Ads 468x60px

الاثنين، 2 يوليو 2012

تروندهايم: أجمل المعالم الحضارية في قلب النرويج

إذا كنت من محبي الطبيعة وجمالها، هدوءها وصفاءها، إذا كنت ممن يعشقون التاريخ وذكرياته، أحداثه وبطولاته، فإن مدينة تروندهايم في النرويج هي المكان المناسب لكل ذلك، ولا عجب في ذلك فاسم المدينة يعني البيت الطيب أو مكان الخير، فماذا تنتظر من هذا البيت؟
تقع مدينة تروندهايم Trondheim في مقاطعة سورترونديلاج بوسط النرويج على مصب نهر (نيديليف) في تروندهايم فيورد، وتبلغ مساحتها حوالي 587 كيلومتر مربع. ويصل عدد سكان تروندهايم إلي 176 ألف نسمة تقريباً وفق تعداد العام الحالي، وهي رابع أكبر مدن النرويج من حيث الكثافة السكانية وثالثها من حيث المساحة. وتتسم تروندهايم بارد في الشتاء، وتتساقط الثلوج من نوفمبر إلى مارس، وفي الصيف لا تتعدى درجة الحرارة 34 درجة مئوية.
مباني تروندهايم الخشبية على نهر نيديليف
مباني تروندهايم الخشبية على نهر نيديليف
يعود تأسيس تروندهايم إلى عهد الملك أولاف تريجفاسون عام 997م، وأطلق عليها اسم كاوبنجن إلا أنه في أواخر العصور الوسطى تحول الاسم إلى ما معناه مكان التجارة في تروندهايم، واختصر الإسم من ذلك اليوم وصار يلفظ في اللغة الدانماركية “تروندهايم”. ولا يزال يوجد تمثال يرتفع لثمانية عشر متراً للملك أولاف في ساحة وسط المدينة يراقب المدينة التي حملت أسماء عديدة عبر تاريخها.
تُعد تروندهايم واحدة من أهم مواطن الجذب السياحي بشمال أوروبا؛ فتحيط بها جميع صور الطبيعة الجذابة حيث الغابات والسهول التي تتعانق في هدوء مع الهضاب والوديان الغنية بالأشجار. فضلاً عن كونها تضم العديد من المواقع الأثرية والمعالم الفنية والثقافية البارزة وعدد من أفضل المعاهد الدراسية والعلمية الأوروبية التي يقصدها طلاب العلم و المعرفة من أنحاء العالم حيث تعتبر المدينة قلب العالم الجامعي والتكنولوجي في البلاد، ولهذا تضم ما لا يقل عن 25 ألف طالب نرويجي وأجنبي. ولتروندهايم مسار طويل في إطار التاريخ الأوروبي ولذا تضم محموعة من المعالم التاريخية المهمة مثل:
كاتدرائية نيداروس (Nidaros)
كاتدرائية نيداروس من العلامات المميزة لمدينة تروندهايم
كاتدرائية نيداروس من العلامات المميزة لمدينة تروندهايم
يعود تاريخ بناءها إلى أواخر القرن الحادي عشر على يد الملك أولاف تريجفاسون، وتقع في وسط تروندهايم التجاري على قبر ملك الفايكنج ويمكن للزائر رؤيتها من جميع الجهات حول المدينة والاستدلال بها خلال التجوال. ولا يزال مبناها الضخم يتمتع بألوانه الرصاصية والخضراء القديمة إضافة إلى واجهة مخيفة من تماثيل مختلفة. ويعد الجدار الغربي هو الواجهة الرئيسية للكنيسة ويعرض سلسلة من الأشكال الزخرفية من بينها شكل يمثل كبير الملائكة وهو يحمل درعاً ورمحاً. وعادة ما يفضلها السائح و يستمتع بقضاء يوماً كاملاً حول المبنى المجهز بمتحف حديث وحديقة جميلة وهادئة من دون أن يمل، واليوم يتلقى ملوك النرويج المباركة الرسمية لهم في هذه الكنيسة التي لازالت تحفظ بالشعارات والرموز الدالة على الملكية إلى الآن.
قصر ستيفتس جاردين أكبر قصر خشبي في الدول الاسكندنافية
قصر ستيفتس جاردين أكبر قصر خشبي في الدول الاسكندنافية
قصر ستيفتس جاردين Stiftsgården
بعد أن قلل التحديث البروتستاني من قيمة مدينة تروندهايم وحولها إلى مدينة محلية غير ذات أهمية، قدم إليها الكثير من التجار الأجانب مع أسرهم، واقاموا امبراطوريات تجارية صغيرة وقد بنوا لأنفسهم خان كبير من خشب متشابك في شكل هندسي خاص على طراز البيوت في هذه المنطقة ليقيموا فيه تحت اسم (ستيفتس جاردين)، وقد حافظ هذا البناء على هندسته النادرة حتى يومنا هذا كأكبر قصر خشبي في الدول الاسكندنافية، حتى أنه يعتبر مقراً للإقامة الملكية، وكذلك واحد من أهم مناطق الجذب السياحي في المدينة.
وقد تعرضت المدينة خلال تاريخها الطويل إلى الحريق عدة مرات بسبب منازلها الخشبية الكثيرة؛ فكل شيء في المدينة مصنوع بالأصل من الخشب المحلي، وأسوأها كان حريق نشب عام 1651 حيث أتت النيران على 90 في المائة من مباني المدينة ودمرتها، وبعد حريق 1681 تمت إعادة بناء المدينة من جديد بالحلة التي هي عليها الآن.
جسر خشبي وأول مصعد للدراجات
 وتم وصل مناطق المدينة بعضها ببعض عن طريق جسر ببيبرو المصنوع من الخشب الخالص، والذي أعيد بناءه في عام 1861 من قبل المهندس كارل ادولف دال، كجزء من مشروع إعادة الإعمار للمدينة بعد الحرائق المتكررة التي أتت عليها، وقد اعتبر هذا الجسر جزء من النظام الدفاعي للمدينة في الحروب القديمة. ويعتقد أهل المدينة أن البوابة الخشبية على الجانب الغربي من الجسر هي بوابة الحظ والسعادة لمن يمر خلالها. ويتيح الجسر للسكان والسياح التنقل في جميع أنحاء المدينة سيراً على الأقدام أو عن طريق الدراجات الهوائية التي تنتشر في كل مكان.
مصعد الدراجات في تروندهايم الأول والوحيد في العالم
مصعد الدراجات في تروندهايم الأول والوحيد في العالم
وإن كنت من محبي ركوبها فلن تجد مكانا أفضل من تروندهايم لتستمتع فيه بالقيادة؛ حيث أنك أمام أول مصعد في العالم للدراجات والوحيد من نوعه والواقع أعلى الطريق المنحدر على تل بروباكن والذي بُني في عام 1993. وهذا المصعد الفريد ينقل راكبي الدراجات على ارتفاع 130 مترا وانحدار 20 درجة إلى قمة الجبل، ويستخدمه 30 ألف شخص في العام حيث يقوم القائد بوضع قدمه اليمنى على شريحة معدنية بحجم القدم ليتم سحبه إلى أعلى بلطف، ويمكنك استئجار الدراجات.
متاحف ورياضة
كما يجد محبي الفنون غايتهم في هذه المدينة التي تضم الكثير من المتاحف الفنية الصغيرة كمتحف تروندهايم للفنون الذي يضم أكبر مجموعة فنية في البلاد منذ أكثر من 150 سنة. والمتحف الوطني لفن الديكور، ومتاحف العلوم والتاريخ الطبيعي والآثار والمتاحف البحرية.
وإذا كنت واحداً من زوار المدينة فلابد ألا يفوتك اكتشاف البلدة القديمة ذات البنايات التاريخية في منطقة (باكك لانديت)، أو زيارة مرسى القوارب على طول نهر (نيديليف)، فضلاً عن زيارة متحف “Sverresborg” الذي يعد أكبر متاحف التاريخ الثقافي في النرويج، حيث يظهر تقاليد البناء من المدينة إلى الريف، ومن الجبل إلى الساحل، ويعتبر متحفاً مفتوحاً في الهواء الطلق، ويضم مجموعة لا تقل عن ستين مبنى يتم ترميمها منذ فترة، وتمتع هذه المباني بطرازات معمارية مميزة.
ولا تغفل مدينة تروندهايم أماكن التسوق؛ فيمكن للسائح التجول في شارع نوردري وأولاف حيث تتركز المحال التجارية والمقاهي والمطاعم وأماكن الترفيه للمشاه وراكبي الدراجات الهوائية، خاصة بعد أن أصبحت المنطقة مركزاً للتجمعات السكنية والمراكز التجارية الحديثة ولعل أبرزها مركز سولسايدن الذي يضم آخر صيحات الأزياء والموضة.
وتوفر المدينة أيضا للزائر فرصة للتمتع بأجمل الرياضات الشتوية المتعلقة بالتزلج وغيره والسير على الأقدام وكرة القدم والرحلات البحرية وصيد السمك، إذ أن المدينة تضم أهم أنهار أوروبا لسمك السلمون ويمكن لأي فرد في أي وقت الصيد في الكثير من المواقع والتمتع بالمناظر الخلابة.

إذا كنت من محبي الطبيعة وجمالها، هدوءها وصفاءها، إذا كنت ممن يعشقون التاريخ وذكرياته، أحداثه وبطولاته، فإن مدينة تروندهايم في النرويج هي المكان المناسب لكل ذلك، ولا عجب في ذلك فاسم المدينة يعني البيت الطيب أو مكان الخير، فماذا تنتظر من هذا البيت؟
تقع مدينة تروندهايم Trondheim في مقاطعة سورترونديلاج بوسط النرويج على مصب نهر (نيديليف) في تروندهايم فيورد، وتبلغ مساحتها حوالي 587 كيلومتر مربع. ويصل عدد سكان تروندهايم إلي 176 ألف نسمة تقريباً وفق تعداد العام الحالي، وهي رابع أكبر مدن النرويج من حيث الكثافة السكانية وثالثها من حيث المساحة. وتتسم تروندهايم بارد في الشتاء، وتتساقط الثلوج من نوفمبر إلى مارس، وفي الصيف لا تتعدى درجة الحرارة 34 درجة مئوية.
مباني تروندهايم الخشبية على نهر نيديليف
مباني تروندهايم الخشبية على نهر نيديليف
يعود تأسيس تروندهايم إلى عهد الملك أولاف تريجفاسون عام 997م، وأطلق عليها اسم كاوبنجن إلا أنه في أواخر العصور الوسطى تحول الاسم إلى ما معناه مكان التجارة في تروندهايم، واختصر الإسم من ذلك اليوم وصار يلفظ في اللغة الدانماركية “تروندهايم”. ولا يزال يوجد تمثال يرتفع لثمانية عشر متراً للملك أولاف في ساحة وسط المدينة يراقب المدينة التي حملت أسماء عديدة عبر تاريخها.
تُعد تروندهايم واحدة من أهم مواطن الجذب السياحي بشمال أوروبا؛ فتحيط بها جميع صور الطبيعة الجذابة حيث الغابات والسهول التي تتعانق في هدوء مع الهضاب والوديان الغنية بالأشجار. فضلاً عن كونها تضم العديد من المواقع الأثرية والمعالم الفنية والثقافية البارزة وعدد من أفضل المعاهد الدراسية والعلمية الأوروبية التي يقصدها طلاب العلم و المعرفة من أنحاء العالم حيث تعتبر المدينة قلب العالم الجامعي والتكنولوجي في البلاد، ولهذا تضم ما لا يقل عن 25 ألف طالب نرويجي وأجنبي. ولتروندهايم مسار طويل في إطار التاريخ الأوروبي ولذا تضم محموعة من المعالم التاريخية المهمة مثل:
كاتدرائية نيداروس (Nidaros)
كاتدرائية نيداروس من العلامات المميزة لمدينة تروندهايم
كاتدرائية نيداروس من العلامات المميزة لمدينة تروندهايم
يعود تاريخ بناءها إلى أواخر القرن الحادي عشر على يد الملك أولاف تريجفاسون، وتقع في وسط تروندهايم التجاري على قبر ملك الفايكنج ويمكن للزائر رؤيتها من جميع الجهات حول المدينة والاستدلال بها خلال التجوال. ولا يزال مبناها الضخم يتمتع بألوانه الرصاصية والخضراء القديمة إضافة إلى واجهة مخيفة من تماثيل مختلفة. ويعد الجدار الغربي هو الواجهة الرئيسية للكنيسة ويعرض سلسلة من الأشكال الزخرفية من بينها شكل يمثل كبير الملائكة وهو يحمل درعاً ورمحاً. وعادة ما يفضلها السائح و يستمتع بقضاء يوماً كاملاً حول المبنى المجهز بمتحف حديث وحديقة جميلة وهادئة من دون أن يمل، واليوم يتلقى ملوك النرويج المباركة الرسمية لهم في هذه الكنيسة التي لازالت تحفظ بالشعارات والرموز الدالة على الملكية إلى الآن.
قصر ستيفتس جاردين أكبر قصر خشبي في الدول الاسكندنافية
قصر ستيفتس جاردين أكبر قصر خشبي في الدول الاسكندنافية
قصر ستيفتس جاردين Stiftsgården
بعد أن قلل التحديث البروتستاني من قيمة مدينة تروندهايم وحولها إلى مدينة محلية غير ذات أهمية، قدم إليها الكثير من التجار الأجانب مع أسرهم، واقاموا امبراطوريات تجارية صغيرة وقد بنوا لأنفسهم خان كبير من خشب متشابك في شكل هندسي خاص على طراز البيوت في هذه المنطقة ليقيموا فيه تحت اسم (ستيفتس جاردين)، وقد حافظ هذا البناء على هندسته النادرة حتى يومنا هذا كأكبر قصر خشبي في الدول الاسكندنافية، حتى أنه يعتبر مقراً للإقامة الملكية، وكذلك واحد من أهم مناطق الجذب السياحي في المدينة.
وقد تعرضت المدينة خلال تاريخها الطويل إلى الحريق عدة مرات بسبب منازلها الخشبية الكثيرة؛ فكل شيء في المدينة مصنوع بالأصل من الخشب المحلي، وأسوأها كان حريق نشب عام 1651 حيث أتت النيران على 90 في المائة من مباني المدينة ودمرتها، وبعد حريق 1681 تمت إعادة بناء المدينة من جديد بالحلة التي هي عليها الآن.
جسر خشبي وأول مصعد للدراجات
 وتم وصل مناطق المدينة بعضها ببعض عن طريق جسر ببيبرو المصنوع من الخشب الخالص، والذي أعيد بناءه في عام 1861 من قبل المهندس كارل ادولف دال، كجزء من مشروع إعادة الإعمار للمدينة بعد الحرائق المتكررة التي أتت عليها، وقد اعتبر هذا الجسر جزء من النظام الدفاعي للمدينة في الحروب القديمة. ويعتقد أهل المدينة أن البوابة الخشبية على الجانب الغربي من الجسر هي بوابة الحظ والسعادة لمن يمر خلالها. ويتيح الجسر للسكان والسياح التنقل في جميع أنحاء المدينة سيراً على الأقدام أو عن طريق الدراجات الهوائية التي تنتشر في كل مكان.
مصعد الدراجات في تروندهايم الأول والوحيد في العالم
مصعد الدراجات في تروندهايم الأول والوحيد في العالم
وإن كنت من محبي ركوبها فلن تجد مكانا أفضل من تروندهايم لتستمتع فيه بالقيادة؛ حيث أنك أمام أول مصعد في العالم للدراجات والوحيد من نوعه والواقع أعلى الطريق المنحدر على تل بروباكن والذي بُني في عام 1993. وهذا المصعد الفريد ينقل راكبي الدراجات على ارتفاع 130 مترا وانحدار 20 درجة إلى قمة الجبل، ويستخدمه 30 ألف شخص في العام حيث يقوم القائد بوضع قدمه اليمنى على شريحة معدنية بحجم القدم ليتم سحبه إلى أعلى بلطف، ويمكنك استئجار الدراجات.
متاحف ورياضة
كما يجد محبي الفنون غايتهم في هذه المدينة التي تضم الكثير من المتاحف الفنية الصغيرة كمتحف تروندهايم للفنون الذي يضم أكبر مجموعة فنية في البلاد منذ أكثر من 150 سنة. والمتحف الوطني لفن الديكور، ومتاحف العلوم والتاريخ الطبيعي والآثار والمتاحف البحرية.
وإذا كنت واحداً من زوار المدينة فلابد ألا يفوتك اكتشاف البلدة القديمة ذات البنايات التاريخية في منطقة (باكك لانديت)، أو زيارة مرسى القوارب على طول نهر (نيديليف)، فضلاً عن زيارة متحف “Sverresborg” الذي يعد أكبر متاحف التاريخ الثقافي في النرويج، حيث يظهر تقاليد البناء من المدينة إلى الريف، ومن الجبل إلى الساحل، ويعتبر متحفاً مفتوحاً في الهواء الطلق، ويضم مجموعة لا تقل عن ستين مبنى يتم ترميمها منذ فترة، وتمتع هذه المباني بطرازات معمارية مميزة.
ولا تغفل مدينة تروندهايم أماكن التسوق؛ فيمكن للسائح التجول في شارع نوردري وأولاف حيث تتركز المحال التجارية والمقاهي والمطاعم وأماكن الترفيه للمشاه وراكبي الدراجات الهوائية، خاصة بعد أن أصبحت المنطقة مركزاً للتجمعات السكنية والمراكز التجارية الحديثة ولعل أبرزها مركز سولسايدن الذي يضم آخر صيحات الأزياء والموضة.
وتوفر المدينة أيضا للزائر فرصة للتمتع بأجمل الرياضات الشتوية المتعلقة بالتزلج وغيره والسير على الأقدام وكرة القدم والرحلات البحرية وصيد السمك، إذ أن المدينة تضم أهم أنهار أوروبا لسمك السلمون ويمكن لأي فرد في أي وقت الصيد في الكثير من المواقع والتمتع بالمناظر الخلابة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق