Ads 468x60px

الخميس، 10 مايو 2012

طامتنا الكبرى

بقلم : د. حسين المناصرة

طامتنا الكبرى - في وطننا العربي – هي أننا نأتي دوماً متأخرين...ولكن أن نأتي متأخرين خير من ألا نأتي أبدًا!!

هكذا جاء الربيع العربي متأخراً؛ بعد أزمنة مديدة كان عمادها : "من فرعنك يا فرعون؟!" فكان جواب الفرعون :" ما لقيت حدا يردني"!!

في الماضي ، نحن الذين تمادينا في صناعة أسطورة هؤلاء الفراعنة الجدد، الذين تمادوا في قتلنا وتعذيبنا منذ أن تسلموا مقاليد الحكم من وثائق الاستعمار ، الذي كان أرحم منهم...وكأننا في تصوراتهم مجرد جرذان أو حشرات بلا دية أو طلاب ثأر!!


كيف استباح هؤلاء القتلة هذه الدماء الزكية والأعراض الشريفة في بقاع عديدة من هذا الوطن المصلوب على سيوفهم اللعينة بعد أن نبت هذا الربيع، فصاروا يمارسون كل هذا الإجرام المتناهي في الوضاعة والرذيلة ؛ وكأنهم انسلوا من سوأة أحقر تفاهات هذا الكون الضاج بفسادهم ونذالتهم؟!


الإجرام لا يحتاج إلى تبرير؛ لأنّ المجرمين غير مؤهلين بشرياً أو إنسانياً، بل تتأكد من خلالهم نظريات علم الإجرام، حيث الجريمة هي أخطر ما في هذا الكون على حياة الأفراد والمجتمعات.


ما يحدث في سوريا - في كلّ حين- هو الإجرام أو الطامة الكبرى في حياة الشعب العربي السوري؛ إذ عندما جاءت الثورة السورية المتأخرة أكثر من أربعين عاماً، وبعد أن تفرعنت "عائلة الأسد" تفرعناً لا مثيل له... كانت هذه النتيجة المخيفة، في تحالف أقطاب المجرمين بعضهم مع بعض في العالم كله ؛ كي يجهضوا حرية الناس ولقمة خبزهم المغموسة بدمائهم الزكية، هؤلاء الذين يدفعون - في كل لحظة- أغلى ما يملكون ؛ لأنهم قرروا أن يسقطوا فرعنة فرعون!! ولكنّ هذا الفرعون اللعين يريد أن يبيدهم عن بكرة أبيهم، من أجل أن يبقى فرعوناً بدون أن يفرعنه أحد بعد اليوم!!


كانت مقولة القذافي الفلسفية :" من أنتم؟!" أكبر من أي معجم إيديولوجي ظهر في التاريخ البشري؛ لأن هذا التساؤل الذي يتكون من كلمتين في سياق الاستنكار، يختصر التاريخ العربي الحديث كله، هذا التاريخ الذي غدا قبل الربيع العربي سفراً مغبراً على الرفّ أو في الأدراج المستعصية على الفتح... ثمّ كان هذا التحول الذي بدأه البوعزيزي... ثمّ تكالب الفراعنة على إجهاضه بكل الوسائل الإجرامية المتاحة لديهم ، التي يعجز الشيطان ذاته عن استخدامها أو التكهن بوجودها!!


التاريخ لن يعود إلى الوراء كما كان بائساً قاتماً، ولن يكون المستقبل مظلماً مهما كانت درجة توقعاتنا اليائسة نحو وجود مؤامرات من كلّ ما هبّ ودبّ داخل هذه الأمة وخارجها ... المستقبل الحقيقي بأيدي أبناء هذه الأمة ، الذين ينبغي لهم أن يوحدوا صفوفهم؛ ليجعلوا الطامة الكبرى تلتهم المتفرعنين قبل المحتلين والمستعمرين؛أي أن تطمَّ طامة ( صيحة) حريتنا وإنسانيتنا وكرامتنا طامتهم المتفرعنة المجرمةالمتآمرة!!
بقلم : د. حسين المناصرة

طامتنا الكبرى - في وطننا العربي – هي أننا نأتي دوماً متأخرين...ولكن أن نأتي متأخرين خير من ألا نأتي أبدًا!!

هكذا جاء الربيع العربي متأخراً؛ بعد أزمنة مديدة كان عمادها : "من فرعنك يا فرعون؟!" فكان جواب الفرعون :" ما لقيت حدا يردني"!!

في الماضي ، نحن الذين تمادينا في صناعة أسطورة هؤلاء الفراعنة الجدد، الذين تمادوا في قتلنا وتعذيبنا منذ أن تسلموا مقاليد الحكم من وثائق الاستعمار ، الذي كان أرحم منهم...وكأننا في تصوراتهم مجرد جرذان أو حشرات بلا دية أو طلاب ثأر!!


كيف استباح هؤلاء القتلة هذه الدماء الزكية والأعراض الشريفة في بقاع عديدة من هذا الوطن المصلوب على سيوفهم اللعينة بعد أن نبت هذا الربيع، فصاروا يمارسون كل هذا الإجرام المتناهي في الوضاعة والرذيلة ؛ وكأنهم انسلوا من سوأة أحقر تفاهات هذا الكون الضاج بفسادهم ونذالتهم؟!


الإجرام لا يحتاج إلى تبرير؛ لأنّ المجرمين غير مؤهلين بشرياً أو إنسانياً، بل تتأكد من خلالهم نظريات علم الإجرام، حيث الجريمة هي أخطر ما في هذا الكون على حياة الأفراد والمجتمعات.


ما يحدث في سوريا - في كلّ حين- هو الإجرام أو الطامة الكبرى في حياة الشعب العربي السوري؛ إذ عندما جاءت الثورة السورية المتأخرة أكثر من أربعين عاماً، وبعد أن تفرعنت "عائلة الأسد" تفرعناً لا مثيل له... كانت هذه النتيجة المخيفة، في تحالف أقطاب المجرمين بعضهم مع بعض في العالم كله ؛ كي يجهضوا حرية الناس ولقمة خبزهم المغموسة بدمائهم الزكية، هؤلاء الذين يدفعون - في كل لحظة- أغلى ما يملكون ؛ لأنهم قرروا أن يسقطوا فرعنة فرعون!! ولكنّ هذا الفرعون اللعين يريد أن يبيدهم عن بكرة أبيهم، من أجل أن يبقى فرعوناً بدون أن يفرعنه أحد بعد اليوم!!


كانت مقولة القذافي الفلسفية :" من أنتم؟!" أكبر من أي معجم إيديولوجي ظهر في التاريخ البشري؛ لأن هذا التساؤل الذي يتكون من كلمتين في سياق الاستنكار، يختصر التاريخ العربي الحديث كله، هذا التاريخ الذي غدا قبل الربيع العربي سفراً مغبراً على الرفّ أو في الأدراج المستعصية على الفتح... ثمّ كان هذا التحول الذي بدأه البوعزيزي... ثمّ تكالب الفراعنة على إجهاضه بكل الوسائل الإجرامية المتاحة لديهم ، التي يعجز الشيطان ذاته عن استخدامها أو التكهن بوجودها!!


التاريخ لن يعود إلى الوراء كما كان بائساً قاتماً، ولن يكون المستقبل مظلماً مهما كانت درجة توقعاتنا اليائسة نحو وجود مؤامرات من كلّ ما هبّ ودبّ داخل هذه الأمة وخارجها ... المستقبل الحقيقي بأيدي أبناء هذه الأمة ، الذين ينبغي لهم أن يوحدوا صفوفهم؛ ليجعلوا الطامة الكبرى تلتهم المتفرعنين قبل المحتلين والمستعمرين؛أي أن تطمَّ طامة ( صيحة) حريتنا وإنسانيتنا وكرامتنا طامتهم المتفرعنة المجرمةالمتآمرة!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق