحية اخرى هناك اوبئة هائلة لم تزل تنتشر في كثير من الدول النامية، ففي افريقيا قضى مرض التهاب السحايا على مئات الاشخاص في العام ،1997 ومئات منهم قضوا في بوركينا فاسو منذ مدة قصيرة.


ولابد ان نشير ان ثمة امراضاً مشتركة تسببها ميكروبات مجهولة حتى الآن، فعلى سبيل المثال نجد ان قرحة المعدة ناتجة عن الاصابة بنوع من البكتيريا تسمى Helicobacter Pylori، علماً بأن هذه البكتيريا لم تكن معروفة قبل 20 سنة، كما ان هناك انواعاً اخرى من الميكروبات تسبب مرض العصاد (ترسب دهني وتكاثر في خلايا النسيج الليفي في الجدران الداخلية للشرايين) مثل الكلاميديا، وربما سيكتشف العلماء بعد فترة وجيزة ان بعض انواع السرطانات سببها يرجع الى عدوى بكتيرية أو ربما فيروسية، كبعض سرطانات المعدة المرتبطة بالتهابات المعدة المزمنة التي ترجع الى التعرض لبكتيريا “هيليكوباكتر بيلوري”. ويتساءل البعض عما اذا كانت فكرة الخطر الميكروبي فيها شيء من المبالغة؟


الواقع ان القلق والانفعال نابع من فكرة استيقاظ النائم، فعلى سبيل المثال نلاحظ ان مرض التهاب السحايا المخية الشوكية هو المرض البكتيري الوحيد القادر على قتل طفل سليم خلال ساعات (وخاصة اذا تعلق الامر ببعض الانواع الخطيرة النادرة)، وذلك لأنه مرض أو وباء ينتقل عن طريق العدوى. وطالما انه كذلك، فالناس يعتبرونه بمثابة الكابوس، لكن لحسن الحظ نلاحظ ان الاشكال السريرية منه تبقى استثنائية.


ولكن هل تستطيع الميكروبات التأقلم مع محاولاتنا للقضاء عليها؟


من هذه الناحية نجد ان حالة ما يسمى بالمكورات السحائية هي خير مثال على ذلك، فهذا الميكروب هو بشري بحت ويتخزن بشكل كبير في الحلق.


ولكن كيف يمكننا ان نفسر أن مثل هذا الميكروب قادر على قتل مضيفه؟! وهل يعني ذلك ان البكتيريا تتصرف بغباء او ان ثمة شيئاً لا نفهمه جيداً؟!


الواقع يجب ان نفهم ان مرض التهاب السحايا ما هو الا نتيجة استثنائية للعدوى بالمكورات السحائية، فهذه الاخيرة والانسان لم يزالا يتطوران منذ آلاف السنين، وكل واحد اصبح معتاداً على الآخر، فهناك 5% الى 15% من سكان الارض لديهم تلك المكورات لكنهم ليسوا مرضى، والوضع الطبيعي لهذه المكورات ألا تقتل مضيفها (الانسان)، لكن يلاحظ ان بعض الانواع منها تسبب ذلك وهو الامر الذي ينطبق تماماً على المكورات الرئوية (نوع من الجراثيم) المعروفة بصفتها وأصلها البشري البحت.


ولكن كيف السبيل للقضاء على هذه الميكروبات؟


يؤكد الدكتور ناصيف ان الامل معقود بايجاد اللقاح الفعال ضد مرض التهاب السحايا الناتج عن المكورات السحائية. وفي هذا الصدد يحاول العلماء ايجاد لقاحات مترافقة او متحدة وهو ما يعتبر تطوراً في عالم الطب، اذ يمتلك هؤلاء اليوم لقاحاً ضد المكورات الرئوية وآخر ضد المكورات السحائية من النوع C، لكن علينا ألا ننسى ان فعالية اللقاحات ضد الأمراض الميكروبية، وكذلك الحال بالنسبة للمضادات الحيوية لا تظهر الا مع الزمن وحتى الآن غدت اللقاحات المتوفرة قادرة تقريباً على القضاء على المرض. لكن الطبيعة لا تحب للأسف ان تترك فراغاً في مكان ما، فاختفاء هذا المرض، لابد انه سيترك الفرصة لغيره كي يحل مكانه، وهذا هو الطب بكل بساطة، فهو يتطور مع تطور الحياة برمتها كالبشر تماماً، فهذا شخص يموت وذلك شخص يولد.


ما هي السحايا؟


السحايا التهاب يصيب السحاءة أو ام الدماغ المكونة أصلاً من ثلاثة أغشية تلف الدماغ، فالمعروف ان النسيج العصبي يتميز برقته وهشاشته، ولذا فهو مدمج بالدماغ والعمود الفقري، لكنه لا يتصل مباشرة مع العظام، فهناك ثلاثة أغلفة تلفه وتحميه “الأم الحنون والغشاء العنكبوتي، والأم الجافية”.


وتتميز “الأم الحنون” برقتها وشفافيتها، ولذا فهي تلتصق بالدماغ وبالنخاع الشوكي، وتسير فيها شبكة من الأوعية المغذية للنظام العصبي، اما “الغشاء العنكبوتي” فهو أكثر ظهوراً، ولذا فهو يغطي الوجهة العميقة من الطبقة الثالثة أم التلافيف (الأم الجافية). وتكوّن هاتان الطبقتان الهشتان ما يسمى بالسحيا الرقيقة.


وفيما يتعلق ب”الأم الجافية” فهي أشد مقاومة وقوة، ولذا فهي تغطي الدماغ برمته، وكذلك النخاع الشوكي وتنتهي بطريق مسدودة على مستوى الفقرة العجزية الثانية يوجد بين “الأم الحنون” التي تغطي مباشرة الدماغ و”الغشاء العنكبوتي” السائل الدماغي الذي يتعرض لالتهاب ما، ويمكن من خلال أخذ عينة صلبية (قطنية) التعرف إلى تشخيص التهاب السحايا.


واذا كانت غالبية السحايا ذات مصدر معدٍ بمعنى انها ظهرت عند المرء جراء تعرضه لعدوى بكتيرية او فيروسية، فإن بعضها يكون سبباً في حدوث امراض اخرى التهابية او سرطانية، وقليلاً ما تكون العدوى بسبب طفيليات أو فطريات.


والواقع ان التهاب السحايا يعتبر من بين الأمراض المعدية التي تسبب قلقاً كبيراً للاطباء وتحتاج الى حذر شديد ومراقبة دائمة من قبل الوالدين.


وأشد هذه الالتهابات قسوة وخطراً البكتيرية منها، اذ تشير الاحصاءات ان ما يقارب ال”5 - 10” أشخاص يصابون بها من كل 100 ألف شخص، وأكثر الذين يتعرضون لالتهاب السحايا هم الاطفال، لكن الأعداد الكبيرة من الضحايا نجدها لدى البالغين حيث يصل الامر بهؤلاء الى الموت.


والبكتيريا المسببة لالتهاب السحايا تعتمد كثيراً على عمر الشخص المعني، فالمكورات السحائية والرئوية هي من اكثر الميكروبات التي تصيب الاطفال الواقعة اعمارهم بين سنة الى 4 سنوات، كما ان البكتيريا المعروفة ب”Haemo philus Imfluemzae” هي المسؤولة مباشرة عن تعرض المولودين الجدد لهذا المرض. وهناك انواع اخرى لا تقل أهمية عن هذه الاخيرة منها اللستيرية (جنس بكتيريا من الوتديات)، والمكورات العقدية (B) والعصيات القولونية، التي تصيب بشكل عام كبار السن، ويضاف الى هذه الميكروبات الاساسية، عصية داء السل (BK) وأنواع اخرى أقل خطراً كالمكورات العنقودية، أو العوامل المسببة لمرض ليم (بورليا - جنس من اللولبيات)، والسفلس والبريميات الرقيقة (جنس من المجزآت من رتبة الملتويات، مركبة من العضويات الدقيقة الحلزونية ذات اطراف معقوفة وكثرتها تسبب المرض).


والتهاب السحايا الفيروسي، مرض كثير الانتشار، لكنه حميد، ويعود في الاصل الى فيروسات تصيب القناة الهضمية وفيروسات مسؤولة عن النكاف (أبوكعب) أو أمراض اخرى مثل الزكام والحصبة وشلل الاطفال.


اما على المستوى العيادي (السريري) فتعبر السحايا عن نفسها اولاً بظهور العارض السحائي المرتبط بحمى وأوجاع في الرأس وتقيؤ، كما يمكن ان تظهر اعراضاً او علامات عصبية عامة او محلية تصاحبها حمى واضطرابات في الوعي الذاتي.


وتتطلب هذه العلامات من الطبيب اللجوء الى أخذ خزعة من منطقة العجز عند اسفل الظهر للتأكد من التشخيص، اما السائل الدماغي الشوكي فيمكن ان يكون متقيحاً في حالة الاصابة بالتهاب سحائي بكتيري، كما يمكن ان يكون سليماً وواضحاً ومتوتر الأوعية الدموية في حالة التعرض لالتهاب سحائي فيروسي أو بكتيري.


وتظهر تحاليل الخلايا في السائل وجود عدد كبير من الخلايا متعددة النوى او الخلايا اللمفاوية، ويساهم تحليل السكر والزلال في توجيه عملية التشخيص بشكل سليم اضافة بالطبع الى ان بعض التحاليل الميكروبيولوجية والبكتيرية والفيروسية الحديثة تساعد الطبيب كثيراً في الوقوف على تفاصيل المرض، سيما اذا ما صاحبها تصوير مقطعي للدماغ (بالسكانر).


ويستطيع الطبيب عادة الفصل فيما اذا كان المرض بكتيري المصدر او فيروسياً من خلال بعض الاشارات كالسرعة في انتشار او ظهور الالتهاب ومن خلال تطور المشهد السريري للمريض، فإذا كانت الاشارات تميل الى عدوى فيروسية وحدوث تدرج في الالتهاب لكن بشكل خفيف عندئذ يتأكد الطبيب ان الامر يعزى الى عدوى فيروسية لا محالة والا فالعدوى بكتيرية.


ولاشك ان اتخاذ بعض التدابير الوقائية المتعلقة بالوضع المحيط بالمريض يكون ضرورياً خاصة اذا تلازم مع التعرف إلى العامل المسؤول عن الالتهاب وبشكل خاص اذا تعلق الأمر بالتهاب السحايا الناتج عن المكورات السحائية التي تعود لعارض فيروسي وهي ما يطلق عليها بالسحايا البدائية او الاولية، اما فيما يتعلق بالسحايا الثانوية فتعود لعدوى تصيب الأذنين أو الأنف (التهاب الأذن، التهاب الجيوب) او في حالة وجود عطب في العظام ناتج عن صدمة دماغية.


سببان وراء حالات الوفاة


ويعتقد البروفيسور فيليب رينر مدير قسم طب الاطفال في مستشفى كريتل الفرنسي ان ثمة سببين يبيان لنا السبب وراء حالات الوفاة التي مازالت تحدث لدى الاطفال الجدد وصغار السن على الرغم من توصل العلماء لمضادات حيوية قادرة على ايقاف المرض او القضاء عليه في بعض الحالات!


والسبب الأول وراء ذلك يعود الى تأخر التشخيص، فمهما كان نوع المضاد الحيوي وفعاليته، فإنه لن يستطيع التأثير في الالتهاب اذا كان المرض قد بدأ منذ أيام عدة، كما ان وجود بعض الاشكال الالتهابية مثل ال”Purpura Fulminams” أو الفرفرية الخاطفة التي تظهر على شكل بقع حمراء على الجلد، المرتبطة اصلاً بالمكورات السحاية، يؤدي الى تعرض الطفل الى الوفاة خلال بضع ساعات.


وقد أظهرت الدراسات ان حقن الطفل المريض بمضاد حيوي خلال الدقائق الاولى من التعرض لداء الفرفرية الخاطفة يمكن ان يخفض معدل الوفاة بنسبة 50%.


وتلجأ السلطات البريطانية الصحية الى القيام بحملات توعية للوالدين كي يتدخلا في اسرع وقت ممكن باخبار الجهات المعنية لدى ملاحظتهما وجود أعراض مثل التقيؤ ووجع الرأس أو اذا أحسا ان الطفل يبدي انزعاجاً من الضوء أو ان رقبته متصلبة او اذا كان الطفل ينام متقوقعاً (متجمعاً) على نفسه.


وتشير الاحصاءات السريرية المتعلقة بالأطفال الرضع إلى ان الأمر يبدو أكثر تعقيداً وصعوبة عند هؤلاء، لأن المرض يمكن ان يتلخص عند الرضيع برفض الرضاعة او بالتعرض لاسهال حاد وتقيؤ وبارتخاء عام. وفي غالب الاحيان لا يتحمل الرضيع ان نلمسه وهي حالة خاصة تظهر عادة امام اثارة او أنين مبالغ فيه اثناء لبس الثياب والاستحمام.


وتشير آخر الاحصاءات الخاصة بعلم الجوائح والامراض الى ان المكورات الرئوية كانت السبب الاول لمرض التهاب السحايا البكتيري عند الاطفال الذين تقل اعمارهم عن السنتين، وان السحايا الناشئة عن هذه المكورات تترك في الغالب آثاراً سيئة.


وبالنتيجة هل يمكن ان نتوقع توصل العلماء في الغد القريب الى لقاح يشمل كل التهابات السحايا البكتيرية؟


يقول البعض انه اذا استطعنا التوصل الى لقاح يقضي على المكورات العقدية السحائية (C)، فلا يبقى لنا الا التوصل الى لقاح فعال للقضاء على المكورات السحائية (B) الذي يعتبر حتى الآن آخر الميكروبات المعروفة من مرض التهاب السحايا.


البكتيريا السحائية


ويبقى مرض التهاب السحايا الذي تسببه البكتيريا أشد خطراً من ذلك الذي تسببه الفيروسات وذلك نظراً لتطورها السريع الذي يمكن ان يكون مميتاً اذا لم يتدخل الطبيب بأقصى سرعة لوصف العلاج.


ولابد ان يميز الطبيب بين هذه الحالات والعدوى بأنواع اخرى من الالتهابات كالتهاب السحايا الدوني الذي يتطور بشكل بطيء والتهاب السحايا الدماغية.


ويرى الأطباء ان الآلية التي تؤدي الى تطور السحايا الناتجة عن عدوى بكتيريا ليست مفهومة حتى الآن عند المواليد الجدد، لكنهم يعلمون انها ناتجة ربما عن عدوى عن طريق الأم اثناء عملية الوضع أو عن عدم نضوج الجهاز المناعي عند الطفل وخاصة اولئك الذين يولدون قبل الأوان (الخدج).


وتنتمي الأنواع البكتيرية المعنية الى انواع مختلفة، فبعضها يطلق عليه “سلبي الغرام” (اي لا يصطبغ بصبغة غرام) مثل العصيات القولونية ومحبة الدم (هايموفيليوس) والمكورات السحائية والبعض الآخر يسمى “ايجابي الغرام” (اي يصطبغ بصبغة غرام) كالمكورات العقدية، والليستيريا والمكورات الرئوية. والجدير بالذكر ان الاطباء يصنفون المجموعات البكتيرية الكبرى طبقاً للون الذي تتخذه (حمراء او بنفسجية) وذلك حسب أحد المركبات الكيماوية المعيارية لتلوين الميكروبات والتمييز فيما بينها وهو باسم مخترعه الدانماركي غرام.


وبشكل عام تتصف هذه الانواع البكتيرية بسمات مشتركة تعبر عن تأثيرها المرضي، اذ يمكن اعتبارها نوعاً من البكتيريا المنادمة او المعايشة لغيرها، فهي تكثر في المسالك التنفسية العليا وتنتقل عن طريق المجرى الهوائي، وتستوطن بشكل خاص في الأغشية المخاطية التنفسية وتحيط نفسها بكبسولة تسمى متعددة السكريات، وتمكنها هذه الكبسولة من الهروب من البلعمة اي (الخلايا التي تبتلع الاجسام الغريبة والبكتيريا وتقضي عليها)، ويمكن لهذا النوع من البكتيريا ان تدمر نفسها بنفسها محررة عوامل التهابية قوية قادرة بدورها على انتاج بعض المواد التي تزيد من تفعيل الالتهاب وذلك بالاعتماد على خلايا (المضيف) اي الخلايا التي تتعايش معها مثل “الانترلوكين - 1” علاوة على ذلك يلاحظ ان لهذه البكتيريا القدرة على استقبال جينات جديدة من خلال التحول الجيني الافقي الذي يمنحها بنى جديدة مضادة للجينات تمكنها بدورها من الافلات من حصانة المضيف وتغير استجابتها للمضادات الحيوية.


المراحل الاربع لالتهاب السحايا


وثمة أربع مراحل تتحكم بتطور التهاب السحايا البكتيري الحاد، وتحدد للطبيب الاستراتيجية العلاجية او الوقائية. وتتضمن المرحلة الاولى اصابة الأغشية المبطنة للمسالك التنفسية (الظهارة)، فبفضل بعض المستقبلات النوعية الموجودة في هذه الأغشية، تتمكن البكتيريا من الالتصاق بأسطح المسالك التنفسية وتستوطن فيها بشكل يجعلها تتكاثر قبل غزو الطبقات الأعمق متجهة نحو جدر الأوعية (البطانة) الدموية.


وتتمحور المرحلة الثانية أو الدخول الى الدم حول التصاق البكتيريا بالبطانة والعبور الى الدم مروراً بالخلايا. وفي هذه المرحلة تدمر البكتيريا نفسها بنفسها وهو ما يسمى بالتحلل الذاتي، مطلقة وسائطها المسببة للالتهابات مع ما تحتويه من مواد سامة، كما انها تنشط عملية تجنيد الخلايا الضالعة في الاستجابة للالتهاب (خلايا متعددة الأنوية وكثيرة المتعادلات)، الامر الذي يمكنه ان يحدث صدمة انتانية او سامة. وفي المرحلة الثالثة، تتمكن البكتيريا من التحرر من الحاجز السحائي الدموي الذي يفصل الدم عن الدماغ. وحتى الآن لم تزل آلية هذه العملية غير معروفة جيداً للأطباء ويعتقد البعض ان التحلل البكتيري ينشط جدر الأوعية (البطانة) ويفكك بناء على ذلك الروابط الضيقة بين الخلايا مسهلاً مرور البكتيريا والخلايا متعددة الأنوية وكثيرة المتعادلات.


وبالوصول الى المرحلة الرابعة نلاحظ حدوث تدمير تام للحاجز السحائي الدموي اضافة الى حدوث خلل دماغي كبير، فعملية انتاج الوسائط الناتجة بدورها عن الارتكاس الالتهابي لخلايا المضيف تكون كافية لإمرار تلك الوسائط، وهو ما يمثل موضعياً حدوث عطب لا يمكن الحد منه او ايقافه في النظام العصبي المركزي.


الوقاية صعبة لكنها فعالة


الوقاية من مرض التهاب السحايا البكتيرية صعبة لكنها تبدو فعالة في كثير من الاحيان، ومن سوء الطالع ان التدابير الوقائية لا تتخذ الا بعد فوات الأوان او بعد انطلاق الاشارة التحذيرية من خلال مراكز المراقبة الصحية في بعض الدول المتقدمة.


وتتضمن هذه التدابير توجيه بعض النصائح والتوصيات المتعلقة بالغذاء وخاصة لبعض المجموعات التي تنتقل اليها العدوى عن طريق جرثومة اللستيرية مثل النساء الحوامل وكبار السن الذين تقل لديهم المناعة الذاتية، فعلى سبيل المثال يجب على هذه الفئة، العناية بغسل الخضار ورفع الطبقة الخارجية لبعض الأجبان.. الخ.


وتتضمن طرق الوقاية أيضاً، صرف عقاقير وقائية كالمضادات الحيوية الفعالة لاسيما في حالات الاصابة بالالتهاب الناتج عن المكورات السحائية او الناتج عن Haemophilus Influenzae-B.


وتوجه هذه المضادات عادة الى الاشخاص الذين يعيشون تحت سقف واحد او لأولئك الذين تبادلوا مع المريض قبلة على الفم او تعدت فترة التواصل فيما بينهما أكثر من 4 ساعات خلال الاسبوع السابق للاصابة.


وفي هذه الحالات تنتقل العدوى عن طريق قطرات من اللعاب وتستوطن البكتيريا في البلعوم قبل تبعثرها في الدم والسحايا الدماغية. وتعمل المضادات الحيوية على الحد من عملية الانتقال البلعومي والوصول الى الدم.


ويلجأ الطبيب الى اعطاء المريض عقار ال “Rifampicine” مرتين في اليوم لمدة يومين.


ولوحظ خلال السنوات الاخيرة الماضية حدوث تضخم مبالغ فيه في استعمال المضادات الحيوية الوقائية علماً بأن هذا النوع من الوقاية الموجه عادة الى مجموعات لا يخشى عليها الخطر، يمكن ان تكون سبباً لظهور مقاومة قوية مضادة للمضادات الحيوية.


الجدير بالذكر ان للقاحات دوراً أساسياً في العلاج، لكن لابد من تناولها بعناية فائقة، لأن المناعة الواقية تتطلب عدة اسابيع قبل ان تتخذ موضعها وتصبح فعالة، علاوة على ذلك تتطلب بعض اللقاحات اللجوء الى عدة حقن. واليوم لا يوجد لقاح من هذا النوع ضد جميع الانواع البكتيرية الضالعة في حدوث التهاب السحايا، فعلى سبيل المثال لا نمتلك اليوم لقاحات ضد اللستيرية.


وثمة لقاحات تستخدم مع جميع الاشخاص كاللقاحات المضادة للسل (BCG) او المضادة (للهيموفيليس أنفلونزا B) او تلك المضادة للمكورات الرئوية، كما تستخدم لقاحات اخرى ضمن اطار وقائي اثناء السفر الى المناطق التي تنتشر فيها الجوائح بشكل واسع كاللقاحات المضادة للمكورات السحائية.


وفي الآونة الاخيرة ظهر نوع من اللقاحات الجديدة المضادة للمكورات الرئوية تسمى اللقاحات متعددة السكريات وهي لقاحات مزودجة أو مترافقة.


ويتطلب اللقاح الكامل ثلاث حقن تبدأ من عمر الشهرين، ثم يعاد عند الشهر الثاني عشر والخامس عشر. وتصل فعالية هذا اللقاح الى 95% تقريباً، وخاصة لدى الاشخاص الذين يتعرضون الى مخاطر أكثر من غيرهم أو اولئك الذين يعانون من مشاكل صحية في الطحال او أصيبوا بالأنيميا المنجلية.


يذكر ان تقنية اللقاحات المترافقة التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة، تعتمد على ايجاد أنواع جديدة من اللقاحات التي تظهر فعاليتها الكبيرة عند صغار السن.


وكانت دراسة امريكية في مدينة كاليفورنيا قد أثبتت فعالية هذا النوع من اللقاحات بعد ان تم اختباره على 37 ألف طفل وخاصة الذين تعرضوا منهم للاصابة بالتهاب سحايا ناتج عن المكورات الرئوية.


وتبين ان هذه المكورات كانت السبب الاول للاصابة بذات الرئة والتهاب السحايا البكتيري وخاصة عند الاطفال او صغار السن. كما أثبتت احدى الدراسات الكندية ان اللقاح الذي يطلق عليه متعدد السكريات له تأثير فعال عند الاطفال المراهقين لكن فعاليته تقل عند اولئك الذين تقل أعمارهم عن السنتين.

بعض الميكروبات اختفت.. فظهر منها ما يقاوم المضادات

كان ثمة اعتقاد أنه مع بزوغ فجر الألفية الثالثة، سيتمكن العلماء من إعلان انتصارهم النهائي على الأمراض المنتقلة عن طريق العدوى، لكن يبدو ان هذا الاعتقاد كان مجرد حلم سريع التبدد امام جيش الميكروبات الذي لايزال يفتك ببني البشر!

فهل مازالت الميكروبات كثيرة العدد رغم وقوف الانسان في وجهها بأبحاثه المستمرة وعقاقيره المختلفة؟ أم هل غدت تلك الميكروبات شديدة المقاومة الى درجة أنها انتجت لنا طفرات تنبئ بظهور جيل جديد منها!


منذ 20 عاماً تقريباً كان طلاب كليات الطب يقرأون في أشهر كتب الطب الموجهة لطلاب الجامعات المعروفة بكتب هاريسون، ان الأمراض المعدية او تلك التي تنتقل عن طريق العدوى، هي من أسهل الأمراض التي يمكن للانسان الوقاية منها او ايجاد علاج سريع لها.


واليوم تعلن منظمة الصحة العالمية ان هذه الامراض تقتل سنوياً 13 مليون شخص عبر العالم، وأن تواترها يتزايد بشكل واضح حتى في الدول المتقدمة.


فقد بلغت نسبتها في الولايات المتحدة الامريكية 4,8% خلال الفترة الواقعة بين عامي 1981 – 1995 فهل نحن امام خطر ميكروبي مدلهم؟!


يقول إكزافييه ناصيف أستاذ الميكروبات في مستشفى نيكر للأطفال في باريس: “نفهم جيداً الأقوال التي جاءت في كتب هاريسون، فالعديد من الجوائح الميكروبية الكبرى اختفت تقريباً من الدول المتقدمة، فلم يعد احد يتحدث عن الدفتيريا (مرض الخانوق) ولا عن التيفوئيد.. الخ، بل غدا العلماء يعرفون جيداً أنواع البكتيريا المنتشرة بين الناس، ولذا فقد أوجدوا لغالبيتها عقاقير ناجعة الى درجة انهم شعروا بأنهم اصبحوا مسيطرين كلياً على الموقف، علماً بأنه كانت هناك الكثير من الميكروبات التي ظلت تقف حجر عثرة امام العلماء الى يومنا هذا”.


ويضيف ناصيف: أنه على الرغم من ظهور انواع جديدة من الامراض البكتيرية والفيروسية وأشهرها بالطبع الايدز، الا ان ثمة أمراضاً مشهورة كالملاريا والحمى الصفراء لاتزال تفتك بالناس في المناطق الاستوائية.


ولو قصرنا الكلام على الدول المتقدمة، لكان لزاماً علينا أن نتساءل عن السبب وراء الحديث عن الخطر الميكروبي فيها على الرغم من انه اصبح أقل تواجداً من ذي قبل، فعلى سبيل المثال نلاحظ ان الامراض التي كانت تنشأ عن ميكروبات مثل الانفلونزا المحبة للدم قد اختفت كلياً، الا ان ثمة ميكروبات اخرى مقاومة للمضادات الحيوية ظهرت رغم جميع محاولات العلماء للقضاء عليها. فمع نهاية السبعينات كانت لاتزال هناك ميكروبات بالغة المقاومة للمضادات الحيوية، لكن الترسانة العلاجية كانت غنية بالشكل الذي أدى الى القضاء على أي مقاومة.


ومنذ 15 سنة لم يظهر أي مضاد حيوي جديد، ولذا فقد استعادت العديد من الميكروبات سيطرتها من جديد وغدت أشد مقاومة من ذي قبل.


ولابد أن نعلم ان من الأسباب الاساسية للعدوى هو انخفاض نسبة المناعة عند المرضى.


ويعتقد د. ناصيف: ان السبب وراء ذلك يعود للتطور في حياتنا العامة والى وجود علاجات يمكن وصفها بالعدوانية لكنها تسمح للناس بالاستمرار على قيد الحياة.


ولنا ان نفكر بالممارسة اليومية التي يقوم بها الاطباء كاستخدام الخزعات المأخوذة من النخاع الشوكي، فهذه العمليات لم تكن ممكنة قبل عشرين سنة، لكن نظراً للعلاجات المعروفة بعلاجات كبت المناعة فإن مثل هؤلاء المرضى يجدون الشفاء المطلوب.


ويشير د. ناصيف الى ان العدوى او الاصابة تمثل النتيجة الطبيعية لكبت المناعة، فعلى سبيل المثال نجد ان القناة الهضمية والهواء الذي نستنشقه، يحتويان على كثير من الكائنات الدقيقة التي لا تبدي اي خطر لدى الشخص المتمتع بجهاز مناعي طبيعي.


وعلى النقيض من ذلك نجد ان هذه العضيات الحية الموجودة في الطبيعة يمكن ان تصبح مشكلة بحد ذاتها اذا كان ثمة عجز في النظام المناعي للشخص.


ومن هنا لابد للعلماء من العمل على ايجاد طرق ناجعة لتحسين الوسائل الصحية للمحافظة على الصحة العامة أو ترشيد عملية استعمال المضادات الحيوية، لكن يبقى من غير الممكن الوقاية كلياً من العدوى التي تصيب الاشخاص الذين تقل مناعتهم عن الحد الطبيعي امام الاعداد الهائلة من الميكروبات المنتشرة في البيئة.


من ناحية اخرى هناك اوبئة هائلة لم تزل تنتشر في كثير من الدول النامية، ففي افريقيا قضى مرض التهاب السحايا على مئات الاشخاص في العام ،1997 ومئات منهم قضوا في بوركينا فاسو منذ مدة قصيرة.


ولابد ان نشير ان ثمة امراضاً مشتركة تسببها ميكروبات مجهولة حتى الآن، فعلى سبيل المثال نجد ان قرحة المعدة ناتجة عن الاصابة بنوع من البكتيريا تسمى Helicobacter Pylori، علماً بأن هذه البكتيريا لم تكن معروفة قبل 20 سنة، كما ان هناك انواعاً اخرى من الميكروبات تسبب مرض العصاد (ترسب دهني وتكاثر في خلايا النسيج الليفي في الجدران الداخلية للشرايين) مثل الكلاميديا، وربما سيكتشف العلماء بعد فترة وجيزة ان بعض انواع السرطانات سببها يرجع الى عدوى بكتيرية أو ربما فيروسية، كبعض سرطانات المعدة المرتبطة بالتهابات المعدة المزمنة التي ترجع الى التعرض لبكتيريا “هيليكوباكتر بيلوري”. ويتساءل البعض عما اذا كانت فكرة الخطر الميكروبي فيها شيء من المبالغة؟


الواقع ان القلق والانفعال نابع من فكرة استيقاظ النائم، فعلى سبيل المثال نلاحظ ان مرض التهاب السحايا المخية الشوكية هو المرض البكتيري الوحيد القادر على قتل طفل سليم خلال ساعات (وخاصة اذا تعلق الامر ببعض الانواع الخطيرة النادرة)، وذلك لأنه مرض أو وباء ينتقل عن طريق العدوى. وطالما انه كذلك، فالناس يعتبرونه بمثابة الكابوس، لكن لحسن الحظ نلاحظ ان الاشكال السريرية منه تبقى استثنائية.


ولكن هل تستطيع الميكروبات التأقلم مع محاولاتنا للقضاء عليها؟


من هذه الناحية نجد ان حالة ما يسمى بالمكورات السحائية هي خير مثال على ذلك، فهذا الميكروب هو بشري بحت ويتخزن بشكل كبير في الحلق.


ولكن كيف يمكننا ان نفسر أن مثل هذا الميكروب قادر على قتل مضيفه؟! وهل يعني ذلك ان البكتيريا تتصرف بغباء او ان ثمة شيئاً لا نفهمه جيداً؟!


الواقع يجب ان نفهم ان مرض التهاب السحايا ما هو الا نتيجة استثنائية للعدوى بالمكورات السحائية، فهذه الاخيرة والانسان لم يزالا يتطوران منذ آلاف السنين، وكل واحد اصبح معتاداً على الآخر، فهناك 5% الى 15% من سكان الارض لديهم تلك المكورات لكنهم ليسوا مرضى، والوضع الطبيعي لهذه المكورات ألا تقتل مضيفها (الانسان)، لكن يلاحظ ان بعض الانواع منها تسبب ذلك وهو الامر الذي ينطبق تماماً على المكورات الرئوية (نوع من الجراثيم) المعروفة بصفتها وأصلها البشري البحت.


ولكن كيف السبيل للقضاء على هذه الميكروبات؟


يؤكد الدكتور ناصيف ان الامل معقود بايجاد اللقاح الفعال ضد مرض التهاب السحايا الناتج عن المكورات السحائية. وفي هذا الصدد يحاول العلماء ايجاد لقاحات مترافقة او متحدة وهو ما يعتبر تطوراً في عالم الطب، اذ يمتلك هؤلاء اليوم لقاحاً ضد المكورات الرئوية وآخر ضد المكورات السحائية من النوع C، لكن علينا ألا ننسى ان فعالية اللقاحات ضد الأمراض الميكروبية، وكذلك الحال بالنسبة للمضادات الحيوية لا تظهر الا مع الزمن وحتى الآن غدت اللقاحات المتوفرة قادرة تقريباً على القضاء على المرض. لكن الطبيعة لا تحب للأسف ان تترك فراغاً في مكان ما، فاختفاء هذا المرض، لابد انه سيترك الفرصة لغيره كي يحل مكانه، وهذا هو الطب بكل بساطة، فهو يتطور مع تطور الحياة برمتها كالبشر تماماً، فهذا شخص يموت وذلك شخص يولد.


ما هي السحايا؟


السحايا التهاب يصيب السحاءة أو ام الدماغ المكونة أصلاً من ثلاثة أغشية تلف الدماغ، فالمعروف ان النسيج العصبي يتميز برقته وهشاشته، ولذا فهو مدمج بالدماغ والعمود الفقري، لكنه لا يتصل مباشرة مع العظام، فهناك ثلاثة أغلفة تلفه وتحميه “الأم الحنون والغشاء العنكبوتي، والأم الجافية”.


وتتميز “الأم الحنون” برقتها وشفافيتها، ولذا فهي تلتصق بالدماغ وبالنخاع الشوكي، وتسير فيها شبكة من الأوعية المغذية للنظام العصبي، اما “الغشاء العنكبوتي” فهو أكثر ظهوراً، ولذا فهو يغطي الوجهة العميقة من الطبقة الثالثة أم التلافيف (الأم الجافية). وتكوّن هاتان الطبقتان الهشتان ما يسمى بالسحيا الرقيقة.


وفيما يتعلق ب”الأم الجافية” فهي أشد مقاومة وقوة، ولذا فهي تغطي الدماغ برمته، وكذلك النخاع الشوكي وتنتهي بطريق مسدودة على مستوى الفقرة العجزية الثانية يوجد بين “الأم الحنون” التي تغطي مباشرة الدماغ و”الغشاء العنكبوتي” السائل الدماغي الذي يتعرض لالتهاب ما، ويمكن من خلال أخذ عينة صلبية (قطنية) التعرف إلى تشخيص التهاب السحايا.


واذا كانت غالبية السحايا ذات مصدر معدٍ بمعنى انها ظهرت عند المرء جراء تعرضه لعدوى بكتيرية او فيروسية، فإن بعضها يكون سبباً في حدوث امراض اخرى التهابية او سرطانية، وقليلاً ما تكون العدوى بسبب طفيليات أو فطريات.


والواقع ان التهاب السحايا يعتبر من بين الأمراض المعدية التي تسبب قلقاً كبيراً للاطباء وتحتاج الى حذر شديد ومراقبة دائمة من قبل الوالدين.


وأشد هذه الالتهابات قسوة وخطراً البكتيرية منها، اذ تشير الاحصاءات ان ما يقارب ال”5 - 10” أشخاص يصابون بها من كل 100 ألف شخص، وأكثر الذين يتعرضون لالتهاب السحايا هم الاطفال، لكن الأعداد الكبيرة من الضحايا نجدها لدى البالغين حيث يصل الامر بهؤلاء الى الموت.


والبكتيريا المسببة لالتهاب السحايا تعتمد كثيراً على عمر الشخص المعني، فالمكورات السحائية والرئوية هي من اكثر الميكروبات التي تصيب الاطفال الواقعة اعمارهم بين سنة الى 4 سنوات، كما ان البكتيريا المعروفة ب”Haemo philus Imfluemzae” هي المسؤولة مباشرة عن تعرض المولودين الجدد لهذا المرض. وهناك انواع اخرى لا تقل أهمية عن هذه الاخيرة منها اللستيرية (جنس بكتيريا من الوتديات)، والمكورات العقدية (B) والعصيات القولونية، التي تصيب بشكل عام كبار السن، ويضاف الى هذه الميكروبات الاساسية، عصية داء السل (BK) وأنواع اخرى أقل خطراً كالمكورات العنقودية، أو العوامل المسببة لمرض ليم (بورليا - جنس من اللولبيات)، والسفلس والبريميات الرقيقة (جنس من المجزآت من رتبة الملتويات، مركبة من العضويات الدقيقة الحلزونية ذات اطراف معقوفة وكثرتها تسبب المرض).


والتهاب السحايا الفيروسي، مرض كثير الانتشار، لكنه حميد، ويعود في الاصل الى فيروسات تصيب القناة الهضمية وفيروسات مسؤولة عن النكاف (أبوكعب) أو أمراض اخرى مثل الزكام والحصبة وشلل الاطفال.


اما على المستوى العيادي (السريري) فتعبر السحايا عن نفسها اولاً بظهور العارض السحائي المرتبط بحمى وأوجاع في الرأس وتقيؤ، كما يمكن ان تظهر اعراضاً او علامات عصبية عامة او محلية تصاحبها حمى واضطرابات في الوعي الذاتي.


وتتطلب هذه العلامات من الطبيب اللجوء الى أخذ خزعة من منطقة العجز عند اسفل الظهر للتأكد من التشخيص، اما السائل الدماغي الشوكي فيمكن ان يكون متقيحاً في حالة الاصابة بالتهاب سحائي بكتيري، كما يمكن ان يكون سليماً وواضحاً ومتوتر الأوعية الدموية في حالة التعرض لالتهاب سحائي فيروسي أو بكتيري.


وتظهر تحاليل الخلايا في السائل وجود عدد كبير من الخلايا متعددة النوى او الخلايا اللمفاوية، ويساهم تحليل السكر والزلال في توجيه عملية التشخيص بشكل سليم اضافة بالطبع الى ان بعض التحاليل الميكروبيولوجية والبكتيرية والفيروسية الحديثة تساعد الطبيب كثيراً في الوقوف على تفاصيل المرض، سيما اذا ما صاحبها تصوير مقطعي للدماغ (بالسكانر).


ويستطيع الطبيب عادة الفصل فيما اذا كان المرض بكتيري المصدر او فيروسياً من خلال بعض الاشارات كالسرعة في انتشار او ظهور الالتهاب ومن خلال تطور المشهد السريري للمريض، فإذا كانت الاشارات تميل الى عدوى فيروسية وحدوث تدرج في الالتهاب لكن بشكل خفيف عندئذ يتأكد الطبيب ان الامر يعزى الى عدوى فيروسية لا محالة والا فالعدوى بكتيرية.


ولاشك ان اتخاذ بعض التدابير الوقائية المتعلقة بالوضع المحيط بالمريض يكون ضرورياً خاصة اذا تلازم مع التعرف إلى العامل المسؤول عن الالتهاب وبشكل خاص اذا تعلق الأمر بالتهاب السحايا الناتج عن المكورات السحائية التي تعود لعارض فيروسي وهي ما يطلق عليها بالسحايا البدائية او الاولية، اما فيما يتعلق بالسحايا الثانوية فتعود لعدوى تصيب الأذنين أو الأنف (التهاب الأذن، التهاب الجيوب) او في حالة وجود عطب في العظام ناتج عن صدمة دماغية.


سببان وراء حالات الوفاة


ويعتقد البروفيسور فيليب رينر مدير قسم طب الاطفال في مستشفى كريتل الفرنسي ان ثمة سببين يبيان لنا السبب وراء حالات الوفاة التي مازالت تحدث لدى الاطفال الجدد وصغار السن على الرغم من توصل العلماء لمضادات حيوية قادرة على ايقاف المرض او القضاء عليه في بعض الحالات!


والسبب الأول وراء ذلك يعود الى تأخر التشخيص، فمهما كان نوع المضاد الحيوي وفعاليته، فإنه لن يستطيع التأثير في الالتهاب اذا كان المرض قد بدأ منذ أيام عدة، كما ان وجود بعض الاشكال الالتهابية مثل ال”Purpura Fulminams” أو الفرفرية الخاطفة التي تظهر على شكل بقع حمراء على الجلد، المرتبطة اصلاً بالمكورات السحاية، يؤدي الى تعرض الطفل الى الوفاة خلال بضع ساعات.


وقد أظهرت الدراسات ان حقن الطفل المريض بمضاد حيوي خلال الدقائق الاولى من التعرض لداء الفرفرية الخاطفة يمكن ان يخفض معدل الوفاة بنسبة 50%.


وتلجأ السلطات البريطانية الصحية الى القيام بحملات توعية للوالدين كي يتدخلا في اسرع وقت ممكن باخبار الجهات المعنية لدى ملاحظتهما وجود أعراض مثل التقيؤ ووجع الرأس أو اذا أحسا ان الطفل يبدي انزعاجاً من الضوء أو ان رقبته متصلبة او اذا كان الطفل ينام متقوقعاً (متجمعاً) على نفسه.


وتشير الاحصاءات السريرية المتعلقة بالأطفال الرضع إلى ان الأمر يبدو أكثر تعقيداً وصعوبة عند هؤلاء، لأن المرض يمكن ان يتلخص عند الرضيع برفض الرضاعة او بالتعرض لاسهال حاد وتقيؤ وبارتخاء عام. وفي غالب الاحيان لا يتحمل الرضيع ان نلمسه وهي حالة خاصة تظهر عادة امام اثارة او أنين مبالغ فيه اثناء لبس الثياب والاستحمام.


وتشير آخر الاحصاءات الخاصة بعلم الجوائح والامراض الى ان المكورات الرئوية كانت السبب الاول لمرض التهاب السحايا البكتيري عند الاطفال الذين تقل اعمارهم عن السنتين، وان السحايا الناشئة عن هذه المكورات تترك في الغالب آثاراً سيئة.


وبالنتيجة هل يمكن ان نتوقع توصل العلماء في الغد القريب الى لقاح يشمل كل التهابات السحايا البكتيرية؟


يقول البعض انه اذا استطعنا التوصل الى لقاح يقضي على المكورات العقدية السحائية (C)، فلا يبقى لنا الا التوصل الى لقاح فعال للقضاء على المكورات السحائية (B) الذي يعتبر حتى الآن آخر الميكروبات المعروفة من مرض التهاب السحايا.


البكتيريا السحائية


ويبقى مرض التهاب السحايا الذي تسببه البكتيريا أشد خطراً من ذلك الذي تسببه الفيروسات وذلك نظراً لتطورها السريع الذي يمكن ان يكون مميتاً اذا لم يتدخل الطبيب بأقصى سرعة لوصف العلاج.


ولابد ان يميز الطبيب بين هذه الحالات والعدوى بأنواع اخرى من الالتهابات كالتهاب السحايا الدوني الذي يتطور بشكل بطيء والتهاب السحايا الدماغية.


ويرى الأطباء ان الآلية التي تؤدي الى تطور السحايا الناتجة عن عدوى بكتيريا ليست مفهومة حتى الآن عند المواليد الجدد، لكنهم يعلمون انها ناتجة ربما عن عدوى عن طريق الأم اثناء عملية الوضع أو عن عدم نضوج الجهاز المناعي عند الطفل وخاصة اولئك الذين يولدون قبل الأوان (الخدج).


وتنتمي الأنواع البكتيرية المعنية الى انواع مختلفة، فبعضها يطلق عليه “سلبي الغرام” (اي لا يصطبغ بصبغة غرام) مثل العصيات القولونية ومحبة الدم (هايموفيليوس) والمكورات السحائية والبعض الآخر يسمى “ايجابي الغرام” (اي يصطبغ بصبغة غرام) كالمكورات العقدية، والليستيريا والمكورات الرئوية. والجدير بالذكر ان الاطباء يصنفون المجموعات البكتيرية الكبرى طبقاً للون الذي تتخذه (حمراء او بنفسجية) وذلك حسب أحد المركبات الكيماوية المعيارية لتلوين الميكروبات والتمييز فيما بينها وهو باسم مخترعه الدانماركي غرام.


وبشكل عام تتصف هذه الانواع البكتيرية بسمات مشتركة تعبر عن تأثيرها المرضي، اذ يمكن اعتبارها نوعاً من البكتيريا المنادمة او المعايشة لغيرها، فهي تكثر في المسالك التنفسية العليا وتنتقل عن طريق المجرى الهوائي، وتستوطن بشكل خاص في الأغشية المخاطية التنفسية وتحيط نفسها بكبسولة تسمى متعددة السكريات، وتمكنها هذه الكبسولة من الهروب من البلعمة اي (الخلايا التي تبتلع الاجسام الغريبة والبكتيريا وتقضي عليها)، ويمكن لهذا النوع من البكتيريا ان تدمر نفسها بنفسها محررة عوامل التهابية قوية قادرة بدورها على انتاج بعض المواد التي تزيد من تفعيل الالتهاب وذلك بالاعتماد على خلايا (المضيف) اي الخلايا التي تتعايش معها مثل “الانترلوكين - 1” علاوة على ذلك يلاحظ ان لهذه البكتيريا القدرة على استقبال جينات جديدة من خلال التحول الجيني الافقي الذي يمنحها بنى جديدة مضادة للجينات تمكنها بدورها من الافلات من حصانة المضيف وتغير استجابتها للمضادات الحيوية.


المراحل الاربع لالتهاب السحايا


وثمة أربع مراحل تتحكم بتطور التهاب السحايا البكتيري الحاد، وتحدد للطبيب الاستراتيجية العلاجية او الوقائية. وتتضمن المرحلة الاولى اصابة الأغشية المبطنة للمسالك التنفسية (الظهارة)، فبفضل بعض المستقبلات النوعية الموجودة في هذه الأغشية، تتمكن البكتيريا من الالتصاق بأسطح المسالك التنفسية وتستوطن فيها بشكل يجعلها تتكاثر قبل غزو الطبقات الأعمق متجهة نحو جدر الأوعية (البطانة) الدموية.


وتتمحور المرحلة الثانية أو الدخول الى الدم حول التصاق البكتيريا بالبطانة والعبور الى الدم مروراً بالخلايا. وفي هذه المرحلة تدمر البكتيريا نفسها بنفسها وهو ما يسمى بالتحلل الذاتي، مطلقة وسائطها المسببة للالتهابات مع ما تحتويه من مواد سامة، كما انها تنشط عملية تجنيد الخلايا الضالعة في الاستجابة للالتهاب (خلايا متعددة الأنوية وكثيرة المتعادلات)، الامر الذي يمكنه ان يحدث صدمة انتانية او سامة. وفي المرحلة الثالثة، تتمكن البكتيريا من التحرر من الحاجز السحائي الدموي الذي يفصل الدم عن الدماغ. وحتى الآن لم تزل آلية هذه العملية غير معروفة جيداً للأطباء ويعتقد البعض ان التحلل البكتيري ينشط جدر الأوعية (البطانة) ويفكك بناء على ذلك الروابط الضيقة بين الخلايا مسهلاً مرور البكتيريا والخلايا متعددة الأنوية وكثيرة المتعادلات.


وبالوصول الى المرحلة الرابعة نلاحظ حدوث تدمير تام للحاجز السحائي الدموي اضافة الى حدوث خلل دماغي كبير، فعملية انتاج الوسائط الناتجة بدورها عن الارتكاس الالتهابي لخلايا المضيف تكون كافية لإمرار تلك الوسائط، وهو ما يمثل موضعياً حدوث عطب لا يمكن الحد منه او ايقافه في النظام العصبي المركزي.


الوقاية صعبة لكنها فعالة


الوقاية من مرض التهاب السحايا البكتيرية صعبة لكنها تبدو فعالة في كثير من الاحيان، ومن سوء الطالع ان التدابير الوقائية لا تتخذ الا بعد فوات الأوان او بعد انطلاق الاشارة التحذيرية من خلال مراكز المراقبة الصحية في بعض الدول المتقدمة.


وتتضمن هذه التدابير توجيه بعض النصائح والتوصيات المتعلقة بالغذاء وخاصة لبعض المجموعات التي تنتقل اليها العدوى عن طريق جرثومة اللستيرية مثل النساء الحوامل وكبار السن الذين تقل لديهم المناعة الذاتية، فعلى سبيل المثال يجب على هذه الفئة، العناية بغسل الخضار ورفع الطبقة الخارجية لبعض الأجبان.. الخ.


وتتضمن طرق الوقاية أيضاً، صرف عقاقير وقائية كالمضادات الحيوية الفعالة لاسيما في حالات الاصابة بالالتهاب الناتج عن المكورات السحائية او الناتج عن Haemophilus Influenzae-B.


وتوجه هذه المضادات عادة الى الاشخاص الذين يعيشون تحت سقف واحد او لأولئك الذين تبادلوا مع المريض قبلة على الفم او تعدت فترة التواصل فيما بينهما أكثر من 4 ساعات خلال الاسبوع السابق للاصابة.


وفي هذه الحالات تنتقل العدوى عن طريق قطرات من اللعاب وتستوطن البكتيريا في البلعوم قبل تبعثرها في الدم والسحايا الدماغية. وتعمل المضادات الحيوية على الحد من عملية الانتقال البلعومي والوصول الى الدم.


ويلجأ الطبيب الى اعطاء المريض عقار ال “Rifampicine” مرتين في اليوم لمدة يومين.


ولوحظ خلال السنوات الاخيرة الماضية حدوث تضخم مبالغ فيه في استعمال المضادات الحيوية الوقائية علماً بأن هذا النوع من الوقاية الموجه عادة الى مجموعات لا يخشى عليها الخطر، يمكن ان تكون سبباً لظهور مقاومة قوية مضادة للمضادات الحيوية.


الجدير بالذكر ان للقاحات دوراً أساسياً في العلاج، لكن لابد من تناولها بعناية فائقة، لأن المناعة الواقية تتطلب عدة اسابيع قبل ان تتخذ موضعها وتصبح فعالة، علاوة على ذلك تتطلب بعض اللقاحات اللجوء الى عدة حقن. واليوم لا يوجد لقاح من هذا النوع ضد جميع الانواع البكتيرية الضالعة في حدوث التهاب السحايا، فعلى سبيل المثال لا نمتلك اليوم لقاحات ضد اللستيرية.


وثمة لقاحات تستخدم مع جميع الاشخاص كاللقاحات المضادة للسل (BCG) او المضادة (للهيموفيليس أنفلونزا B) او تلك المضادة للمكورات الرئوية، كما تستخدم لقاحات اخرى ضمن اطار وقائي اثناء السفر الى المناطق التي تنتشر فيها الجوائح بشكل واسع كاللقاحات المضادة للمكورات السحائية.


وفي الآونة الاخيرة ظهر نوع من اللقاحات الجديدة المضادة للمكورات الرئوية تسمى اللقاحات متعددة السكريات وهي لقاحات مزودجة أو مترافقة.


ويتطلب اللقاح الكامل ثلاث حقن تبدأ من عمر الشهرين، ثم يعاد عند الشهر الثاني عشر والخامس عشر. وتصل فعالية هذا اللقاح الى 95% تقريباً، وخاصة لدى الاشخاص الذين يتعرضون الى مخاطر أكثر من غيرهم أو اولئك الذين يعانون من مشاكل صحية في الطحال او أصيبوا بالأنيميا المنجلية.


يذكر ان تقنية اللقاحات المترافقة التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة، تعتمد على ايجاد أنواع جديدة من اللقاحات التي تظهر فعاليتها الكبيرة عند صغار السن.


وكانت دراسة امريكية في مدينة كاليفورنيا قد أثبتت فعالية هذا النوع من اللقاحات بعد ان تم اختباره على 37 ألف طفل وخاصة الذين تعرضوا منهم للاصابة بالتهاب سحايا ناتج عن المكورات الرئوية.


وتبين ان هذه المكورات كانت السبب الاول للاصابة بذات الرئة والتهاب السحايا البكتيري وخاصة عند الاطفال او صغار السن. كما أثبتت احدى الدراسات الكندية ان اللقاح الذي يطلق عليه متعدد السكريات له تأثير فعال عند الاطفال المراهقين لكن فعاليته تقل عند اولئك الذين تقل أعمارهم عن السنتين.
كان ثمة اعتقاد أنه مع بزوغ فجر الألفية الثالثة، سيتمكن العلماء من إعلان انتصارهم النهائي على الأمراض المنتقلة عن طريق العدوى، لكن يبدو ان هذا الاعتقاد كان مجرد حلم سريع التبدد امام جيش الميكروبات الذي لايزال يفتك ببني البشر!

فهل مازالت الميكروبات كثيرة العدد رغم وقوف الانسان في وجهها بأبحاثه المستمرة وعقاقيره المختلفة؟ أم هل غدت تلك الميكروبات شديدة المقاومة الى درجة أنها انتجت لنا طفرات تنبئ بظهور جيل جديد منها!


منذ 20 عاماً تقريباً كان طلاب كليات الطب يقرأون في أشهر كتب الطب الموجهة لطلاب الجامعات المعروفة بكتب هاريسون، ان الأمراض المعدية او تلك التي تنتقل عن طريق العدوى، هي من أسهل الأمراض التي يمكن للانسان الوقاية منها او ايجاد علاج سريع لها.


واليوم تعلن منظمة الصحة العالمية ان هذه الامراض تقتل سنوياً 13 مليون شخص عبر العالم، وأن تواترها يتزايد بشكل واضح حتى في الدول المتقدمة.


فقد بلغت نسبتها في الولايات المتحدة الامريكية 4,8% خلال الفترة الواقعة بين عامي 1981 – 1995 فهل نحن امام خطر ميكروبي مدلهم؟!


يقول إكزافييه ناصيف أستاذ الميكروبات في مستشفى نيكر للأطفال في باريس: “نفهم جيداً الأقوال التي جاءت في كتب هاريسون، فالعديد من الجوائح الميكروبية الكبرى اختفت تقريباً من الدول المتقدمة، فلم يعد احد يتحدث عن الدفتيريا (مرض الخانوق) ولا عن التيفوئيد.. الخ، بل غدا العلماء يعرفون جيداً أنواع البكتيريا المنتشرة بين الناس، ولذا فقد أوجدوا لغالبيتها عقاقير ناجعة الى درجة انهم شعروا بأنهم اصبحوا مسيطرين كلياً على الموقف، علماً بأنه كانت هناك الكثير من الميكروبات التي ظلت تقف حجر عثرة امام العلماء الى يومنا هذا”.


ويضيف ناصيف: أنه على الرغم من ظهور انواع جديدة من الامراض البكتيرية والفيروسية وأشهرها بالطبع الايدز، الا ان ثمة أمراضاً مشهورة كالملاريا والحمى الصفراء لاتزال تفتك بالناس في المناطق الاستوائية.


ولو قصرنا الكلام على الدول المتقدمة، لكان لزاماً علينا أن نتساءل عن السبب وراء الحديث عن الخطر الميكروبي فيها على الرغم من انه اصبح أقل تواجداً من ذي قبل، فعلى سبيل المثال نلاحظ ان الامراض التي كانت تنشأ عن ميكروبات مثل الانفلونزا المحبة للدم قد اختفت كلياً، الا ان ثمة ميكروبات اخرى مقاومة للمضادات الحيوية ظهرت رغم جميع محاولات العلماء للقضاء عليها. فمع نهاية السبعينات كانت لاتزال هناك ميكروبات بالغة المقاومة للمضادات الحيوية، لكن الترسانة العلاجية كانت غنية بالشكل الذي أدى الى القضاء على أي مقاومة.


ومنذ 15 سنة لم يظهر أي مضاد حيوي جديد، ولذا فقد استعادت العديد من الميكروبات سيطرتها من جديد وغدت أشد مقاومة من ذي قبل.


ولابد أن نعلم ان من الأسباب الاساسية للعدوى هو انخفاض نسبة المناعة عند المرضى.


ويعتقد د. ناصيف: ان السبب وراء ذلك يعود للتطور في حياتنا العامة والى وجود علاجات يمكن وصفها بالعدوانية لكنها تسمح للناس بالاستمرار على قيد الحياة.


ولنا ان نفكر بالممارسة اليومية التي يقوم بها الاطباء كاستخدام الخزعات المأخوذة من النخاع الشوكي، فهذه العمليات لم تكن ممكنة قبل عشرين سنة، لكن نظراً للعلاجات المعروفة بعلاجات كبت المناعة فإن مثل هؤلاء المرضى يجدون الشفاء المطلوب.


ويشير د. ناصيف الى ان العدوى او الاصابة تمثل النتيجة الطبيعية لكبت المناعة، فعلى سبيل المثال نجد ان القناة الهضمية والهواء الذي نستنشقه، يحتويان على كثير من الكائنات الدقيقة التي لا تبدي اي خطر لدى الشخص المتمتع بجهاز مناعي طبيعي.


وعلى النقيض من ذلك نجد ان هذه العضيات الحية الموجودة في الطبيعة يمكن ان تصبح مشكلة بحد ذاتها اذا كان ثمة عجز في النظام المناعي للشخص.


ومن هنا لابد للعلماء من العمل على ايجاد طرق ناجعة لتحسين الوسائل الصحية للمحافظة على الصحة العامة أو ترشيد عملية استعمال المضادات الحيوية، لكن يبقى من غير الممكن الوقاية كلياً من العدوى التي تصيب الاشخاص الذين تقل مناعتهم عن الحد الطبيعي امام الاعداد الهائلة من الميكروبات المنتشرة في البيئة.


من ناحية اخرى هناك اوبئة هائلة لم تزل تنتشر في كثير من الدول النامية، ففي افريقيا قضى مرض التهاب السحايا على مئات الاشخاص في العام ،1997 ومئات منهم قضوا في بوركينا فاسو منذ مدة قصيرة.


ولابد ان نشير ان ثمة امراضاً مشتركة تسببها ميكروبات مجهولة حتى الآن، فعلى سبيل المثال نجد ان قرحة المعدة ناتجة عن الاصابة بنوع من البكتيريا تسمى Helicobacter Pylori، علماً بأن هذه البكتيريا لم تكن معروفة قبل 20 سنة، كما ان هناك انواعاً اخرى من الميكروبات تسبب مرض العصاد (ترسب دهني وتكاثر في خلايا النسيج الليفي في الجدران الداخلية للشرايين) مثل الكلاميديا، وربما سيكتشف العلماء بعد فترة وجيزة ان بعض انواع السرطانات سببها يرجع الى عدوى بكتيرية أو ربما فيروسية، كبعض سرطانات المعدة المرتبطة بالتهابات المعدة المزمنة التي ترجع الى التعرض لبكتيريا “هيليكوباكتر بيلوري”. ويتساءل البعض عما اذا كانت فكرة الخطر الميكروبي فيها شيء من المبالغة؟


الواقع ان القلق والانفعال نابع من فكرة استيقاظ النائم، فعلى سبيل المثال نلاحظ ان مرض التهاب السحايا المخية الشوكية هو المرض البكتيري الوحيد القادر على قتل طفل سليم خلال ساعات (وخاصة اذا تعلق الامر ببعض الانواع الخطيرة النادرة)، وذلك لأنه مرض أو وباء ينتقل عن طريق العدوى. وطالما انه كذلك، فالناس يعتبرونه بمثابة الكابوس، لكن لحسن الحظ نلاحظ ان الاشكال السريرية منه تبقى استثنائية.


ولكن هل تستطيع الميكروبات التأقلم مع محاولاتنا للقضاء عليها؟


من هذه الناحية نجد ان حالة ما يسمى بالمكورات السحائية هي خير مثال على ذلك، فهذا الميكروب هو بشري بحت ويتخزن بشكل كبير في الحلق.


ولكن كيف يمكننا ان نفسر أن مثل هذا الميكروب قادر على قتل مضيفه؟! وهل يعني ذلك ان البكتيريا تتصرف بغباء او ان ثمة شيئاً لا نفهمه جيداً؟!


الواقع يجب ان نفهم ان مرض التهاب السحايا ما هو الا نتيجة استثنائية للعدوى بالمكورات السحائية، فهذه الاخيرة والانسان لم يزالا يتطوران منذ آلاف السنين، وكل واحد اصبح معتاداً على الآخر، فهناك 5% الى 15% من سكان الارض لديهم تلك المكورات لكنهم ليسوا مرضى، والوضع الطبيعي لهذه المكورات ألا تقتل مضيفها (الانسان)، لكن يلاحظ ان بعض الانواع منها تسبب ذلك وهو الامر الذي ينطبق تماماً على المكورات الرئوية (نوع من الجراثيم) المعروفة بصفتها وأصلها البشري البحت.


ولكن كيف السبيل للقضاء على هذه الميكروبات؟


يؤكد الدكتور ناصيف ان الامل معقود بايجاد اللقاح الفعال ضد مرض التهاب السحايا الناتج عن المكورات السحائية. وفي هذا الصدد يحاول العلماء ايجاد لقاحات مترافقة او متحدة وهو ما يعتبر تطوراً في عالم الطب، اذ يمتلك هؤلاء اليوم لقاحاً ضد المكورات الرئوية وآخر ضد المكورات السحائية من النوع C، لكن علينا ألا ننسى ان فعالية اللقاحات ضد الأمراض الميكروبية، وكذلك الحال بالنسبة للمضادات الحيوية لا تظهر الا مع الزمن وحتى الآن غدت اللقاحات المتوفرة قادرة تقريباً على القضاء على المرض. لكن الطبيعة لا تحب للأسف ان تترك فراغاً في مكان ما، فاختفاء هذا المرض، لابد انه سيترك الفرصة لغيره كي يحل مكانه، وهذا هو الطب بكل بساطة، فهو يتطور مع تطور الحياة برمتها كالبشر تماماً، فهذا شخص يموت وذلك شخص يولد.


ما هي السحايا؟


السحايا التهاب يصيب السحاءة أو ام الدماغ المكونة أصلاً من ثلاثة أغشية تلف الدماغ، فالمعروف ان النسيج العصبي يتميز برقته وهشاشته، ولذا فهو مدمج بالدماغ والعمود الفقري، لكنه لا يتصل مباشرة مع العظام، فهناك ثلاثة أغلفة تلفه وتحميه “الأم الحنون والغشاء العنكبوتي، والأم الجافية”.


وتتميز “الأم الحنون” برقتها وشفافيتها، ولذا فهي تلتصق بالدماغ وبالنخاع الشوكي، وتسير فيها شبكة من الأوعية المغذية للنظام العصبي، اما “الغشاء العنكبوتي” فهو أكثر ظهوراً، ولذا فهو يغطي الوجهة العميقة من الطبقة الثالثة أم التلافيف (الأم الجافية). وتكوّن هاتان الطبقتان الهشتان ما يسمى بالسحيا الرقيقة.


وفيما يتعلق ب”الأم الجافية” فهي أشد مقاومة وقوة، ولذا فهي تغطي الدماغ برمته، وكذلك النخاع الشوكي وتنتهي بطريق مسدودة على مستوى الفقرة العجزية الثانية يوجد بين “الأم الحنون” التي تغطي مباشرة الدماغ و”الغشاء العنكبوتي” السائل الدماغي الذي يتعرض لالتهاب ما، ويمكن من خلال أخذ عينة صلبية (قطنية) التعرف إلى تشخيص التهاب السحايا.


واذا كانت غالبية السحايا ذات مصدر معدٍ بمعنى انها ظهرت عند المرء جراء تعرضه لعدوى بكتيرية او فيروسية، فإن بعضها يكون سبباً في حدوث امراض اخرى التهابية او سرطانية، وقليلاً ما تكون العدوى بسبب طفيليات أو فطريات.


والواقع ان التهاب السحايا يعتبر من بين الأمراض المعدية التي تسبب قلقاً كبيراً للاطباء وتحتاج الى حذر شديد ومراقبة دائمة من قبل الوالدين.


وأشد هذه الالتهابات قسوة وخطراً البكتيرية منها، اذ تشير الاحصاءات ان ما يقارب ال”5 - 10” أشخاص يصابون بها من كل 100 ألف شخص، وأكثر الذين يتعرضون لالتهاب السحايا هم الاطفال، لكن الأعداد الكبيرة من الضحايا نجدها لدى البالغين حيث يصل الامر بهؤلاء الى الموت.


والبكتيريا المسببة لالتهاب السحايا تعتمد كثيراً على عمر الشخص المعني، فالمكورات السحائية والرئوية هي من اكثر الميكروبات التي تصيب الاطفال الواقعة اعمارهم بين سنة الى 4 سنوات، كما ان البكتيريا المعروفة ب”Haemo philus Imfluemzae” هي المسؤولة مباشرة عن تعرض المولودين الجدد لهذا المرض. وهناك انواع اخرى لا تقل أهمية عن هذه الاخيرة منها اللستيرية (جنس بكتيريا من الوتديات)، والمكورات العقدية (B) والعصيات القولونية، التي تصيب بشكل عام كبار السن، ويضاف الى هذه الميكروبات الاساسية، عصية داء السل (BK) وأنواع اخرى أقل خطراً كالمكورات العنقودية، أو العوامل المسببة لمرض ليم (بورليا - جنس من اللولبيات)، والسفلس والبريميات الرقيقة (جنس من المجزآت من رتبة الملتويات، مركبة من العضويات الدقيقة الحلزونية ذات اطراف معقوفة وكثرتها تسبب المرض).


والتهاب السحايا الفيروسي، مرض كثير الانتشار، لكنه حميد، ويعود في الاصل الى فيروسات تصيب القناة الهضمية وفيروسات مسؤولة عن النكاف (أبوكعب) أو أمراض اخرى مثل الزكام والحصبة وشلل الاطفال.


اما على المستوى العيادي (السريري) فتعبر السحايا عن نفسها اولاً بظهور العارض السحائي المرتبط بحمى وأوجاع في الرأس وتقيؤ، كما يمكن ان تظهر اعراضاً او علامات عصبية عامة او محلية تصاحبها حمى واضطرابات في الوعي الذاتي.


وتتطلب هذه العلامات من الطبيب اللجوء الى أخذ خزعة من منطقة العجز عند اسفل الظهر للتأكد من التشخيص، اما السائل الدماغي الشوكي فيمكن ان يكون متقيحاً في حالة الاصابة بالتهاب سحائي بكتيري، كما يمكن ان يكون سليماً وواضحاً ومتوتر الأوعية الدموية في حالة التعرض لالتهاب سحائي فيروسي أو بكتيري.


وتظهر تحاليل الخلايا في السائل وجود عدد كبير من الخلايا متعددة النوى او الخلايا اللمفاوية، ويساهم تحليل السكر والزلال في توجيه عملية التشخيص بشكل سليم اضافة بالطبع الى ان بعض التحاليل الميكروبيولوجية والبكتيرية والفيروسية الحديثة تساعد الطبيب كثيراً في الوقوف على تفاصيل المرض، سيما اذا ما صاحبها تصوير مقطعي للدماغ (بالسكانر).


ويستطيع الطبيب عادة الفصل فيما اذا كان المرض بكتيري المصدر او فيروسياً من خلال بعض الاشارات كالسرعة في انتشار او ظهور الالتهاب ومن خلال تطور المشهد السريري للمريض، فإذا كانت الاشارات تميل الى عدوى فيروسية وحدوث تدرج في الالتهاب لكن بشكل خفيف عندئذ يتأكد الطبيب ان الامر يعزى الى عدوى فيروسية لا محالة والا فالعدوى بكتيرية.


ولاشك ان اتخاذ بعض التدابير الوقائية المتعلقة بالوضع المحيط بالمريض يكون ضرورياً خاصة اذا تلازم مع التعرف إلى العامل المسؤول عن الالتهاب وبشكل خاص اذا تعلق الأمر بالتهاب السحايا الناتج عن المكورات السحائية التي تعود لعارض فيروسي وهي ما يطلق عليها بالسحايا البدائية او الاولية، اما فيما يتعلق بالسحايا الثانوية فتعود لعدوى تصيب الأذنين أو الأنف (التهاب الأذن، التهاب الجيوب) او في حالة وجود عطب في العظام ناتج عن صدمة دماغية.


سببان وراء حالات الوفاة


ويعتقد البروفيسور فيليب رينر مدير قسم طب الاطفال في مستشفى كريتل الفرنسي ان ثمة سببين يبيان لنا السبب وراء حالات الوفاة التي مازالت تحدث لدى الاطفال الجدد وصغار السن على الرغم من توصل العلماء لمضادات حيوية قادرة على ايقاف المرض او القضاء عليه في بعض الحالات!


والسبب الأول وراء ذلك يعود الى تأخر التشخيص، فمهما كان نوع المضاد الحيوي وفعاليته، فإنه لن يستطيع التأثير في الالتهاب اذا كان المرض قد بدأ منذ أيام عدة، كما ان وجود بعض الاشكال الالتهابية مثل ال”Purpura Fulminams” أو الفرفرية الخاطفة التي تظهر على شكل بقع حمراء على الجلد، المرتبطة اصلاً بالمكورات السحاية، يؤدي الى تعرض الطفل الى الوفاة خلال بضع ساعات.


وقد أظهرت الدراسات ان حقن الطفل المريض بمضاد حيوي خلال الدقائق الاولى من التعرض لداء الفرفرية الخاطفة يمكن ان يخفض معدل الوفاة بنسبة 50%.


وتلجأ السلطات البريطانية الصحية الى القيام بحملات توعية للوالدين كي يتدخلا في اسرع وقت ممكن باخبار الجهات المعنية لدى ملاحظتهما وجود أعراض مثل التقيؤ ووجع الرأس أو اذا أحسا ان الطفل يبدي انزعاجاً من الضوء أو ان رقبته متصلبة او اذا كان الطفل ينام متقوقعاً (متجمعاً) على نفسه.


وتشير الاحصاءات السريرية المتعلقة بالأطفال الرضع إلى ان الأمر يبدو أكثر تعقيداً وصعوبة عند هؤلاء، لأن المرض يمكن ان يتلخص عند الرضيع برفض الرضاعة او بالتعرض لاسهال حاد وتقيؤ وبارتخاء عام. وفي غالب الاحيان لا يتحمل الرضيع ان نلمسه وهي حالة خاصة تظهر عادة امام اثارة او أنين مبالغ فيه اثناء لبس الثياب والاستحمام.


وتشير آخر الاحصاءات الخاصة بعلم الجوائح والامراض الى ان المكورات الرئوية كانت السبب الاول لمرض التهاب السحايا البكتيري عند الاطفال الذين تقل اعمارهم عن السنتين، وان السحايا الناشئة عن هذه المكورات تترك في الغالب آثاراً سيئة.


وبالنتيجة هل يمكن ان نتوقع توصل العلماء في الغد القريب الى لقاح يشمل كل التهابات السحايا البكتيرية؟


يقول البعض انه اذا استطعنا التوصل الى لقاح يقضي على المكورات العقدية السحائية (C)، فلا يبقى لنا الا التوصل الى لقاح فعال للقضاء على المكورات السحائية (B) الذي يعتبر حتى الآن آخر الميكروبات المعروفة من مرض التهاب السحايا.


البكتيريا السحائية


ويبقى مرض التهاب السحايا الذي تسببه البكتيريا أشد خطراً من ذلك الذي تسببه الفيروسات وذلك نظراً لتطورها السريع الذي يمكن ان يكون مميتاً اذا لم يتدخل الطبيب بأقصى سرعة لوصف العلاج.


ولابد ان يميز الطبيب بين هذه الحالات والعدوى بأنواع اخرى من الالتهابات كالتهاب السحايا الدوني الذي يتطور بشكل بطيء والتهاب السحايا الدماغية.


ويرى الأطباء ان الآلية التي تؤدي الى تطور السحايا الناتجة عن عدوى بكتيريا ليست مفهومة حتى الآن عند المواليد الجدد، لكنهم يعلمون انها ناتجة ربما عن عدوى عن طريق الأم اثناء عملية الوضع أو عن عدم نضوج الجهاز المناعي عند الطفل وخاصة اولئك الذين يولدون قبل الأوان (الخدج).


وتنتمي الأنواع البكتيرية المعنية الى انواع مختلفة، فبعضها يطلق عليه “سلبي الغرام” (اي لا يصطبغ بصبغة غرام) مثل العصيات القولونية ومحبة الدم (هايموفيليوس) والمكورات السحائية والبعض الآخر يسمى “ايجابي الغرام” (اي يصطبغ بصبغة غرام) كالمكورات العقدية، والليستيريا والمكورات الرئوية. والجدير بالذكر ان الاطباء يصنفون المجموعات البكتيرية الكبرى طبقاً للون الذي تتخذه (حمراء او بنفسجية) وذلك حسب أحد المركبات الكيماوية المعيارية لتلوين الميكروبات والتمييز فيما بينها وهو باسم مخترعه الدانماركي غرام.


وبشكل عام تتصف هذه الانواع البكتيرية بسمات مشتركة تعبر عن تأثيرها المرضي، اذ يمكن اعتبارها نوعاً من البكتيريا المنادمة او المعايشة لغيرها، فهي تكثر في المسالك التنفسية العليا وتنتقل عن طريق المجرى الهوائي، وتستوطن بشكل خاص في الأغشية المخاطية التنفسية وتحيط نفسها بكبسولة تسمى متعددة السكريات، وتمكنها هذه الكبسولة من الهروب من البلعمة اي (الخلايا التي تبتلع الاجسام الغريبة والبكتيريا وتقضي عليها)، ويمكن لهذا النوع من البكتيريا ان تدمر نفسها بنفسها محررة عوامل التهابية قوية قادرة بدورها على انتاج بعض المواد التي تزيد من تفعيل الالتهاب وذلك بالاعتماد على خلايا (المضيف) اي الخلايا التي تتعايش معها مثل “الانترلوكين - 1” علاوة على ذلك يلاحظ ان لهذه البكتيريا القدرة على استقبال جينات جديدة من خلال التحول الجيني الافقي الذي يمنحها بنى جديدة مضادة للجينات تمكنها بدورها من الافلات من حصانة المضيف وتغير استجابتها للمضادات الحيوية.


المراحل الاربع لالتهاب السحايا


وثمة أربع مراحل تتحكم بتطور التهاب السحايا البكتيري الحاد، وتحدد للطبيب الاستراتيجية العلاجية او الوقائية. وتتضمن المرحلة الاولى اصابة الأغشية المبطنة للمسالك التنفسية (الظهارة)، فبفضل بعض المستقبلات النوعية الموجودة في هذه الأغشية، تتمكن البكتيريا من الالتصاق بأسطح المسالك التنفسية وتستوطن فيها بشكل يجعلها تتكاثر قبل غزو الطبقات الأعمق متجهة نحو جدر الأوعية (البطانة) الدموية.


وتتمحور المرحلة الثانية أو الدخول الى الدم حول التصاق البكتيريا بالبطانة والعبور الى الدم مروراً بالخلايا. وفي هذه المرحلة تدمر البكتيريا نفسها بنفسها وهو ما يسمى بالتحلل الذاتي، مطلقة وسائطها المسببة للالتهابات مع ما تحتويه من مواد سامة، كما انها تنشط عملية تجنيد الخلايا الضالعة في الاستجابة للالتهاب (خلايا متعددة الأنوية وكثيرة المتعادلات)، الامر الذي يمكنه ان يحدث صدمة انتانية او سامة. وفي المرحلة الثالثة، تتمكن البكتيريا من التحرر من الحاجز السحائي الدموي الذي يفصل الدم عن الدماغ. وحتى الآن لم تزل آلية هذه العملية غير معروفة جيداً للأطباء ويعتقد البعض ان التحلل البكتيري ينشط جدر الأوعية (البطانة) ويفكك بناء على ذلك الروابط الضيقة بين الخلايا مسهلاً مرور البكتيريا والخلايا متعددة الأنوية وكثيرة المتعادلات.


وبالوصول الى المرحلة الرابعة نلاحظ حدوث تدمير تام للحاجز السحائي الدموي اضافة الى حدوث خلل دماغي كبير، فعملية انتاج الوسائط الناتجة بدورها عن الارتكاس الالتهابي لخلايا المضيف تكون كافية لإمرار تلك الوسائط، وهو ما يمثل موضعياً حدوث عطب لا يمكن الحد منه او ايقافه في النظام العصبي المركزي.


الوقاية صعبة لكنها فعالة


الوقاية من مرض التهاب السحايا البكتيرية صعبة لكنها تبدو فعالة في كثير من الاحيان، ومن سوء الطالع ان التدابير الوقائية لا تتخذ الا بعد فوات الأوان او بعد انطلاق الاشارة التحذيرية من خلال مراكز المراقبة الصحية في بعض الدول المتقدمة.


وتتضمن هذه التدابير توجيه بعض النصائح والتوصيات المتعلقة بالغذاء وخاصة لبعض المجموعات التي تنتقل اليها العدوى عن طريق جرثومة اللستيرية مثل النساء الحوامل وكبار السن الذين تقل لديهم المناعة الذاتية، فعلى سبيل المثال يجب على هذه الفئة، العناية بغسل الخضار ورفع الطبقة الخارجية لبعض الأجبان.. الخ.


وتتضمن طرق الوقاية أيضاً، صرف عقاقير وقائية كالمضادات الحيوية الفعالة لاسيما في حالات الاصابة بالالتهاب الناتج عن المكورات السحائية او الناتج عن Haemophilus Influenzae-B.


وتوجه هذه المضادات عادة الى الاشخاص الذين يعيشون تحت سقف واحد او لأولئك الذين تبادلوا مع المريض قبلة على الفم او تعدت فترة التواصل فيما بينهما أكثر من 4 ساعات خلال الاسبوع السابق للاصابة.


وفي هذه الحالات تنتقل العدوى عن طريق قطرات من اللعاب وتستوطن البكتيريا في البلعوم قبل تبعثرها في الدم والسحايا الدماغية. وتعمل المضادات الحيوية على الحد من عملية الانتقال البلعومي والوصول الى الدم.


ويلجأ الطبيب الى اعطاء المريض عقار ال “Rifampicine” مرتين في اليوم لمدة يومين.


ولوحظ خلال السنوات الاخيرة الماضية حدوث تضخم مبالغ فيه في استعمال المضادات الحيوية الوقائية علماً بأن هذا النوع من الوقاية الموجه عادة الى مجموعات لا يخشى عليها الخطر، يمكن ان تكون سبباً لظهور مقاومة قوية مضادة للمضادات الحيوية.


الجدير بالذكر ان للقاحات دوراً أساسياً في العلاج، لكن لابد من تناولها بعناية فائقة، لأن المناعة الواقية تتطلب عدة اسابيع قبل ان تتخذ موضعها وتصبح فعالة، علاوة على ذلك تتطلب بعض اللقاحات اللجوء الى عدة حقن. واليوم لا يوجد لقاح من هذا النوع ضد جميع الانواع البكتيرية الضالعة في حدوث التهاب السحايا، فعلى سبيل المثال لا نمتلك اليوم لقاحات ضد اللستيرية.


وثمة لقاحات تستخدم مع جميع الاشخاص كاللقاحات المضادة للسل (BCG) او المضادة (للهيموفيليس أنفلونزا B) او تلك المضادة للمكورات الرئوية، كما تستخدم لقاحات اخرى ضمن اطار وقائي اثناء السفر الى المناطق التي تنتشر فيها الجوائح بشكل واسع كاللقاحات المضادة للمكورات السحائية.


وفي الآونة الاخيرة ظهر نوع من اللقاحات الجديدة المضادة للمكورات الرئوية تسمى اللقاحات متعددة السكريات وهي لقاحات مزودجة أو مترافقة.


ويتطلب اللقاح الكامل ثلاث حقن تبدأ من عمر الشهرين، ثم يعاد عند الشهر الثاني عشر والخامس عشر. وتصل فعالية هذا اللقاح الى 95% تقريباً، وخاصة لدى الاشخاص الذين يتعرضون الى مخاطر أكثر من غيرهم أو اولئك الذين يعانون من مشاكل صحية في الطحال او أصيبوا بالأنيميا المنجلية.


يذكر ان تقنية اللقاحات المترافقة التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة، تعتمد على ايجاد أنواع جديدة من اللقاحات التي تظهر فعاليتها الكبيرة عند صغار السن.


وكانت دراسة امريكية في مدينة كاليفورنيا قد أثبتت فعالية هذا النوع من اللقاحات بعد ان تم اختباره على 37 ألف طفل وخاصة الذين تعرضوا منهم للاصابة بالتهاب سحايا ناتج عن المكورات الرئوية.


وتبين ان هذه المكورات كانت السبب الاول للاصابة بذات الرئة والتهاب السحايا البكتيري وخاصة عند الاطفال او صغار السن. كما أثبتت احدى الدراسات الكندية ان اللقاح الذي يطلق عليه متعدد السكريات له تأثير فعال عند الاطفال المراهقين لكن فعاليته تقل عند اولئك الذين تقل أعمارهم عن السنتين.

الحصار الإسرائيلي أوجد ظاهرة العلاج بالأعشاب في غزة

منذ اندلاع الانتفاضة تزايدت ظاهرة العلاج بالأعشاب في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي وحول هذه القضية كان لدنيا الوطن هذا الحوار مع د.مازن السقا مدير مركز الأعشاب التخصصي في غزة:

*نلاحظ في الفترة الأخيرة كثرة عدد المراكز الطبية الشعبية ما هو سبب انتشار هذه الظاهرة؟


-بالنسبة لظهور هذا النوع من العلاج الجديد القديم هي حاجة الناس وربطهم ببعضهم وعدم إنتاج هذه الأدوية وعدم وجودها في الصيدليات طبعا إضافة إلى عمل مهم وهو الظروف الناتجة عن الحصار الإسرائيلي والانتفاضة حيث يتعذر على غالبية الفلسطينيين السفر إلى الخارج للعلاج بسبب الحصار الإسرائيلي كما ان استيراد الأدوية من الخارج يواجه بدوره صعوبات بالغة وعدد كبير من المرضى الفلسطينيين لا يجدون وسيلة للسفر الآن لذا اتسعت ظاهرة العلاج بالأعشاب لحالات كثيرة عجز الأطباء عن علاجها في غزة نظرا لعدم وجود التجهيزات والإمكانات الطبية المتخصصة لها في غزة ونستنتج ان هناك حالات كانوا يأخذوا هذا الدواء فلا يؤدي الى جدوى تذكر وبعض الأمثلة على بعض الأدوية مثال المضادات الحيوية واستخدمها الخاطئ جدا والغير منتشرة في غزة هذا أدى الى ان الدواء يتأقلم مع الإنسان ويعمل مقاومة ويؤدي الى وجود مناعة عند تغيير الدواء الى مضاد حيوي أقوى منه وتستخدمه عدة مرات فيصبح هذا المضاد الحيوي يقوم. الحالات التي نراها في الصيدليات نجد ان عدد كبير من الأطباء تدعو الى اخذ المضاد الحيوي وهذا خاطئ في الكثير من المضاد الحيوية لا يستطيع المريض ان يأخذها لأنه في السابق أخذها.


ونتطرق الى موضوع الحالات الجوية الأنفلونزا هذا موضوع انه وباء فيروس عالمي يختلف عن الوباء المحلي لأن الوباء العالمي له مناسباته حصل في سنة 1918 و1957 و1968 فقط وهذا الوباء العالمي الرابع بدأ من أكتوبر عام 1969 وكثير من النشرات تقول ان النيازك والشعب يحدث بها تغيرات كونية وجعت الى سطح الكرة الأرضية بعد انفجارها في السماء هذا الانفجار يؤدي الى تغيرات.


لذلك اصبح وباء الأنفلونزا وباء عالمي لكن لو أخذنا الجانب الطبيعي لحل هذه القضايا نجد سلسلة كبيرة جدا من الأعشاب في خدمة المريض في هذه الحالات.


*هل وردت عليكم حالات مرضية؟ وكم من المرضى يحضروا الى مراكز الأعشاب؟.


السؤال جميل لكن الحقيقة انه من يلجأ الى العلاج بالأعشاب وهم أناس تعبوا وفقدوا الأمل من العلاج سوء رجال أو نساء فقط ولكن في المركز نستطيع ان نقول ان يتردد كثير من الحالات الى المركز دون اللجوء الى التجربة وهناك نوع من الثقة لأن عدم وجود التوعية ووجود الشعوذة أدى الى وجود تباعد فكري وعلمي بين الطبيب والأعشاب وحتى إذا كان الطبيب يعالج بأسلوب علمي.


*ما تعليقك للعلاج بالأعشاب؟


-عندما نتعرف على العلاج بالأعشاب نعمل تحليل هو استخدام النبات الطبي الذي يحتوي سواء على أعضائه او سيقانه او الورقة يحتوي على المادة الفعالة المكونة من مادة كيمائية هذه المادة الضرورة الفيسولوجية او الدوائية او للتعليم في علاج مرضى.


وكل جزء من النبات يحتوي على علاج مثل البابونج ولا أستطيع أن أقدمه كأي مواد ولكن يجبان احدد.


ولا يستطيع أي إنسان ان يقدم الدواء كالعطار.


والشق الآخر يحتوى على المواد الكيمائية الطبيعية التي سخرت لخدمة النبات وبالتالي نستفيد من هذه الخبرة لعلاج مثل المغص والكحة او للتحسين في علاج أمراض الجسم


*لماذا ترفض وزارة الصحة ترخيص هذه المراكز؟


-في الحقيقة أنا كوني صيدلي وأنا من ضمن الناس الذين نقول بان لديهم الحق وكل الحق في عدم ترخيص العيادات لأنه فعلا لو رخص عيادات الأعشاب بطريقة عشوائية او غير محددة فسيكون في قطاع غزة عدد هائل من العيادات ويرجع الطب بالأعشاب الى العهد العثماني الذي وفر العلاج بالأعشاب لأن به خلق الكتب والشعاويذ وكل ما هو سيئ وأنا مع وزارة الصحة في ان تضع قانون صارم وصارم جدا والقانون موجود ولكن يجب ان يكون منتبه نوعا ما لأن القانون الموجود هو قانون الصيدلة لأن الصيدلي هو الوحيد الذي يدرس علم الأعشاب بالكامل خلال ثلاث سنوات دراسية.


المشكلة هنا بسيطة لكن عند البعض تتعقد ان هذه المرافق تقوم بدور الطبيب والصيدلي وهو كل شيء وهذا خاطئ.ولأننا لا نتعامل مع أطباء ومعروف جدا انهم يأتوا لنا بالتشخيص. وعندما يحضر شخص ليس له بالطب ويذهب الى الصيدلية وقد تكون هناك شخص عادي ليس له بالطب ويتكلم في الطب فما بالك بالشخص الذي يفتح عيادة وبالتالي سوف يبدأ بالتشخيص والتشكيك في علاج غيره.


ويجب ان تضع القوانين الصارمة لمنع هذه المراكز لأن هذه الأشياء من اختصاص الصيادلة وليس ان أحد يفتح عيادة طبية او صيدلية.


*يقال بأن هناك عيادات افتتحت في غزة من قبل أخصائيين في مجالات أخرى مثل علم النفس بالنسبة لكم كصيادلة كيف تحددون هذه الحالة؟


-الذي افهمه من السؤال ان هناك تخصصهم علم نفس بدءوا يعالجوا بالأعشاب هذا خاطئ لأن علم النفس علم واسع جدا ولديه ان يختار ويبرع بعلمه.


*يتردد الى الصيادلة حالات عديدة هل يمكن ذكر أمثلة على ذلك؟


-يمكن من الأشياء التي فعلا اتفق فيها شيئين هذا يدل على تخصصه في الموضوع من الناحية العملية لأننا نلاحظ ان الكثير من الناس الذين توصلوا الى علم الأعشاب مثل الزوان والكلف وهذه الأشياء الجمالية وهي أمور جوهرية مثل حب الشباب ولكن الأمراض السرطانية فقد المناعة أهم بكثير من النمش والكلف نحن عندنا قرحة المعدة الحمد لله سأذكر لك حالة.هذا المريض يعاني من 18 سنة من القرحة وعمل منظار وعملت له عملية وكان يأتيه مغص بسبب القرحة وعليه ان يتردد قبل العملية وعين له العملية وقال ان يحتاج الى عملية وطلبت من طبيبه تأجيل عمليته وأعطيته علاج كأي علاج للقرحة وعاد الى وقال إنني ولأول مرة منذ 18 سنة آكل بامية ومأكولات كثيرة وتحسن وضعه وعولج وشفي. وهناك من يكون جهازه المناعي ضعيف عن طرق بعض الأعشاب تحسن وضعه.


*هل السيدات ن اللواتي يترددن على المركز الطبي للعلاج ؟


-هناك سيدات ورجال وأطفال يترددوا على العيادة ولكن السيدات من الناحية الجمالية يترددن للعلاج.


هل هناك سيدات أتن للعلاج من اجل الحمل؟


-هناك عدد لا بأس فيه يأتي بسبب العقم وهذا موضوع بحث فيه طويلا بعد ان تعالجوا وأخذوا أدوية كثيرة صحيحة وخاطئة يتوجهوا إلينا فأقوم بتخليصهم مما أخذوه من علاجات وأبدأ بعلاج جديد معهم.


*هل تسعى إدارة المراكز والعيادات للأطباء ام عيادات خاصة بهم؟


-إذا نريد ان ننضم على أحد فننضم الى الصيادلة لأن الصيدلي هو القريب لطب الأعشاب وليس للطبيب لأن الطبيب يقوم بتشخيص الحالات وكتابة الدواء وبيع بعض الأدوية .


*هل لديكم فكرة عن العلاج بالأعشاب في إسرائيل ولماذا تفتح هذه العيادات؟


-في إسرائيل هناك مراكز تعمل بالأعشاب وهي مجرد تموين للمواد الغذائية المكلمة للغذاء وبعض الأصناف مكملة غذائية ووزارة التموين عندها قابلية لاستيعاب الفكرة ووزارة الصحة رفضت.


*هل وردت لديكم حالات مرضية ثم ذهبت الى عيادات اخرى وحدث مضاعفات؟


-ما أكثرها وخاصة في حالات تخفيف الوزن المأخوذ من الخارج وبصورة عشوائية مثل المادة التي توجد لتخفيف الوزن حيث ان الإكثار منها يؤدي الى فقد الكثير من السوائل والمياه والدوخة وتؤثر على القلب والجهاز التنفسي.


*ما هي الأمراض التي تجد علاجا شافيا في مجال طب الأعشاب؟


-في بعض أمور حتى الآن لم يكتشف الدواء المناسب مثل الأنفلونزا لا يوجد لها دواء يعالجها لأن هو وباء فيروس وعند الصيدلية الامنثولين وهذا الدواء ممنوع للمرأة الحامل وللطفل وعندما استخدمه للزكام وآخر لديه رعاش وأخذه فإنني أخاف بينما عندما أعطي دواء من الأعشاب والفواكه والخضراوات فإنني أعطيه لجميع الأعمار بدون خوف.
منذ اندلاع الانتفاضة تزايدت ظاهرة العلاج بالأعشاب في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي وحول هذه القضية كان لدنيا الوطن هذا الحوار مع د.مازن السقا مدير مركز الأعشاب التخصصي في غزة:

*نلاحظ في الفترة الأخيرة كثرة عدد المراكز الطبية الشعبية ما هو سبب انتشار هذه الظاهرة؟


-بالنسبة لظهور هذا النوع من العلاج الجديد القديم هي حاجة الناس وربطهم ببعضهم وعدم إنتاج هذه الأدوية وعدم وجودها في الصيدليات طبعا إضافة إلى عمل مهم وهو الظروف الناتجة عن الحصار الإسرائيلي والانتفاضة حيث يتعذر على غالبية الفلسطينيين السفر إلى الخارج للعلاج بسبب الحصار الإسرائيلي كما ان استيراد الأدوية من الخارج يواجه بدوره صعوبات بالغة وعدد كبير من المرضى الفلسطينيين لا يجدون وسيلة للسفر الآن لذا اتسعت ظاهرة العلاج بالأعشاب لحالات كثيرة عجز الأطباء عن علاجها في غزة نظرا لعدم وجود التجهيزات والإمكانات الطبية المتخصصة لها في غزة ونستنتج ان هناك حالات كانوا يأخذوا هذا الدواء فلا يؤدي الى جدوى تذكر وبعض الأمثلة على بعض الأدوية مثال المضادات الحيوية واستخدمها الخاطئ جدا والغير منتشرة في غزة هذا أدى الى ان الدواء يتأقلم مع الإنسان ويعمل مقاومة ويؤدي الى وجود مناعة عند تغيير الدواء الى مضاد حيوي أقوى منه وتستخدمه عدة مرات فيصبح هذا المضاد الحيوي يقوم. الحالات التي نراها في الصيدليات نجد ان عدد كبير من الأطباء تدعو الى اخذ المضاد الحيوي وهذا خاطئ في الكثير من المضاد الحيوية لا يستطيع المريض ان يأخذها لأنه في السابق أخذها.


ونتطرق الى موضوع الحالات الجوية الأنفلونزا هذا موضوع انه وباء فيروس عالمي يختلف عن الوباء المحلي لأن الوباء العالمي له مناسباته حصل في سنة 1918 و1957 و1968 فقط وهذا الوباء العالمي الرابع بدأ من أكتوبر عام 1969 وكثير من النشرات تقول ان النيازك والشعب يحدث بها تغيرات كونية وجعت الى سطح الكرة الأرضية بعد انفجارها في السماء هذا الانفجار يؤدي الى تغيرات.


لذلك اصبح وباء الأنفلونزا وباء عالمي لكن لو أخذنا الجانب الطبيعي لحل هذه القضايا نجد سلسلة كبيرة جدا من الأعشاب في خدمة المريض في هذه الحالات.


*هل وردت عليكم حالات مرضية؟ وكم من المرضى يحضروا الى مراكز الأعشاب؟.


السؤال جميل لكن الحقيقة انه من يلجأ الى العلاج بالأعشاب وهم أناس تعبوا وفقدوا الأمل من العلاج سوء رجال أو نساء فقط ولكن في المركز نستطيع ان نقول ان يتردد كثير من الحالات الى المركز دون اللجوء الى التجربة وهناك نوع من الثقة لأن عدم وجود التوعية ووجود الشعوذة أدى الى وجود تباعد فكري وعلمي بين الطبيب والأعشاب وحتى إذا كان الطبيب يعالج بأسلوب علمي.


*ما تعليقك للعلاج بالأعشاب؟


-عندما نتعرف على العلاج بالأعشاب نعمل تحليل هو استخدام النبات الطبي الذي يحتوي سواء على أعضائه او سيقانه او الورقة يحتوي على المادة الفعالة المكونة من مادة كيمائية هذه المادة الضرورة الفيسولوجية او الدوائية او للتعليم في علاج مرضى.


وكل جزء من النبات يحتوي على علاج مثل البابونج ولا أستطيع أن أقدمه كأي مواد ولكن يجبان احدد.


ولا يستطيع أي إنسان ان يقدم الدواء كالعطار.


والشق الآخر يحتوى على المواد الكيمائية الطبيعية التي سخرت لخدمة النبات وبالتالي نستفيد من هذه الخبرة لعلاج مثل المغص والكحة او للتحسين في علاج أمراض الجسم


*لماذا ترفض وزارة الصحة ترخيص هذه المراكز؟


-في الحقيقة أنا كوني صيدلي وأنا من ضمن الناس الذين نقول بان لديهم الحق وكل الحق في عدم ترخيص العيادات لأنه فعلا لو رخص عيادات الأعشاب بطريقة عشوائية او غير محددة فسيكون في قطاع غزة عدد هائل من العيادات ويرجع الطب بالأعشاب الى العهد العثماني الذي وفر العلاج بالأعشاب لأن به خلق الكتب والشعاويذ وكل ما هو سيئ وأنا مع وزارة الصحة في ان تضع قانون صارم وصارم جدا والقانون موجود ولكن يجب ان يكون منتبه نوعا ما لأن القانون الموجود هو قانون الصيدلة لأن الصيدلي هو الوحيد الذي يدرس علم الأعشاب بالكامل خلال ثلاث سنوات دراسية.


المشكلة هنا بسيطة لكن عند البعض تتعقد ان هذه المرافق تقوم بدور الطبيب والصيدلي وهو كل شيء وهذا خاطئ.ولأننا لا نتعامل مع أطباء ومعروف جدا انهم يأتوا لنا بالتشخيص. وعندما يحضر شخص ليس له بالطب ويذهب الى الصيدلية وقد تكون هناك شخص عادي ليس له بالطب ويتكلم في الطب فما بالك بالشخص الذي يفتح عيادة وبالتالي سوف يبدأ بالتشخيص والتشكيك في علاج غيره.


ويجب ان تضع القوانين الصارمة لمنع هذه المراكز لأن هذه الأشياء من اختصاص الصيادلة وليس ان أحد يفتح عيادة طبية او صيدلية.


*يقال بأن هناك عيادات افتتحت في غزة من قبل أخصائيين في مجالات أخرى مثل علم النفس بالنسبة لكم كصيادلة كيف تحددون هذه الحالة؟


-الذي افهمه من السؤال ان هناك تخصصهم علم نفس بدءوا يعالجوا بالأعشاب هذا خاطئ لأن علم النفس علم واسع جدا ولديه ان يختار ويبرع بعلمه.


*يتردد الى الصيادلة حالات عديدة هل يمكن ذكر أمثلة على ذلك؟


-يمكن من الأشياء التي فعلا اتفق فيها شيئين هذا يدل على تخصصه في الموضوع من الناحية العملية لأننا نلاحظ ان الكثير من الناس الذين توصلوا الى علم الأعشاب مثل الزوان والكلف وهذه الأشياء الجمالية وهي أمور جوهرية مثل حب الشباب ولكن الأمراض السرطانية فقد المناعة أهم بكثير من النمش والكلف نحن عندنا قرحة المعدة الحمد لله سأذكر لك حالة.هذا المريض يعاني من 18 سنة من القرحة وعمل منظار وعملت له عملية وكان يأتيه مغص بسبب القرحة وعليه ان يتردد قبل العملية وعين له العملية وقال ان يحتاج الى عملية وطلبت من طبيبه تأجيل عمليته وأعطيته علاج كأي علاج للقرحة وعاد الى وقال إنني ولأول مرة منذ 18 سنة آكل بامية ومأكولات كثيرة وتحسن وضعه وعولج وشفي. وهناك من يكون جهازه المناعي ضعيف عن طرق بعض الأعشاب تحسن وضعه.


*هل السيدات ن اللواتي يترددن على المركز الطبي للعلاج ؟


-هناك سيدات ورجال وأطفال يترددوا على العيادة ولكن السيدات من الناحية الجمالية يترددن للعلاج.


هل هناك سيدات أتن للعلاج من اجل الحمل؟


-هناك عدد لا بأس فيه يأتي بسبب العقم وهذا موضوع بحث فيه طويلا بعد ان تعالجوا وأخذوا أدوية كثيرة صحيحة وخاطئة يتوجهوا إلينا فأقوم بتخليصهم مما أخذوه من علاجات وأبدأ بعلاج جديد معهم.


*هل تسعى إدارة المراكز والعيادات للأطباء ام عيادات خاصة بهم؟


-إذا نريد ان ننضم على أحد فننضم الى الصيادلة لأن الصيدلي هو القريب لطب الأعشاب وليس للطبيب لأن الطبيب يقوم بتشخيص الحالات وكتابة الدواء وبيع بعض الأدوية .


*هل لديكم فكرة عن العلاج بالأعشاب في إسرائيل ولماذا تفتح هذه العيادات؟


-في إسرائيل هناك مراكز تعمل بالأعشاب وهي مجرد تموين للمواد الغذائية المكلمة للغذاء وبعض الأصناف مكملة غذائية ووزارة التموين عندها قابلية لاستيعاب الفكرة ووزارة الصحة رفضت.


*هل وردت لديكم حالات مرضية ثم ذهبت الى عيادات اخرى وحدث مضاعفات؟


-ما أكثرها وخاصة في حالات تخفيف الوزن المأخوذ من الخارج وبصورة عشوائية مثل المادة التي توجد لتخفيف الوزن حيث ان الإكثار منها يؤدي الى فقد الكثير من السوائل والمياه والدوخة وتؤثر على القلب والجهاز التنفسي.


*ما هي الأمراض التي تجد علاجا شافيا في مجال طب الأعشاب؟


-في بعض أمور حتى الآن لم يكتشف الدواء المناسب مثل الأنفلونزا لا يوجد لها دواء يعالجها لأن هو وباء فيروس وعند الصيدلية الامنثولين وهذا الدواء ممنوع للمرأة الحامل وللطفل وعندما استخدمه للزكام وآخر لديه رعاش وأخذه فإنني أخاف بينما عندما أعطي دواء من الأعشاب والفواكه والخضراوات فإنني أعطيه لجميع الأعمار بدون خوف.