قال الدكتور مسعد شتيوي الباحث في الفسلجة بجامعة قناة السويس، إن حبوب العدس والصويا والفستق والسردين والبيض الغنية بفيتامين «بي6» (B6 )، هي الأكثر أهمية لمخ العاملين بالمجال الفكري. واضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان حامضي «الجلوتاميك» و«الاسبارتيك» من أهم الأحماض الأمينية التي يتم استهلاكها في المخ أثناء النشاط الفكري، مؤكدا ان الدماغ لا يستطيع استعمالهما إلا بوجود فيتامين"B6" والذي يوجد ايضا في أغذية كثيرة، مثل اللبن ومنتجاته، والكبد واللحوم الحمراء والمكسرات والموز والخضراوات الورقية والبازلاء الخضراء وخميرة البيرة. واشار الى أن حامضي الجلوتاميك والاسبارتيك يوجدان بنسب متساوية تقريبا في حبوب الصويا والعدس والفستق والسردين والبيض.
ويقول الباحث المصري إن المخ رغم انه يشكل حوالي 2 الى 2.5% من وزن الجسم، الا انه نشط جدا من الناحية التمثيلية، حيث يستهلك حوالي 30% من السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد يوميا، مؤكدا ان المخ يستهلك لدى الكتاب والمفكرين والصحافيين وسائر العاملين في المجال الفكري حوالي 90 سعرة حرارية في الساعة، موضحا ان المخ لا يكتفي أبدا بذلك من الكربوهيدرات عالية الجودة سهلة الاحتراق مثل الغلوكوز، لأن المخ لا يتوقف أبدا عن استعمال هذا الوقود السريع، حتى ان كان المرء نائما، ولذلك يحتاج المخ الى حوالي 120 - 150غراما من الغلوكوز يوميا.
واوضح ان المخ لما كان يحتوي على قليل من الغليكوجين، فإنه يعتمد على الغلوكوز الواصل اليه عن طريق الدم. وان انخفضت نسبة الغلوكوز في الدم مثلا الى نصف المعدل الطبيعي وهو 80 مليغراما لكل 100مليلتر، ولو لفترة قصيرة تظهر على المرء اعراض اختلال المخ، واذا ما وصل هذا الغلوكوز الى 20 مليغراما لكل 100 مللي أو أقل، فإن المرء يصاب بالغيبوبة، وتحدث تغيرات خطيرة في وظيفة المخ، وربما بطريقة مستديمة تصعب معالجتها، لذلك يتم تزويد المرء عند جراحات المخ بمعدل ثابت من الغلوكوز.
ويشير الباحث الى ان المخ يستهلك 20% من الاوكسجين، الذي يستخدمه المرء في توليد الطاقة داخل الجسم، وهي نسبة كبيرة جدا اذا تم الأخذ في الاعتبار وزن المخ بالنسبة لبقية أعضاء الجسم، موضحا انه اذا تعذر وصول الاوكسجين الى منطقة معينة بالمخ، مثلما يحدث في حالة الجلطة الدماغية، فإن الخلايا العصبية في تلك المنطقة تنمو. واذا ما كانت هذه المنطقة مختصة بالتحكم في حركة عضو ما، أصيب هذا العضو بالشلل، واذا ما كانت مختصة بوظيفة لغوية معينة ظهرت على المرء مشكلات في الفهم والكلام، مؤكدا أن المخ في حاجة مستمرة للأحماض الامينية لبناء البروتينات التي تدخل في تركيب الانابيبيات والشعيرات والتي تشكل معا أكثر من نصف البروتينات الذائبة في المخ النامي. كما يستمد المخ الطاقة أيضا والاحماض الامينية في بناء النواقل أو المرسلات العصبية.
ويشرح الباحث المصري أن المخ محاط بشبكة من الأوعية والشعيرات الدموية، يصل طولها الى حوالي 400 ميل، تحمل اليه المواد الغذائية والاوكسجين، وتزيل منه المخلفات والحرارة الزائدة. وهذه الشبكة المترابطة والمتماسكة لا تسمح بمرور أي شيء تقريبا إلا ما يحتاجه المخ، لذلك أطلق على هذه الشبكة الفريدة اسم «حاجزالدم الدماغي» Blood Brain Barrer-BBB والهدف منها هو حماية المخ من السموم ومن التغيرات الكيميائية السريعة التي تحدث بالدم، ولذلك فإن الغذاء لا يدخل مباشرة الى المخ بنفس الطريقة التي يدخلها بها الى أنسجة الجسم الأخرى، اذ يتميز المخ دون بقية اعضاء الجسم بخاصية الاختيارية أي اختيار نوعية المواد التي تدخل اليه مع تيار الدم.
غير ان تركيب المخ يتأثر بما يأكله الانسان، رغم ان الطريق من الفم الى المخ طويل ومعقد ولولا هذه الخاصية الاختيارية لوصل الملح الى المخ عند تناول وجبة غنية بهذا الملح، واذا وصل مثل هذا الملح، انتفش المخ، لامتصاص الملح بكميات كبيرة من الماء وهو ما يقود الى عواقب وخيمة بالطبع، اذ لا يوجد مجال لتمدد المخ، المحاط باحكام بواسطة عظام الجمجمة. وحذر من خطر الاجهاد والضغط النفسي الذي يتعرض له الكتاب والمفكرين، لأنه يقود الى زيادة نفاذية الشعيرات الدموية في المخ مما يسمح بمرور كثير من المواد الكيميائية الى داخل المخ، وقد رصدت دراسات عالمية شكوى ربع الجنود في حرب تحرير الكويت من الصداع والغثيان والدوخة واعراض لا تحدث إلا اذا نفدت مواد كيميائية الى المخ.
ويقول الباحث المصري إن المخ رغم انه يشكل حوالي 2 الى 2.5% من وزن الجسم، الا انه نشط جدا من الناحية التمثيلية، حيث يستهلك حوالي 30% من السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد يوميا، مؤكدا ان المخ يستهلك لدى الكتاب والمفكرين والصحافيين وسائر العاملين في المجال الفكري حوالي 90 سعرة حرارية في الساعة، موضحا ان المخ لا يكتفي أبدا بذلك من الكربوهيدرات عالية الجودة سهلة الاحتراق مثل الغلوكوز، لأن المخ لا يتوقف أبدا عن استعمال هذا الوقود السريع، حتى ان كان المرء نائما، ولذلك يحتاج المخ الى حوالي 120 - 150غراما من الغلوكوز يوميا.
واوضح ان المخ لما كان يحتوي على قليل من الغليكوجين، فإنه يعتمد على الغلوكوز الواصل اليه عن طريق الدم. وان انخفضت نسبة الغلوكوز في الدم مثلا الى نصف المعدل الطبيعي وهو 80 مليغراما لكل 100مليلتر، ولو لفترة قصيرة تظهر على المرء اعراض اختلال المخ، واذا ما وصل هذا الغلوكوز الى 20 مليغراما لكل 100 مللي أو أقل، فإن المرء يصاب بالغيبوبة، وتحدث تغيرات خطيرة في وظيفة المخ، وربما بطريقة مستديمة تصعب معالجتها، لذلك يتم تزويد المرء عند جراحات المخ بمعدل ثابت من الغلوكوز.
ويشير الباحث الى ان المخ يستهلك 20% من الاوكسجين، الذي يستخدمه المرء في توليد الطاقة داخل الجسم، وهي نسبة كبيرة جدا اذا تم الأخذ في الاعتبار وزن المخ بالنسبة لبقية أعضاء الجسم، موضحا انه اذا تعذر وصول الاوكسجين الى منطقة معينة بالمخ، مثلما يحدث في حالة الجلطة الدماغية، فإن الخلايا العصبية في تلك المنطقة تنمو. واذا ما كانت هذه المنطقة مختصة بالتحكم في حركة عضو ما، أصيب هذا العضو بالشلل، واذا ما كانت مختصة بوظيفة لغوية معينة ظهرت على المرء مشكلات في الفهم والكلام، مؤكدا أن المخ في حاجة مستمرة للأحماض الامينية لبناء البروتينات التي تدخل في تركيب الانابيبيات والشعيرات والتي تشكل معا أكثر من نصف البروتينات الذائبة في المخ النامي. كما يستمد المخ الطاقة أيضا والاحماض الامينية في بناء النواقل أو المرسلات العصبية.
ويشرح الباحث المصري أن المخ محاط بشبكة من الأوعية والشعيرات الدموية، يصل طولها الى حوالي 400 ميل، تحمل اليه المواد الغذائية والاوكسجين، وتزيل منه المخلفات والحرارة الزائدة. وهذه الشبكة المترابطة والمتماسكة لا تسمح بمرور أي شيء تقريبا إلا ما يحتاجه المخ، لذلك أطلق على هذه الشبكة الفريدة اسم «حاجزالدم الدماغي» Blood Brain Barrer-BBB والهدف منها هو حماية المخ من السموم ومن التغيرات الكيميائية السريعة التي تحدث بالدم، ولذلك فإن الغذاء لا يدخل مباشرة الى المخ بنفس الطريقة التي يدخلها بها الى أنسجة الجسم الأخرى، اذ يتميز المخ دون بقية اعضاء الجسم بخاصية الاختيارية أي اختيار نوعية المواد التي تدخل اليه مع تيار الدم.
غير ان تركيب المخ يتأثر بما يأكله الانسان، رغم ان الطريق من الفم الى المخ طويل ومعقد ولولا هذه الخاصية الاختيارية لوصل الملح الى المخ عند تناول وجبة غنية بهذا الملح، واذا وصل مثل هذا الملح، انتفش المخ، لامتصاص الملح بكميات كبيرة من الماء وهو ما يقود الى عواقب وخيمة بالطبع، اذ لا يوجد مجال لتمدد المخ، المحاط باحكام بواسطة عظام الجمجمة. وحذر من خطر الاجهاد والضغط النفسي الذي يتعرض له الكتاب والمفكرين، لأنه يقود الى زيادة نفاذية الشعيرات الدموية في المخ مما يسمح بمرور كثير من المواد الكيميائية الى داخل المخ، وقد رصدت دراسات عالمية شكوى ربع الجنود في حرب تحرير الكويت من الصداع والغثيان والدوخة واعراض لا تحدث إلا اذا نفدت مواد كيميائية الى المخ.
قال الدكتور مسعد شتيوي الباحث في الفسلجة بجامعة قناة السويس، إن حبوب العدس والصويا والفستق والسردين والبيض الغنية بفيتامين «بي6» (B6 )، هي الأكثر أهمية لمخ العاملين بالمجال الفكري. واضاف في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان حامضي «الجلوتاميك» و«الاسبارتيك» من أهم الأحماض الأمينية التي يتم استهلاكها في المخ أثناء النشاط الفكري، مؤكدا ان الدماغ لا يستطيع استعمالهما إلا بوجود فيتامين"B6" والذي يوجد ايضا في أغذية كثيرة، مثل اللبن ومنتجاته، والكبد واللحوم الحمراء والمكسرات والموز والخضراوات الورقية والبازلاء الخضراء وخميرة البيرة. واشار الى أن حامضي الجلوتاميك والاسبارتيك يوجدان بنسب متساوية تقريبا في حبوب الصويا والعدس والفستق والسردين والبيض.
ويقول الباحث المصري إن المخ رغم انه يشكل حوالي 2 الى 2.5% من وزن الجسم، الا انه نشط جدا من الناحية التمثيلية، حيث يستهلك حوالي 30% من السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد يوميا، مؤكدا ان المخ يستهلك لدى الكتاب والمفكرين والصحافيين وسائر العاملين في المجال الفكري حوالي 90 سعرة حرارية في الساعة، موضحا ان المخ لا يكتفي أبدا بذلك من الكربوهيدرات عالية الجودة سهلة الاحتراق مثل الغلوكوز، لأن المخ لا يتوقف أبدا عن استعمال هذا الوقود السريع، حتى ان كان المرء نائما، ولذلك يحتاج المخ الى حوالي 120 - 150غراما من الغلوكوز يوميا.
واوضح ان المخ لما كان يحتوي على قليل من الغليكوجين، فإنه يعتمد على الغلوكوز الواصل اليه عن طريق الدم. وان انخفضت نسبة الغلوكوز في الدم مثلا الى نصف المعدل الطبيعي وهو 80 مليغراما لكل 100مليلتر، ولو لفترة قصيرة تظهر على المرء اعراض اختلال المخ، واذا ما وصل هذا الغلوكوز الى 20 مليغراما لكل 100 مللي أو أقل، فإن المرء يصاب بالغيبوبة، وتحدث تغيرات خطيرة في وظيفة المخ، وربما بطريقة مستديمة تصعب معالجتها، لذلك يتم تزويد المرء عند جراحات المخ بمعدل ثابت من الغلوكوز.
ويشير الباحث الى ان المخ يستهلك 20% من الاوكسجين، الذي يستخدمه المرء في توليد الطاقة داخل الجسم، وهي نسبة كبيرة جدا اذا تم الأخذ في الاعتبار وزن المخ بالنسبة لبقية أعضاء الجسم، موضحا انه اذا تعذر وصول الاوكسجين الى منطقة معينة بالمخ، مثلما يحدث في حالة الجلطة الدماغية، فإن الخلايا العصبية في تلك المنطقة تنمو. واذا ما كانت هذه المنطقة مختصة بالتحكم في حركة عضو ما، أصيب هذا العضو بالشلل، واذا ما كانت مختصة بوظيفة لغوية معينة ظهرت على المرء مشكلات في الفهم والكلام، مؤكدا أن المخ في حاجة مستمرة للأحماض الامينية لبناء البروتينات التي تدخل في تركيب الانابيبيات والشعيرات والتي تشكل معا أكثر من نصف البروتينات الذائبة في المخ النامي. كما يستمد المخ الطاقة أيضا والاحماض الامينية في بناء النواقل أو المرسلات العصبية.
ويشرح الباحث المصري أن المخ محاط بشبكة من الأوعية والشعيرات الدموية، يصل طولها الى حوالي 400 ميل، تحمل اليه المواد الغذائية والاوكسجين، وتزيل منه المخلفات والحرارة الزائدة. وهذه الشبكة المترابطة والمتماسكة لا تسمح بمرور أي شيء تقريبا إلا ما يحتاجه المخ، لذلك أطلق على هذه الشبكة الفريدة اسم «حاجزالدم الدماغي» Blood Brain Barrer-BBB والهدف منها هو حماية المخ من السموم ومن التغيرات الكيميائية السريعة التي تحدث بالدم، ولذلك فإن الغذاء لا يدخل مباشرة الى المخ بنفس الطريقة التي يدخلها بها الى أنسجة الجسم الأخرى، اذ يتميز المخ دون بقية اعضاء الجسم بخاصية الاختيارية أي اختيار نوعية المواد التي تدخل اليه مع تيار الدم.
غير ان تركيب المخ يتأثر بما يأكله الانسان، رغم ان الطريق من الفم الى المخ طويل ومعقد ولولا هذه الخاصية الاختيارية لوصل الملح الى المخ عند تناول وجبة غنية بهذا الملح، واذا وصل مثل هذا الملح، انتفش المخ، لامتصاص الملح بكميات كبيرة من الماء وهو ما يقود الى عواقب وخيمة بالطبع، اذ لا يوجد مجال لتمدد المخ، المحاط باحكام بواسطة عظام الجمجمة. وحذر من خطر الاجهاد والضغط النفسي الذي يتعرض له الكتاب والمفكرين، لأنه يقود الى زيادة نفاذية الشعيرات الدموية في المخ مما يسمح بمرور كثير من المواد الكيميائية الى داخل المخ، وقد رصدت دراسات عالمية شكوى ربع الجنود في حرب تحرير الكويت من الصداع والغثيان والدوخة واعراض لا تحدث إلا اذا نفدت مواد كيميائية الى المخ.
ويقول الباحث المصري إن المخ رغم انه يشكل حوالي 2 الى 2.5% من وزن الجسم، الا انه نشط جدا من الناحية التمثيلية، حيث يستهلك حوالي 30% من السعرات الحرارية التي يتناولها الفرد يوميا، مؤكدا ان المخ يستهلك لدى الكتاب والمفكرين والصحافيين وسائر العاملين في المجال الفكري حوالي 90 سعرة حرارية في الساعة، موضحا ان المخ لا يكتفي أبدا بذلك من الكربوهيدرات عالية الجودة سهلة الاحتراق مثل الغلوكوز، لأن المخ لا يتوقف أبدا عن استعمال هذا الوقود السريع، حتى ان كان المرء نائما، ولذلك يحتاج المخ الى حوالي 120 - 150غراما من الغلوكوز يوميا.
واوضح ان المخ لما كان يحتوي على قليل من الغليكوجين، فإنه يعتمد على الغلوكوز الواصل اليه عن طريق الدم. وان انخفضت نسبة الغلوكوز في الدم مثلا الى نصف المعدل الطبيعي وهو 80 مليغراما لكل 100مليلتر، ولو لفترة قصيرة تظهر على المرء اعراض اختلال المخ، واذا ما وصل هذا الغلوكوز الى 20 مليغراما لكل 100 مللي أو أقل، فإن المرء يصاب بالغيبوبة، وتحدث تغيرات خطيرة في وظيفة المخ، وربما بطريقة مستديمة تصعب معالجتها، لذلك يتم تزويد المرء عند جراحات المخ بمعدل ثابت من الغلوكوز.
ويشير الباحث الى ان المخ يستهلك 20% من الاوكسجين، الذي يستخدمه المرء في توليد الطاقة داخل الجسم، وهي نسبة كبيرة جدا اذا تم الأخذ في الاعتبار وزن المخ بالنسبة لبقية أعضاء الجسم، موضحا انه اذا تعذر وصول الاوكسجين الى منطقة معينة بالمخ، مثلما يحدث في حالة الجلطة الدماغية، فإن الخلايا العصبية في تلك المنطقة تنمو. واذا ما كانت هذه المنطقة مختصة بالتحكم في حركة عضو ما، أصيب هذا العضو بالشلل، واذا ما كانت مختصة بوظيفة لغوية معينة ظهرت على المرء مشكلات في الفهم والكلام، مؤكدا أن المخ في حاجة مستمرة للأحماض الامينية لبناء البروتينات التي تدخل في تركيب الانابيبيات والشعيرات والتي تشكل معا أكثر من نصف البروتينات الذائبة في المخ النامي. كما يستمد المخ الطاقة أيضا والاحماض الامينية في بناء النواقل أو المرسلات العصبية.
ويشرح الباحث المصري أن المخ محاط بشبكة من الأوعية والشعيرات الدموية، يصل طولها الى حوالي 400 ميل، تحمل اليه المواد الغذائية والاوكسجين، وتزيل منه المخلفات والحرارة الزائدة. وهذه الشبكة المترابطة والمتماسكة لا تسمح بمرور أي شيء تقريبا إلا ما يحتاجه المخ، لذلك أطلق على هذه الشبكة الفريدة اسم «حاجزالدم الدماغي» Blood Brain Barrer-BBB والهدف منها هو حماية المخ من السموم ومن التغيرات الكيميائية السريعة التي تحدث بالدم، ولذلك فإن الغذاء لا يدخل مباشرة الى المخ بنفس الطريقة التي يدخلها بها الى أنسجة الجسم الأخرى، اذ يتميز المخ دون بقية اعضاء الجسم بخاصية الاختيارية أي اختيار نوعية المواد التي تدخل اليه مع تيار الدم.
غير ان تركيب المخ يتأثر بما يأكله الانسان، رغم ان الطريق من الفم الى المخ طويل ومعقد ولولا هذه الخاصية الاختيارية لوصل الملح الى المخ عند تناول وجبة غنية بهذا الملح، واذا وصل مثل هذا الملح، انتفش المخ، لامتصاص الملح بكميات كبيرة من الماء وهو ما يقود الى عواقب وخيمة بالطبع، اذ لا يوجد مجال لتمدد المخ، المحاط باحكام بواسطة عظام الجمجمة. وحذر من خطر الاجهاد والضغط النفسي الذي يتعرض له الكتاب والمفكرين، لأنه يقود الى زيادة نفاذية الشعيرات الدموية في المخ مما يسمح بمرور كثير من المواد الكيميائية الى داخل المخ، وقد رصدت دراسات عالمية شكوى ربع الجنود في حرب تحرير الكويت من الصداع والغثيان والدوخة واعراض لا تحدث إلا اذا نفدت مواد كيميائية الى المخ.
0 التعليقات:
إرسال تعليق