بمجرد ذكر اسم “فيتنام” فإن هذا يستدعي للأذهان ذكرى الحروب، برغم أن هذا البلد الرائع يعتبر من أهم الأماكن ذات التاريخ العريق والاقتصاد المتنامي والمزدهر، والمناظر الطبيعية الخلابة كالشواطئ الرملية والسفن الشراعية السياحية التي تمخر حول الجزر شديدة الانحدار الممتعة وهي بالآلاف وسط مياه فيروزية اللون، بالإضافة إلى سلسلة الجبال التي غمرتها المياه.
ويتميز مناخ فيتنام بأنه حار رطب صيفاً، بارد جاف شتاءً، وتبدأ أشهر الصيف من شهر مايو حتى شهر سبتمبر، في حين تبدأ أشهر الشتاء من شهر أكتوبر حتى شهر مارس. وعلاوةً على ما تتميز به فيتنام من موقع سياحي متميز، فإنها تمنحك عطلة بأقل التكاليف، فخلال عشرة أيام يمكن ألا يزيد ما أنفقته على 750 دولار أمريكي للإقامة في أفخم الفنادق، كما أن رحلة على قارب شراعي، به قاعة مناسبات فاخرة بحمام خاص وتوفير جميع الوجبات لمدة يومين يتكلف فقط 100 دولار أمريكي للشخص الواحد، لذلك أصبحت فيتنام واحدة من أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم.
قد ينتاب البعض بعض الدهشة إذا ما حدثته عن قضاء عطلته في فيتنام لما تملكه من تاريخ الحرب مع الولايات المتحدة وما عاناه شعبها إبان هذه الحرب التي أكلت الأخضر واليابس هناك، ولكن بمجرد ذهابك إلى هناك فستشعر أنك في حاجة للذهاب إليها مرة أخرى، بل إنها ستمنحك شعوراً وأملاً أن الحروب في العالم عندما تضع أوزارها يكون هناك فرصة لتظهر روعة الطبيعة الساحرة.. ولا سيما في افغانستان والعراق وغيرهم.
عانت فيتنام من حروب عدة كان آخرها الحرب مع أمريكا والتي استمرت تسع سنوات من عام 1964 وحتى عام 1973، ولكنها قبل ذلك حارب شعب فيتنام الفرنسيين لقرن من الزمان كما حاربوا الصينيين لمدة ألف عام كامل، بيد أن مدينة “هاوي ان Hoi An ” القديمة التي تقع في بحر الصين الجنوبي كانت بمنأى عن هذه الحروب جميعها بشكل مثير للدهشة والعجب، وفيها توجد حديقة “كو تشي” التي كانت منطقة خصبة ولكنها دمرت بأثر القنابل الأمريكية التي قتلت ودمرت الألاف من الريفيين.
أما العاصمة هانوي التي توجد في شمال البلاد على الضفة اليمنى من النهر الأحمر، فتمتلئ بنماذج كثيرة للهندسة المعمارية الساحرة في مستعمرة فيتنام الفرنسية السابقة؛ حيث صفوف من المباني ذات الأعمدة الطويلة، وتضم مزيجاً من القديم والحديث، والطرق السريعة والشوارع القديمة، والبلدات القديمة إلى جانب ناطحات السحاب، كما تضم العاصمة العديد من البحيرات، وتُعد مركزاً صناعياً هاماً للبلاد إذ توجد فيها مصانع المنسوجات والكيماويات والعديد من الحرف اليدوية، وتعتبر هانوي من أكبر المستعمرات الإنسانية في جنوب شرق آسيا، وهي ثاني أكبر مدينة في فيتنام بعد مدينة “هو تشي منه”.
اشتهرت مدينة هانوي بآثارها وأماكنها السياحية، بسبب ما تركته كل أسرة من الأسر التي حكمتها على مدى ألف سنة مضت من بصمة فنية وتاريخية، ومن هذه المعالم السياحية التي تتميز بها هانوي “معبد الأدب” والذي يقع في موضع أقدم جامعة في فيتنام- ومعبد العمود الواحد “Chùa Môt Côt” وبرج هانوي. بجانب العديد من المتاحف الشهيرة، مثل: متحف التاريخ الوطني الفيتنامي والمتحف الوطني للسلالات والأعراق، والمتحف الوطني للفنون الجميلة، ومتحف الثورة.
ومن أهم المعالم السياحية الساحرة التي توجد في فيتنام هو خليج هالونج “Halong” والذي يبدو كلوحة بديعة من أساطير ألف ليلة وليلة، ويقع في مقاطعة كوانج نِنه في شمال شرق فيتنام، ويتميز الخليج بضمه آلاف الجزر الصغيرة والتي تملأها الصخور الرائعة وتتوزع على الخليج بأكمله، كما يعد خليج هالونج موطنا لـ14 نوع من أنواع الزهور، و60 نوع من أنواع الحيوانات.
وفضلاً عن جوها الساحر، تتمتع هذه المنطقة بجو استوائي بحري بديع، وتتراوح درجة الحرارة فيها ما بين 15-25 درجة مئوية، لذا أصبح خليج هالونج من أكثر الأماكن السياحية جاذبية في العالم.
غني عن البيان أن زيارة فيتنام تعتبر فرصة ذهبية لعشاق السياحة للاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تتميز بها، في الشمال تشاهد مساحات شاسعة من السهول حول “النهر الأحمر” ونهري “لو” و”جاي”، وفي الجنوب وحيث تجري مياه نهر “ميكونغ Mekong” والذي يتشعب إلى تسعة فروع، لذلك تعتبر أراضي المناطق المحيطة يه وبفروعه من أخصب الأراضي الزراعية وأكثرها خضرة في البلاد.
ونظراً لأن الشواطئ في فيتنام تمتد لأكثر من ثلاثة ألف كيلو متر، يتيح ذلك للسياح قضاء أجمل أجازة بالاستمتاع بأجمل وأروع شواطئ العالم، ومنها شاطئ هالونج، فضلاً عن ثلاثة آلاف جبل صغير تطل جميعها على البحر حتى اعتمدتها منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي، أما عن الغابات الطبيعية المملوءة بالنباتات والزهور والجبال الشاهقة فحدث ولا حرج، كما تنتشر العديد من الكهوف والبحيرات والأنهار وشلالات المياه.
في نهاية المطاف يتيقن لديك أن شعب فيتنام استطاع التغلب والصعود على جراحه ولملمتها ولم تترك لنشوة الانتصار ولذة الفوز أن تطغى على طريقها نحو التقدم والتغيير وإعادة بناء اقتصادها وتنميته كي تنضم لأهم مدن وبلدان دول جنوب آسيا في الاقتصاد والسياحة والثقافة.
بمجرد ذكر اسم “فيتنام” فإن هذا يستدعي للأذهان ذكرى الحروب، برغم أن هذا البلد الرائع يعتبر من أهم الأماكن ذات التاريخ العريق والاقتصاد المتنامي والمزدهر، والمناظر الطبيعية الخلابة كالشواطئ الرملية والسفن الشراعية السياحية التي تمخر حول الجزر شديدة الانحدار الممتعة وهي بالآلاف وسط مياه فيروزية اللون، بالإضافة إلى سلسلة الجبال التي غمرتها المياه.
ويتميز مناخ فيتنام بأنه حار رطب صيفاً، بارد جاف شتاءً، وتبدأ أشهر الصيف من شهر مايو حتى شهر سبتمبر، في حين تبدأ أشهر الشتاء من شهر أكتوبر حتى شهر مارس. وعلاوةً على ما تتميز به فيتنام من موقع سياحي متميز، فإنها تمنحك عطلة بأقل التكاليف، فخلال عشرة أيام يمكن ألا يزيد ما أنفقته على 750 دولار أمريكي للإقامة في أفخم الفنادق، كما أن رحلة على قارب شراعي، به قاعة مناسبات فاخرة بحمام خاص وتوفير جميع الوجبات لمدة يومين يتكلف فقط 100 دولار أمريكي للشخص الواحد، لذلك أصبحت فيتنام واحدة من أسرع الاقتصاديات نمواً في العالم.
قد ينتاب البعض بعض الدهشة إذا ما حدثته عن قضاء عطلته في فيتنام لما تملكه من تاريخ الحرب مع الولايات المتحدة وما عاناه شعبها إبان هذه الحرب التي أكلت الأخضر واليابس هناك، ولكن بمجرد ذهابك إلى هناك فستشعر أنك في حاجة للذهاب إليها مرة أخرى، بل إنها ستمنحك شعوراً وأملاً أن الحروب في العالم عندما تضع أوزارها يكون هناك فرصة لتظهر روعة الطبيعة الساحرة.. ولا سيما في افغانستان والعراق وغيرهم.
عانت فيتنام من حروب عدة كان آخرها الحرب مع أمريكا والتي استمرت تسع سنوات من عام 1964 وحتى عام 1973، ولكنها قبل ذلك حارب شعب فيتنام الفرنسيين لقرن من الزمان كما حاربوا الصينيين لمدة ألف عام كامل، بيد أن مدينة “هاوي ان Hoi An ” القديمة التي تقع في بحر الصين الجنوبي كانت بمنأى عن هذه الحروب جميعها بشكل مثير للدهشة والعجب، وفيها توجد حديقة “كو تشي” التي كانت منطقة خصبة ولكنها دمرت بأثر القنابل الأمريكية التي قتلت ودمرت الألاف من الريفيين.
أما العاصمة هانوي التي توجد في شمال البلاد على الضفة اليمنى من النهر الأحمر، فتمتلئ بنماذج كثيرة للهندسة المعمارية الساحرة في مستعمرة فيتنام الفرنسية السابقة؛ حيث صفوف من المباني ذات الأعمدة الطويلة، وتضم مزيجاً من القديم والحديث، والطرق السريعة والشوارع القديمة، والبلدات القديمة إلى جانب ناطحات السحاب، كما تضم العاصمة العديد من البحيرات، وتُعد مركزاً صناعياً هاماً للبلاد إذ توجد فيها مصانع المنسوجات والكيماويات والعديد من الحرف اليدوية، وتعتبر هانوي من أكبر المستعمرات الإنسانية في جنوب شرق آسيا، وهي ثاني أكبر مدينة في فيتنام بعد مدينة “هو تشي منه”.
اشتهرت مدينة هانوي بآثارها وأماكنها السياحية، بسبب ما تركته كل أسرة من الأسر التي حكمتها على مدى ألف سنة مضت من بصمة فنية وتاريخية، ومن هذه المعالم السياحية التي تتميز بها هانوي “معبد الأدب” والذي يقع في موضع أقدم جامعة في فيتنام- ومعبد العمود الواحد “Chùa Môt Côt” وبرج هانوي. بجانب العديد من المتاحف الشهيرة، مثل: متحف التاريخ الوطني الفيتنامي والمتحف الوطني للسلالات والأعراق، والمتحف الوطني للفنون الجميلة، ومتحف الثورة.
ومن أهم المعالم السياحية الساحرة التي توجد في فيتنام هو خليج هالونج “Halong” والذي يبدو كلوحة بديعة من أساطير ألف ليلة وليلة، ويقع في مقاطعة كوانج نِنه في شمال شرق فيتنام، ويتميز الخليج بضمه آلاف الجزر الصغيرة والتي تملأها الصخور الرائعة وتتوزع على الخليج بأكمله، كما يعد خليج هالونج موطنا لـ14 نوع من أنواع الزهور، و60 نوع من أنواع الحيوانات.
وفضلاً عن جوها الساحر، تتمتع هذه المنطقة بجو استوائي بحري بديع، وتتراوح درجة الحرارة فيها ما بين 15-25 درجة مئوية، لذا أصبح خليج هالونج من أكثر الأماكن السياحية جاذبية في العالم.
غني عن البيان أن زيارة فيتنام تعتبر فرصة ذهبية لعشاق السياحة للاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تتميز بها، في الشمال تشاهد مساحات شاسعة من السهول حول “النهر الأحمر” ونهري “لو” و”جاي”، وفي الجنوب وحيث تجري مياه نهر “ميكونغ Mekong” والذي يتشعب إلى تسعة فروع، لذلك تعتبر أراضي المناطق المحيطة يه وبفروعه من أخصب الأراضي الزراعية وأكثرها خضرة في البلاد.
ونظراً لأن الشواطئ في فيتنام تمتد لأكثر من ثلاثة ألف كيلو متر، يتيح ذلك للسياح قضاء أجمل أجازة بالاستمتاع بأجمل وأروع شواطئ العالم، ومنها شاطئ هالونج، فضلاً عن ثلاثة آلاف جبل صغير تطل جميعها على البحر حتى اعتمدتها منظمة اليونسكو ضمن التراث العالمي، أما عن الغابات الطبيعية المملوءة بالنباتات والزهور والجبال الشاهقة فحدث ولا حرج، كما تنتشر العديد من الكهوف والبحيرات والأنهار وشلالات المياه.
في نهاية المطاف يتيقن لديك أن شعب فيتنام استطاع التغلب والصعود على جراحه ولملمتها ولم تترك لنشوة الانتصار ولذة الفوز أن تطغى على طريقها نحو التقدم والتغيير وإعادة بناء اقتصادها وتنميته كي تنضم لأهم مدن وبلدان دول جنوب آسيا في الاقتصاد والسياحة والثقافة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق