فى جنوب إسبانيا وسط منطقة كوستا دل سول، وعلى البحر المتوسط، تقع مدينة مالقا، أقدم مدن أسبانيا وواحدة من أقدم مدن العالم، وهي أهم ميناء أسباني بعد برشلونة.
وتبلغ مساحة مالقا 395 كيلومتر مربع، وعدد سكانها 569 ألف نسمة، وتتميز بمناخها اللطيف المعتدل، الذى يجذب إليها السياح من شتى أنحاء العالم.
وقد أسس الفينيقيون مالقا Málaga في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وأسموها “الملكة” أو “المالكة”، حيث سكن بها التجار الفينيقيون ووصفوها بأنها “ضوء الليل”، وذلك لإنعكاس ضوء القمر على شاطئها المطل على البحر الأبيض المتوسط. لكن العرب المسلمين عندما فتحوها فسروا أسم “ملقا” بأن يعنى “الملح”، حيث تشتهرملقا بتمليح الأسماك.
وكان الاحتلال الروماني بداية تاريخ مهم بالنسبة لمالقة، حيث قام الرومان بخلق مركز اقتصادي وثقافي فيها، بالإضافة إلى إنشاء الميناء وبناء مسرح روماني يعتبر الأقدم في إسبانيا. وفي عهد الإمبراطور الروماني تيتوس (79 -81 م) أصبحت مالقة المدينة الحليفة لروما في المنطقة الأمر الذي رفع من مكانتها في جميع أنحاء الإمبراطورية.
وعندما فتحها المسلمين في القرن الثامن الميلادي، بلغت “ملقا” قمة المجد والازدهار الحضاري، حيث تم الاهتمام ببناء القصور الفخمة وتمهيد الشوارع، وتشييد القلاع الحصينة.
معالم مالقا
من أهم المعالم السياحية التى يمكن للسياح زيارتها فى “ملقا” قلعة “القصبة” “Alcazaba”، التى بناها المسلمون في القرن اللحادى عشر الميلادى، وتعتبر من أهم آثار تلك الفترة ، وبداخلها يمكنك التجول في متحف الآثار للمدينة والذي يضم آثاراً من كل حقبة تاريخية وللعصر الاسلامي نصيب الأسد فيها، ومن أجمل ما يمكن مشاهدته أيضاً الحدائق الرائعة ذات النوافير الواسعة وما بقي من المسرح الروماني.
وهناك قلعة جبل المنارة “Castillo de Gibralfaro”، التي تقع بالقرب من حصن القلعة، وهذا الحصن العظيم يرجع تاريخ بنائه إلى القرن الرابع عشر والذي أمر ببنائه يوسف الاول القائم على غرناطة، ولقد تم بناؤه على بقايا منارة فينيقية كانت تسمى بيت الضوء ومنها اشتق اسم القلعة “gebel-faro” أو جبل المنارة. واشتهرت هذه القلعة بأنها حصن صمد في وجه الحصار الذي فرضه تحالف فرديناند وايزابيلا الملوك الأسبان، على سكان المدينة لأكثر من ثلاثة أشهر.
كذلك هناك كاتدرائية مالقا؛ فبعد سقوط “ملقا” في يد الأسبان أمر حكامها ببناء كاتدرائية كبيرة فوق المسجد الاسلامي السلطاني الذي كان قائماً في العهد الاسلامي، ولم يتم هدم المسجد بالكامل بل تركوا بعض الحوائط والقباب التي لا يمكن تعويضها معمارياً وأكملوا فوقها أجزاء الكنيسة، وبدأ البناء عام 1528 ولم يكتمل بناؤها بالكالمل إلا سنة 1728 لذلك نجد اختلافاً وتنوعاً ملحوظاً في الأسلوب المعماري بين الإسلامي وعصر النهضة والكلاسيكي والباروني، فأصبحت خليطاً معمارياً رائعاً.
ومن الأماكن التى يقبل السياح على زيارتها فى “ملقا”، كنيسة المارتيريس، التى تم بناؤها سنة 1487 وتم إهداؤها لأرواح شهداء المدينة وهي تعتبر تحفة معمارية نادرة، وكذلك كنيسة سانتياغو، التى بُنيت هي الاخرى فوق مسجد بعد سقوط المدينة فى يد الأسبان.
وكذلك كهف النرخا Nerja caves، وهو كهف غاية في الروعة وبه تشكيلات صخرية ناتجة من تساقط الماء من سقف الكهف، والعجيب أن العرب هم من اكتشف هذا الكهف بالرغم من أنهم يقولون ان هذه الكهف تشكل عبر آلاف السنين. وهناك أيضاً منطقة شاطئ الشمس La Costa del Sol، وهي منطقة تحوي مدن ومنتجعات هامة، تتميز بالسواحل الجميلة والجو المنعش طوال فترات العام.
فنادق مالقا
يوجد فى مدينة “ملقا” عدد كبير من الفنادق التى تقدم أفضل الخدمات لروادها، ومن هذه الفنادق فندق “Posada del Patio”، وهو خمس نجوم، ويقع وسط المدينة بالقرب من الكاتدرائية، ومتحف بيكاسو، ويضم الفندق حمام سباحة على السطح واتصال لاسلكي مجاني بالإنترنت. كما يوجد به متجر للهدايا التذكارية التاريخية، وتشتمل كل الغرف على وسائل المتعة والترفيه.
وكذلك فندق Málaga Centro، الذى يشتهر بتقديم المأكولات المتوسطية والأندلسية، ويمكن للنزلاء الاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية عبر تراس الفندق. وفندق Molina Lario، الذى يتميز بواجهة أمامية أصلية من القرن التاسع عشر تخفي الديكور الداخلي العصري. وتضم كل غرفة من غرفه العازلة للصوت نظاماً صوتياً، ويضم الفندق ساحة في الحديقة مع الموسيقى الحية، بالإضافة إلى ملعب جولف، كما يتميز بقربه من مطار مالقا فيبعد عنه 10 كيلومتر فقط، كما يمكن الوصول إلى كلٍ من المدرج الروماني وقلعة جبل المنارة وشاطئ Malagueta Beach سيراً على الأقدام من الفندق.
فى جنوب إسبانيا وسط منطقة كوستا دل سول، وعلى البحر المتوسط، تقع مدينة مالقا، أقدم مدن أسبانيا وواحدة من أقدم مدن العالم، وهي أهم ميناء أسباني بعد برشلونة.
وتبلغ مساحة مالقا 395 كيلومتر مربع، وعدد سكانها 569 ألف نسمة، وتتميز بمناخها اللطيف المعتدل، الذى يجذب إليها السياح من شتى أنحاء العالم.
وقد أسس الفينيقيون مالقا Málaga في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، وأسموها “الملكة” أو “المالكة”، حيث سكن بها التجار الفينيقيون ووصفوها بأنها “ضوء الليل”، وذلك لإنعكاس ضوء القمر على شاطئها المطل على البحر الأبيض المتوسط. لكن العرب المسلمين عندما فتحوها فسروا أسم “ملقا” بأن يعنى “الملح”، حيث تشتهرملقا بتمليح الأسماك.
وكان الاحتلال الروماني بداية تاريخ مهم بالنسبة لمالقة، حيث قام الرومان بخلق مركز اقتصادي وثقافي فيها، بالإضافة إلى إنشاء الميناء وبناء مسرح روماني يعتبر الأقدم في إسبانيا. وفي عهد الإمبراطور الروماني تيتوس (79 -81 م) أصبحت مالقة المدينة الحليفة لروما في المنطقة الأمر الذي رفع من مكانتها في جميع أنحاء الإمبراطورية.
وعندما فتحها المسلمين في القرن الثامن الميلادي، بلغت “ملقا” قمة المجد والازدهار الحضاري، حيث تم الاهتمام ببناء القصور الفخمة وتمهيد الشوارع، وتشييد القلاع الحصينة.
معالم مالقا
من أهم المعالم السياحية التى يمكن للسياح زيارتها فى “ملقا” قلعة “القصبة” “Alcazaba”، التى بناها المسلمون في القرن اللحادى عشر الميلادى، وتعتبر من أهم آثار تلك الفترة ، وبداخلها يمكنك التجول في متحف الآثار للمدينة والذي يضم آثاراً من كل حقبة تاريخية وللعصر الاسلامي نصيب الأسد فيها، ومن أجمل ما يمكن مشاهدته أيضاً الحدائق الرائعة ذات النوافير الواسعة وما بقي من المسرح الروماني.
وهناك قلعة جبل المنارة “Castillo de Gibralfaro”، التي تقع بالقرب من حصن القلعة، وهذا الحصن العظيم يرجع تاريخ بنائه إلى القرن الرابع عشر والذي أمر ببنائه يوسف الاول القائم على غرناطة، ولقد تم بناؤه على بقايا منارة فينيقية كانت تسمى بيت الضوء ومنها اشتق اسم القلعة “gebel-faro” أو جبل المنارة. واشتهرت هذه القلعة بأنها حصن صمد في وجه الحصار الذي فرضه تحالف فرديناند وايزابيلا الملوك الأسبان، على سكان المدينة لأكثر من ثلاثة أشهر.
كذلك هناك كاتدرائية مالقا؛ فبعد سقوط “ملقا” في يد الأسبان أمر حكامها ببناء كاتدرائية كبيرة فوق المسجد الاسلامي السلطاني الذي كان قائماً في العهد الاسلامي، ولم يتم هدم المسجد بالكامل بل تركوا بعض الحوائط والقباب التي لا يمكن تعويضها معمارياً وأكملوا فوقها أجزاء الكنيسة، وبدأ البناء عام 1528 ولم يكتمل بناؤها بالكالمل إلا سنة 1728 لذلك نجد اختلافاً وتنوعاً ملحوظاً في الأسلوب المعماري بين الإسلامي وعصر النهضة والكلاسيكي والباروني، فأصبحت خليطاً معمارياً رائعاً.
ومن الأماكن التى يقبل السياح على زيارتها فى “ملقا”، كنيسة المارتيريس، التى تم بناؤها سنة 1487 وتم إهداؤها لأرواح شهداء المدينة وهي تعتبر تحفة معمارية نادرة، وكذلك كنيسة سانتياغو، التى بُنيت هي الاخرى فوق مسجد بعد سقوط المدينة فى يد الأسبان.
وكذلك كهف النرخا Nerja caves، وهو كهف غاية في الروعة وبه تشكيلات صخرية ناتجة من تساقط الماء من سقف الكهف، والعجيب أن العرب هم من اكتشف هذا الكهف بالرغم من أنهم يقولون ان هذه الكهف تشكل عبر آلاف السنين. وهناك أيضاً منطقة شاطئ الشمس La Costa del Sol، وهي منطقة تحوي مدن ومنتجعات هامة، تتميز بالسواحل الجميلة والجو المنعش طوال فترات العام.
فنادق مالقا
يوجد فى مدينة “ملقا” عدد كبير من الفنادق التى تقدم أفضل الخدمات لروادها، ومن هذه الفنادق فندق “Posada del Patio”، وهو خمس نجوم، ويقع وسط المدينة بالقرب من الكاتدرائية، ومتحف بيكاسو، ويضم الفندق حمام سباحة على السطح واتصال لاسلكي مجاني بالإنترنت. كما يوجد به متجر للهدايا التذكارية التاريخية، وتشتمل كل الغرف على وسائل المتعة والترفيه.
وكذلك فندق Málaga Centro، الذى يشتهر بتقديم المأكولات المتوسطية والأندلسية، ويمكن للنزلاء الاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية عبر تراس الفندق. وفندق Molina Lario، الذى يتميز بواجهة أمامية أصلية من القرن التاسع عشر تخفي الديكور الداخلي العصري. وتضم كل غرفة من غرفه العازلة للصوت نظاماً صوتياً، ويضم الفندق ساحة في الحديقة مع الموسيقى الحية، بالإضافة إلى ملعب جولف، كما يتميز بقربه من مطار مالقا فيبعد عنه 10 كيلومتر فقط، كما يمكن الوصول إلى كلٍ من المدرج الروماني وقلعة جبل المنارة وشاطئ Malagueta Beach سيراً على الأقدام من الفندق.
0 التعليقات:
إرسال تعليق