تتجه أنظارالجميع هذه الأيام نحو العاصمة البريطانية فيما يقترب موعد انعقاد دورة الأولمبياد وأولمبياد المعاقين في لندن بين 27 يوليو و12 أغسطس 2012. وتمنح هذه الدورة فرصة فريدة من نوعها لزوار بريطانيا من كل أنحاء العالم للتعرف على أجمل المناطق السياحية في عاصمة الضباب والمعالم الشهيرة التي لايمكن مشاهدتها إلا في لندن.
وسنصحبكم اليوم في رحلة إلى واحد من أهم هذه المعالم العريقة، فاستعدوا للطيران معنا إلى عالم الفخامة والعراقة، إلى عالم الملكات والأمراء، في جولة ملكية في قصر باكنجهام.
في الطريق إلى القصر الملكي لابد أن تستريح أولاً في حدائق “الهايد بارك” الشهيرة مستمتعاً بتناول المرطبات أو المياه الغازية أو العصائر الطازجة، كما يمكنك المشاركه في المسابقات المائية التي تستضيفها بحيراتها الجميلة، أو يمكنك الإنصات إلى إحدى هذه المحاضرات التي يلقيها شخص ما حول أي موضوع ديني أو فكريس أو فني أياً كانت اتجاهاته السياسية أو الفكرية.
أما إذا قررت استئناف رحلتك والتوجه للقصر الملكي فستشاهد أمام البوابة الرئيسية نصب تذكارى فيكتوري من أعمال النحات السير توماس بروك Sir Thomas Brock عام 1911، وأطُلق عليه “كعكة الزفاف” نظراً لشكله المميز.
رحلة ملكية
في الطريق إلى قصر باكنجهام Buckingham Palace لابد أن يستوقفك عدد من الأكشاك المخصصة لبيع الشيكولاته والهدايا التذكارية للقصر ولمدينة لندن الجميلة والمزدحمة بصنوف من السياح لشراء تحف مجسمة للقصر أو ميداليات وقمصان مزينه بصور للمعالم السياحية البريطانية، كما يلفت انتباهك عدد من الباعة المتجولين الذين يستغلون تجمعات السياح لعرض بضاعتهم، بالإضافة إلى رسامي البورتريه الموزعين في الساحات المؤديه للقصر.
وبمجرد وصولك القصر تتسلم ثوباً خاصاً بالسائحين ليميزك عن سكان الدولة الأصليين، وأيضاً دليلاً شاملاً لمختلف أقسام القصر الملكي، ومرشداً صوتياً باللغة الإنجليزية والفرنسية تستمع فيه إلى شرح كامل لتاريخ العائلة الملكية وسكان القصر وأجزائه المختلفة.
في القصر
بمجرد أن تطأ قدماك قاعات القصر الداخلية تشعر بأنك انتقلت إلى عمق التاريخ في رحلة مدهشه عبر الزمن إلى الماضي؛ فالقصر واحد من أهم القصور الملكية في بريطانيا، ويقع وسط حدائق عامة في منطقة نهاية القطاع الغربي من مدينة لندن، ويعتبر المقر الرسمي لملكة انجلترا، ويستخدم للإستقبالات الرسمية للضيوف ورؤساء الدول، وكذلك لإقامة مآدب الطعام لهم.
بُني قصر باكنجهام عام 1705 لدوق باكنجهام (جون شيفيلد)، ثم انتقلت ملكيته للملك جورج الثالث عام 1761 الذي اشتراه بمبلغ 21 ألف جنيه في ذلك الوقت ليكون مقرا لسكن خاص زوجته الملكة تشارلوت، وعُرف حينها ببيت الملكة.
على مدى 75 عاماً تم توسيع هذا القصر على يد المهندسين جون ناش وإدوارد بلور ليشمل ثلاثة أجنحة، وفي عام1838 وبعد تتويج الملكة فكتوريا أصبح المقر الرسمي لملكة بريطانيا، وفي أواخر القرن التاسع عشر تم القيام بعدة ترميمات وتوسيعات كبرى للقصر تواصلت حتى مطلع القرن العشرين.
ويضم قصر باكنجهام أكبر حديقة خاصة في بريطانيا من تصميم (كابابيليتي برون)، وأعاد تصميمها كلٌ من وليم وجون نش، كما تضم بحيرة كبيرة اكتمل العمل فيها عام 1828 وزودت بالمياه من بحيرة سربينتن.
جاليري الملكة
ويضم قصر بكنجهام أربعة أجنحة رئيسية تشكل مستطيلاً يحيط بالفناء، وتقيم العائلة المالكة وضيوفهم في الجناح الشمالي من القصر في 52 حجرة، وعادةً ما تُقام المراسيم والمناسبات الاجتماعية الرسمسة في عددٍ من القاعات في الطابق الأول من القصر.
وتشمل هذه القاعات قاعة الرقص، وتعتبر صالة الاحتفالات الرسمية للقصر وتتميز بفخامة أثاثها وحوائطها المزينة بلوحات زيتية أصلية، وقاعة العرش، بالإضافة إلى القاعة المعروفة باسم “جاليري الملكة” والتي تقع في الجهة الغربية من القصر في موقع كنيسة صغيرة تعرضت للقصف خلال الحرب العالمية الثانية، وتم ترميمه وإعادة افتتاحه عام 1962، وحتى عام 1999 زاره أكثر من خمسة ملايين زائر، وأغلق مرة أخرى وتم توسعته وأضُيفت إليه غرف جديدة ليُعاد اففتاحه في 21 مايو 2002 خلال الاحتفال باليوبيل الذهبي للملكة إليزابيث الثانية. و”الجاليري” مفتوح للجمهور أغلب أوقات العام ويعرض مجموعة كبيرة تزيد عن 450 قطعة فنية من مقتنيات العائلة المالكة.
أما إذا انتقلت لخارج القصر فيمكنك مشاهدة الاسطبلات الملكية والعربات الذهبية التي تستخدم في حفلات الزواج الملكية والاحتفالات الرسمية، كما شوهدت العام الماضي في حفل زفاف الأمير وليام والجميله كيت ميدلتون.
الجدير بالذكر أن القصر يباشر في بيع التذاكر الساعة 12 ظهراً، ويتم الدخول إلى قاعات القصر ابتداءً من الساعه 12.45، ثم جاليرى الملكة من الساعه 2.00 بعد الظهر، علما بأن القصر مفتوح حتى الساعة السابعة مساءً.
ولا يفوتك عزيزى الزائر مشاهدة أهم حدث يحرص على انتظاره ملايين السائحين من كل أنحاء العالم، وهو منظر تغيير الحرس الملكي يوميا الساعه الحادية عشر والنصف صباحاً ويستغرق نصف ساعة حيث يمكن مشاهدة الحرس بملابسه المميزة وقبعاتهم الفريدة ومشيتهم المختالة، ويُنصح بالحضور مبكراً قبل الموعد بنصف ساعة خصوصاً في الصيف للحصول على أفضل موقع لمشاهدة العرض ومشاهدة الحرس مع بداية وصولهم وسط عزف الموسيقى. ويُمكن أن تراجع موقع changing-the-guard.com لمعرفة أوقات تغيير الحرس كل شهر.
وتتغير أوقات زيارة قصر باكنجهام باختلاف أوقات العام والمناسبات الرسمية، ويُمكن أن تعرف المزيد عن أوقات الزيارة وأسعار التذاكر من خلال visitlondon.com. وقد تظهر الملكة لتحية الزوار على بوابة القصر إن كانت موجودة، ولكن حذار من محاولة الاقتراب الشديد أو محاولة الإفلات من الحرس و الدخول إلى الأماكن غير المخصصة للزيارة، فمن المعروف أن الحرس الملكي صارم جداً تجاه هذه الأمور فيما عدا مرتين حاول فيها صحفيان اختراق الحراس تنكرا في زى اثنين من العاملين في القصر تم رشوتهما وبالفعل نجحا في الدخول، ويروى أحدهم أيضا أن رجلاً غافل الحراس واستطاع الوصول للملكة طالباً منها التدخل في محاولة الإصلاح بينه وبين زوجته التي تخاصمه.
تتجه أنظارالجميع هذه الأيام نحو العاصمة البريطانية فيما يقترب موعد انعقاد دورة الأولمبياد وأولمبياد المعاقين في لندن بين 27 يوليو و12 أغسطس 2012. وتمنح هذه الدورة فرصة فريدة من نوعها لزوار بريطانيا من كل أنحاء العالم للتعرف على أجمل المناطق السياحية في عاصمة الضباب والمعالم الشهيرة التي لايمكن مشاهدتها إلا في لندن.
وسنصحبكم اليوم في رحلة إلى واحد من أهم هذه المعالم العريقة، فاستعدوا للطيران معنا إلى عالم الفخامة والعراقة، إلى عالم الملكات والأمراء، في جولة ملكية في قصر باكنجهام.
في الطريق إلى القصر الملكي لابد أن تستريح أولاً في حدائق “الهايد بارك” الشهيرة مستمتعاً بتناول المرطبات أو المياه الغازية أو العصائر الطازجة، كما يمكنك المشاركه في المسابقات المائية التي تستضيفها بحيراتها الجميلة، أو يمكنك الإنصات إلى إحدى هذه المحاضرات التي يلقيها شخص ما حول أي موضوع ديني أو فكريس أو فني أياً كانت اتجاهاته السياسية أو الفكرية.
أما إذا قررت استئناف رحلتك والتوجه للقصر الملكي فستشاهد أمام البوابة الرئيسية نصب تذكارى فيكتوري من أعمال النحات السير توماس بروك Sir Thomas Brock عام 1911، وأطُلق عليه “كعكة الزفاف” نظراً لشكله المميز.
رحلة ملكية
في الطريق إلى قصر باكنجهام Buckingham Palace لابد أن يستوقفك عدد من الأكشاك المخصصة لبيع الشيكولاته والهدايا التذكارية للقصر ولمدينة لندن الجميلة والمزدحمة بصنوف من السياح لشراء تحف مجسمة للقصر أو ميداليات وقمصان مزينه بصور للمعالم السياحية البريطانية، كما يلفت انتباهك عدد من الباعة المتجولين الذين يستغلون تجمعات السياح لعرض بضاعتهم، بالإضافة إلى رسامي البورتريه الموزعين في الساحات المؤديه للقصر.
وبمجرد وصولك القصر تتسلم ثوباً خاصاً بالسائحين ليميزك عن سكان الدولة الأصليين، وأيضاً دليلاً شاملاً لمختلف أقسام القصر الملكي، ومرشداً صوتياً باللغة الإنجليزية والفرنسية تستمع فيه إلى شرح كامل لتاريخ العائلة الملكية وسكان القصر وأجزائه المختلفة.
في القصر
بمجرد أن تطأ قدماك قاعات القصر الداخلية تشعر بأنك انتقلت إلى عمق التاريخ في رحلة مدهشه عبر الزمن إلى الماضي؛ فالقصر واحد من أهم القصور الملكية في بريطانيا، ويقع وسط حدائق عامة في منطقة نهاية القطاع الغربي من مدينة لندن، ويعتبر المقر الرسمي لملكة انجلترا، ويستخدم للإستقبالات الرسمية للضيوف ورؤساء الدول، وكذلك لإقامة مآدب الطعام لهم.
بُني قصر باكنجهام عام 1705 لدوق باكنجهام (جون شيفيلد)، ثم انتقلت ملكيته للملك جورج الثالث عام 1761 الذي اشتراه بمبلغ 21 ألف جنيه في ذلك الوقت ليكون مقرا لسكن خاص زوجته الملكة تشارلوت، وعُرف حينها ببيت الملكة.
على مدى 75 عاماً تم توسيع هذا القصر على يد المهندسين جون ناش وإدوارد بلور ليشمل ثلاثة أجنحة، وفي عام1838 وبعد تتويج الملكة فكتوريا أصبح المقر الرسمي لملكة بريطانيا، وفي أواخر القرن التاسع عشر تم القيام بعدة ترميمات وتوسيعات كبرى للقصر تواصلت حتى مطلع القرن العشرين.
ويضم قصر باكنجهام أكبر حديقة خاصة في بريطانيا من تصميم (كابابيليتي برون)، وأعاد تصميمها كلٌ من وليم وجون نش، كما تضم بحيرة كبيرة اكتمل العمل فيها عام 1828 وزودت بالمياه من بحيرة سربينتن.
جاليري الملكة
ويضم قصر بكنجهام أربعة أجنحة رئيسية تشكل مستطيلاً يحيط بالفناء، وتقيم العائلة المالكة وضيوفهم في الجناح الشمالي من القصر في 52 حجرة، وعادةً ما تُقام المراسيم والمناسبات الاجتماعية الرسمسة في عددٍ من القاعات في الطابق الأول من القصر.
وتشمل هذه القاعات قاعة الرقص، وتعتبر صالة الاحتفالات الرسمية للقصر وتتميز بفخامة أثاثها وحوائطها المزينة بلوحات زيتية أصلية، وقاعة العرش، بالإضافة إلى القاعة المعروفة باسم “جاليري الملكة” والتي تقع في الجهة الغربية من القصر في موقع كنيسة صغيرة تعرضت للقصف خلال الحرب العالمية الثانية، وتم ترميمه وإعادة افتتاحه عام 1962، وحتى عام 1999 زاره أكثر من خمسة ملايين زائر، وأغلق مرة أخرى وتم توسعته وأضُيفت إليه غرف جديدة ليُعاد اففتاحه في 21 مايو 2002 خلال الاحتفال باليوبيل الذهبي للملكة إليزابيث الثانية. و”الجاليري” مفتوح للجمهور أغلب أوقات العام ويعرض مجموعة كبيرة تزيد عن 450 قطعة فنية من مقتنيات العائلة المالكة.
أما إذا انتقلت لخارج القصر فيمكنك مشاهدة الاسطبلات الملكية والعربات الذهبية التي تستخدم في حفلات الزواج الملكية والاحتفالات الرسمية، كما شوهدت العام الماضي في حفل زفاف الأمير وليام والجميله كيت ميدلتون.
الجدير بالذكر أن القصر يباشر في بيع التذاكر الساعة 12 ظهراً، ويتم الدخول إلى قاعات القصر ابتداءً من الساعه 12.45، ثم جاليرى الملكة من الساعه 2.00 بعد الظهر، علما بأن القصر مفتوح حتى الساعة السابعة مساءً.
ولا يفوتك عزيزى الزائر مشاهدة أهم حدث يحرص على انتظاره ملايين السائحين من كل أنحاء العالم، وهو منظر تغيير الحرس الملكي يوميا الساعه الحادية عشر والنصف صباحاً ويستغرق نصف ساعة حيث يمكن مشاهدة الحرس بملابسه المميزة وقبعاتهم الفريدة ومشيتهم المختالة، ويُنصح بالحضور مبكراً قبل الموعد بنصف ساعة خصوصاً في الصيف للحصول على أفضل موقع لمشاهدة العرض ومشاهدة الحرس مع بداية وصولهم وسط عزف الموسيقى. ويُمكن أن تراجع موقع changing-the-guard.com لمعرفة أوقات تغيير الحرس كل شهر.
وتتغير أوقات زيارة قصر باكنجهام باختلاف أوقات العام والمناسبات الرسمية، ويُمكن أن تعرف المزيد عن أوقات الزيارة وأسعار التذاكر من خلال visitlondon.com. وقد تظهر الملكة لتحية الزوار على بوابة القصر إن كانت موجودة، ولكن حذار من محاولة الاقتراب الشديد أو محاولة الإفلات من الحرس و الدخول إلى الأماكن غير المخصصة للزيارة، فمن المعروف أن الحرس الملكي صارم جداً تجاه هذه الأمور فيما عدا مرتين حاول فيها صحفيان اختراق الحراس تنكرا في زى اثنين من العاملين في القصر تم رشوتهما وبالفعل نجحا في الدخول، ويروى أحدهم أيضا أن رجلاً غافل الحراس واستطاع الوصول للملكة طالباً منها التدخل في محاولة الإصلاح بينه وبين زوجته التي تخاصمه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق