Ads 468x60px

الأربعاء، 9 مايو 2012

الأسبيرين يساعد على منع سرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة، نـُشرت نتائجها في الولايات المتحدة، أن تناول حبة أسبيرين يوميًا يمكن أن يقلص خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة كبيرة. لكن العلماء يحذرون في الوقت ذاته من الانقضاض على خزانة الأدوية وتناول الأسبيرين دون حساب، ويؤكدون على ضرورة إجراء بحث إضافي.

وفي إطار الدراسة الجديدة، قام علماء من جامعة "كولومبيا" بتحليل معلومات طبية تخص 1,442 امرأة من المصابات بسرطان الثدي، يبلغ معدل أعمارهن 59 عامًا، وقارنوا بين هذه المعلومات ومعلومات أخرى تخص 1,420 امرأة في صحة جيدة. وسُئلت جميع النساء اللاتي شاركن في الدراسة عن عادات تناولهن لثلاثة أصناف من الأدوية المسكنة للألم، هي الأسبيرين، الإيفوبروفين (الـ"أدويل" والـ"نوروفين") والأستمينوفين (الـ"تايلنول"، الذي يحتوي على نفس المادة التي يحتويها الـ"أكامول").


وكانت النتائج التي حصل عليها العلماء واضحة بشكل لا يقبل التأويل، إذ تبين أن النساء اللواتي تعاطين الأسبيرين بشكل دائم أصبن بمرض السرطان بصورة أقل، ولا سيما أولئك اللاتي تناولن سبع حبات أو أكثر أسبوعيًا، وتوقفت لديهن العادة الشهرية بشكل نهائي. وكان عدد النساء اللواتي تناولن دواء الـ"أدويل" ضئيلاً جدًا، ولم يتسنَّ في ضوء ذلك استخلاص نتائج أكيدة بشأن العلاقة بين تناول هذا الدواء وفرص الإصابة بالسرطان. ولم تجد الدراسة أية صلة بين الإصابة بسرطان الثدي وتناول دواء الـ"تايلنول".


ومن المهم جدًا الإشارة إلى أن هذه الدراسة، التي مولها معهد السرطان الوطني الأمريكي، وجدت أن تناول الأسبيرين يقلل من مخاطر ظهور أورام سرطانية من نوع معين فقط، وهي أورام تظهر في الثدي ويغذيها هرمونا الجنس، إستروجين وبروجسترون، المسؤولان عن ظهور 70% من الأورام السرطانية في الثدي. ومن الجدير بالذكر أن نحو ثلثي الأورام السرطانية التي تظهر في الثدي وتصيب النساء اللاتي لم يبلغن سن اليأس، وثلاثة أرباع الأورام السرطانية التي تظهر لديهن بعد هذه السن، تنمو بوجود الهرمونين المذكورين.


ووجدت الدراسة أن النساء اللواتي تناولن دواء الأسبيرين على مدى سنة ونصف مرة واحدة في الأسبوع، على الأقل، قلت فرص تطور أورام سرطانية في الثدي لديهن بنسبة 20%. أما النساء اللواتي تناولن الدواء لمدة ثلاثة أشهر أربع مرات في الأسبوع، على الأقل، فقد تقلصت فرص تطور أنواع سرطان الثدي التي تغذيها هرمونات الجنس بـ30%، مقارنة بالنساء اللائي لم يتناولن الأسبيرين على الإطلاق.


ولم يكن للأسبيرين أي تأثير على تطور أنواع أخرى من الأورام السرطانية في الثدي، لا تغذيها الهرمونات. كذلك، يوفر العلماء تفسيرًا محتملاً للعلاقة بين الأسبيرين وتقليل فرص الإصابة بالسرطان، إذ يبدو أن الأسبيرين "يتدخل" في إنتاج هرمون الإستروجين في الجسم؛ ولذلك، فمن الممكن أنه يؤدي بصورة غير مباشرة إلى خفض مستوياته في الصدر.


ويُذكر أن دراسات علمية جرت في السابق توصلت إلى نتائج مناقضة حول وجود علاقة بين تناول الأسبيرين وسرطان الثدي. وأشارت نتائج بعض الدراسات إلى إمكانية أن يساهم تناول الأسبيرين في تقليل مخاطر الإصابة بأنواع سرطان أخرى، بينها سرطان البنكرياس، سرطان المبيض وسرطان الغدة اللمفاوية.


ووصف علماء أمريكيون مختصون في أمراض السرطان، أول أمس، نتائج الدراسة بأنها "نقطة تحول في أبحاث السرطان". وقالت إحدى الباحثات، وتدعى الدكتورة ماري بث تاري، إن "الدراسة تضاف إلى الأدلة المتزايدة على أن تعاطي الأسبيرين وأدوية أخرى من نوعه يمكن أن يشكل عاملاً يساعد في منع تطور سرطان الثدي".


ومن المهم جدًا الإشارة إلى أن الأسبيرين يمكن أن يسبب أعراضًا جانبية مختلفة في جهاز الهضم. ولا يلائم الأسبيرين كل شخص وكل الحالات، ويحذر العلماء من الاعتماد على نتائج الدراسة والإقدام على تناول الأسبيرين دون استشارة طبيب.


وقالت الدكتورة شولا ريزل، مديرة خدمات مرضى السرطان في مستشفى "بيلينسون"، تعقيبًا على نتائج الدراسة: "يبدو أن الدراسة الجديدة مثيرة للاهتمام. مع ذلك، علينا أن نتذكر بأن تطور سرطان الثدي متصل بعدة عوامل مختلفة. من المعروف أن السلوك الغذائي والنشاط الجسدي يؤثران على تطور المرض. الدراسة الجديدة تسلط الضوء الآن على عامل آخر يجب دراسته".


وتابعت ريزل تقول: "مع ذلك، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الدراسة شملت عددًا ضئيلاً نسبيًا من النساء، ويبدو لي أنه ما زال من المبكر جدًا استخلاص العبر بشأن نجاعة استخدام الأسبيرين في منع سرطان الثدي. من أجل تقدير ما إذا كان الأسبيرين يمنع السرطان حقـًا، يجب تناوله لعدة سنوات وفحص مجموعة أكبر من النساء".
كشفت دراسة علمية جديدة، نـُشرت نتائجها في الولايات المتحدة، أن تناول حبة أسبيرين يوميًا يمكن أن يقلص خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة كبيرة. لكن العلماء يحذرون في الوقت ذاته من الانقضاض على خزانة الأدوية وتناول الأسبيرين دون حساب، ويؤكدون على ضرورة إجراء بحث إضافي.

وفي إطار الدراسة الجديدة، قام علماء من جامعة "كولومبيا" بتحليل معلومات طبية تخص 1,442 امرأة من المصابات بسرطان الثدي، يبلغ معدل أعمارهن 59 عامًا، وقارنوا بين هذه المعلومات ومعلومات أخرى تخص 1,420 امرأة في صحة جيدة. وسُئلت جميع النساء اللاتي شاركن في الدراسة عن عادات تناولهن لثلاثة أصناف من الأدوية المسكنة للألم، هي الأسبيرين، الإيفوبروفين (الـ"أدويل" والـ"نوروفين") والأستمينوفين (الـ"تايلنول"، الذي يحتوي على نفس المادة التي يحتويها الـ"أكامول").


وكانت النتائج التي حصل عليها العلماء واضحة بشكل لا يقبل التأويل، إذ تبين أن النساء اللواتي تعاطين الأسبيرين بشكل دائم أصبن بمرض السرطان بصورة أقل، ولا سيما أولئك اللاتي تناولن سبع حبات أو أكثر أسبوعيًا، وتوقفت لديهن العادة الشهرية بشكل نهائي. وكان عدد النساء اللواتي تناولن دواء الـ"أدويل" ضئيلاً جدًا، ولم يتسنَّ في ضوء ذلك استخلاص نتائج أكيدة بشأن العلاقة بين تناول هذا الدواء وفرص الإصابة بالسرطان. ولم تجد الدراسة أية صلة بين الإصابة بسرطان الثدي وتناول دواء الـ"تايلنول".


ومن المهم جدًا الإشارة إلى أن هذه الدراسة، التي مولها معهد السرطان الوطني الأمريكي، وجدت أن تناول الأسبيرين يقلل من مخاطر ظهور أورام سرطانية من نوع معين فقط، وهي أورام تظهر في الثدي ويغذيها هرمونا الجنس، إستروجين وبروجسترون، المسؤولان عن ظهور 70% من الأورام السرطانية في الثدي. ومن الجدير بالذكر أن نحو ثلثي الأورام السرطانية التي تظهر في الثدي وتصيب النساء اللاتي لم يبلغن سن اليأس، وثلاثة أرباع الأورام السرطانية التي تظهر لديهن بعد هذه السن، تنمو بوجود الهرمونين المذكورين.


ووجدت الدراسة أن النساء اللواتي تناولن دواء الأسبيرين على مدى سنة ونصف مرة واحدة في الأسبوع، على الأقل، قلت فرص تطور أورام سرطانية في الثدي لديهن بنسبة 20%. أما النساء اللواتي تناولن الدواء لمدة ثلاثة أشهر أربع مرات في الأسبوع، على الأقل، فقد تقلصت فرص تطور أنواع سرطان الثدي التي تغذيها هرمونات الجنس بـ30%، مقارنة بالنساء اللائي لم يتناولن الأسبيرين على الإطلاق.


ولم يكن للأسبيرين أي تأثير على تطور أنواع أخرى من الأورام السرطانية في الثدي، لا تغذيها الهرمونات. كذلك، يوفر العلماء تفسيرًا محتملاً للعلاقة بين الأسبيرين وتقليل فرص الإصابة بالسرطان، إذ يبدو أن الأسبيرين "يتدخل" في إنتاج هرمون الإستروجين في الجسم؛ ولذلك، فمن الممكن أنه يؤدي بصورة غير مباشرة إلى خفض مستوياته في الصدر.


ويُذكر أن دراسات علمية جرت في السابق توصلت إلى نتائج مناقضة حول وجود علاقة بين تناول الأسبيرين وسرطان الثدي. وأشارت نتائج بعض الدراسات إلى إمكانية أن يساهم تناول الأسبيرين في تقليل مخاطر الإصابة بأنواع سرطان أخرى، بينها سرطان البنكرياس، سرطان المبيض وسرطان الغدة اللمفاوية.


ووصف علماء أمريكيون مختصون في أمراض السرطان، أول أمس، نتائج الدراسة بأنها "نقطة تحول في أبحاث السرطان". وقالت إحدى الباحثات، وتدعى الدكتورة ماري بث تاري، إن "الدراسة تضاف إلى الأدلة المتزايدة على أن تعاطي الأسبيرين وأدوية أخرى من نوعه يمكن أن يشكل عاملاً يساعد في منع تطور سرطان الثدي".


ومن المهم جدًا الإشارة إلى أن الأسبيرين يمكن أن يسبب أعراضًا جانبية مختلفة في جهاز الهضم. ولا يلائم الأسبيرين كل شخص وكل الحالات، ويحذر العلماء من الاعتماد على نتائج الدراسة والإقدام على تناول الأسبيرين دون استشارة طبيب.


وقالت الدكتورة شولا ريزل، مديرة خدمات مرضى السرطان في مستشفى "بيلينسون"، تعقيبًا على نتائج الدراسة: "يبدو أن الدراسة الجديدة مثيرة للاهتمام. مع ذلك، علينا أن نتذكر بأن تطور سرطان الثدي متصل بعدة عوامل مختلفة. من المعروف أن السلوك الغذائي والنشاط الجسدي يؤثران على تطور المرض. الدراسة الجديدة تسلط الضوء الآن على عامل آخر يجب دراسته".


وتابعت ريزل تقول: "مع ذلك، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الدراسة شملت عددًا ضئيلاً نسبيًا من النساء، ويبدو لي أنه ما زال من المبكر جدًا استخلاص العبر بشأن نجاعة استخدام الأسبيرين في منع سرطان الثدي. من أجل تقدير ما إذا كان الأسبيرين يمنع السرطان حقـًا، يجب تناوله لعدة سنوات وفحص مجموعة أكبر من النساء".

0 التعليقات:

إرسال تعليق