“والدورف استوريا” واحد من أهم الفنادق التاريخية في نيويورك، ويُعرف بأنه المكان المفضل دوماً لدى الملوك والرؤساء والأمراء وكبار الشخصيات والمشاهير في العالم. ويضم اثنين من المباني أحدهما قديم والآخر حديث ويصنفان ضمن أبرز المعالم التاريخية في المدينة.
ويقع المبنى الأول للفندق في الجادة الخامسة من ناطحة سحاب “إمباير ستيت” الشهيرة، وصممه المهندس المعماري هنرى هاردينبرج، في حين يقع المبنى الحالي للفندق في 301 بارك افنيو في مانهاتن، ويتألف من 47 طابقاً بارتفاع يبلغ 190.5 متر (625 قدم)، وقد صممه المهندسان المعماريان شولتز وويفر، ويرجع تاريخ بنائه إلى عام 1931. وفي مرحلة لاحقة قام المهندس المعماري لي جابلن وشقيقه هارمان جابلن بعملية تجديد كاملة للفندق بالكامل، مما أدى إلى تحسين مستوى البناية التاريخية وإعادتها إلى عظمتها الأصلية وذلك خلال منتصف الثمانينيات وحتى أواسط التسعينيات.
ويعد فندق “والدورف استوريا نيويورك” عضو بارز ضمن قائمة العلامات التجارية لسلسلة فنادق هيلتون العالمية جنباً إلى جنب مع فنادق والدورف استوريا وكونراد وهيلتون وهيلتون دبل تري وغيرها من علامات الفنادق الشهيرة، والطريف أن والدورف استوريا كان أول فندق ينفرد بتقديم خدمة غرفة لنزلائه، وهو الأمر الذي كان له تأثيره الهائل بعيد المدى على مستقبل الصناعة الفندقية برمتها.
خلفية تاريخية
يستمد الفندق اسمه من والدورف في ألمانيا ومن عائلة أستور الالمانية الامريكية البارزة التي نشأت هناك. وتشير الحقائق التاريخية إلى نزاع نسب إلى عائلة أستور ساهم في تفجر الأحداث التي أدت إلى بناء فندق والدورف استوريا في الجادة الخامسة بنيويورك؛ وقد تحورت قصة النزاع حول فندقين في بادئ الأمر: الأول يملكه وليام والدورف أستور، الذي تم افتتاح فندقه (والدورف) المؤلف من 13 طابقا في عام 1893، والثاني يملكه ابن عمه جون جاكوب أستور الرابع، والذي أطلق عليه اسم (فندق استوريا) وتم افتتاحه بعد ذلك بأربع سنوات في عام 1897 وكان أعلى من الفندق الأول بأربعة طوابق.
في الوقت ذاته، قام وليام بنيت أستور مدفوعا جزئيا بخلاف مع عمته ببناء فندق والدورف الأصلي في موقع قصر والده ومبنى امباير ستيت الحالي، وقد تم بناء الفندق وفقاً لمواصفات المالك المؤسس بولدت جورج، والذي أصبح هو وزوجته لويز أصبح يعرفان بأنهما مالكي ومشغلي فندق بيلفو، وهو فندق بوتيك كان مخصصاً للصفوة في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، وسُمي لاحقاً “ببلفو ستراتفورد”. واستمر بولدت في حيازته لفندق بيلفو حيث قام فيما بعد بالاستحواذ على فندق بيلفيو ستراتفورد حتى بعدما ازدهرت علاقته مع عائلة استور.
خدمات ومرافق فخمة
يبعد فندق “والدورف استوريا” بضعة صفوف من الأبنية عن منطقة التسوق الراقي في الجادة الخامسة، ويبعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام بالقرب من العديد من أماكن الجذب في مدينة نيويورك مثل ساحة Rockefeller للمجمعات التجارية وقاعة موسيقى Radio City، كما يبعد أقل من كيلومتر ونصف عن المتنزه المركزي.
يوفر فندق “والدورف استوريا، نيويورك” غرفاً فاخرة مع حمامات رخامية وتضم الغرف الأنيقة في هذا الفندق الشهير مقاعد منجدة وطاولات للعمل ومرافق عالية المستوى. كما تتوفر قنوات الكابل المجانية على أجهزة التلفاز ذات الشاشة المسطحة، واتصال لاسلكي وسلكي بالإنترنت في كافة الغرف، كما تتوفر خدمة واي فاي مجانية في ردهة الفندق المذهلة المصممة على نمط Art Deco. ويمكن للنزلاء الاتصال بموظفي مكتب الاستقبال ومكتب الرحلات وخدمات التذاكر.
وتشمل مرافق فندق “والدورف استوريا” في نيويورك مركزاً للياقة البدنية في الموقع ومتاجر ملابس، وصالون تجميل يقع قبالة البهو الرئيسي، كما يوجد به محلات عدة تحيط باللوبي الرئيسي. ويُوصف القسم العلوي من الفندق بأنه “فندق داخل الفندق” ويُعرف باسم أبراج والدورف، وفيه يوجد المقر الرسمي لممثل الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة.
ويحتوي الفندق على محطة السكك الحديدية الخاصة به والتي تعتبر جزءا من محطة القطارات الرئيسية جراند سنترال، والتي استخدمها فيما مضى الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت، والروائي الأمريكي الشهيرجيمس فارلي، وأدلاي ستيفنسون الذي كان رمز للمثقفين الاميركيين وخسر المعركة الرئاسية مرتين امام دوايت ايزنهاور، ودوجلاس ماك آرثر القائد الأمريك خلال الحرب العالمية الثانية وغيرهم من المشاهير.
ويضم الفندق الحديث ثلاثة مطاعم كلاسيكية على الطرازين الأوروبي والأمريكي، وتشمل خيارات أماكن تناول الطعام في الفندق قائمة وجبات صغيرة في مطعم (بيكوك ألاى) Peacock Alley في الردهة، ووجبات في مطعم (بول آند بير) Bull and Bear، والإفطار في مطعم Oscar الأمريكي.
أبرز نزلاء الفندق من المشاهير
خلال عام 1950 وفي مطلع عام 1960، أقام الرئيس الأمريكي الأسبق هربرت هوفر، وهو الرئيس الحادي والثلاثين للولايات المتحدة، والجنرال الامريكي المتقاعد دوجلاس ماك آرثر جناحين بالفندق في طوابق مختلفة، وثمة لوحة تذكارية مثبتة على جدار تخلد هذه الذكرى.
كما أقام فرانك كوستيلو، وبنيامين باجسي، وهما من زعماء العصابات الشهيرة في أمريكا في ذلك الوقت، في الغرفة رقم (39c) . أما بيرتي تشارلز فوربس، المهاجر الاسكتلندي ومؤسس مجلة فوربس، فقد كان من النزلاء المنتظمين في فندق والدورف استوريا.
وفي عام 1955، أقامت نجمة الإغراء الأمريكية الشهيرة مارلين مونرو في الفندق لعدة أشهر، ولكن نظرا لتكاليف شركتها “مارلين مونرو للإنتاج”، سمحت لها إدارة الفندق بدفع 1500 دولار فقط في الأسبوع الواحد.
“والدورف استوريا” واحد من أهم الفنادق التاريخية في نيويورك، ويُعرف بأنه المكان المفضل دوماً لدى الملوك والرؤساء والأمراء وكبار الشخصيات والمشاهير في العالم. ويضم اثنين من المباني أحدهما قديم والآخر حديث ويصنفان ضمن أبرز المعالم التاريخية في المدينة.
ويقع المبنى الأول للفندق في الجادة الخامسة من ناطحة سحاب “إمباير ستيت” الشهيرة، وصممه المهندس المعماري هنرى هاردينبرج، في حين يقع المبنى الحالي للفندق في 301 بارك افنيو في مانهاتن، ويتألف من 47 طابقاً بارتفاع يبلغ 190.5 متر (625 قدم)، وقد صممه المهندسان المعماريان شولتز وويفر، ويرجع تاريخ بنائه إلى عام 1931. وفي مرحلة لاحقة قام المهندس المعماري لي جابلن وشقيقه هارمان جابلن بعملية تجديد كاملة للفندق بالكامل، مما أدى إلى تحسين مستوى البناية التاريخية وإعادتها إلى عظمتها الأصلية وذلك خلال منتصف الثمانينيات وحتى أواسط التسعينيات.
ويعد فندق “والدورف استوريا نيويورك” عضو بارز ضمن قائمة العلامات التجارية لسلسلة فنادق هيلتون العالمية جنباً إلى جنب مع فنادق والدورف استوريا وكونراد وهيلتون وهيلتون دبل تري وغيرها من علامات الفنادق الشهيرة، والطريف أن والدورف استوريا كان أول فندق ينفرد بتقديم خدمة غرفة لنزلائه، وهو الأمر الذي كان له تأثيره الهائل بعيد المدى على مستقبل الصناعة الفندقية برمتها.
خلفية تاريخية
يستمد الفندق اسمه من والدورف في ألمانيا ومن عائلة أستور الالمانية الامريكية البارزة التي نشأت هناك. وتشير الحقائق التاريخية إلى نزاع نسب إلى عائلة أستور ساهم في تفجر الأحداث التي أدت إلى بناء فندق والدورف استوريا في الجادة الخامسة بنيويورك؛ وقد تحورت قصة النزاع حول فندقين في بادئ الأمر: الأول يملكه وليام والدورف أستور، الذي تم افتتاح فندقه (والدورف) المؤلف من 13 طابقا في عام 1893، والثاني يملكه ابن عمه جون جاكوب أستور الرابع، والذي أطلق عليه اسم (فندق استوريا) وتم افتتاحه بعد ذلك بأربع سنوات في عام 1897 وكان أعلى من الفندق الأول بأربعة طوابق.
في الوقت ذاته، قام وليام بنيت أستور مدفوعا جزئيا بخلاف مع عمته ببناء فندق والدورف الأصلي في موقع قصر والده ومبنى امباير ستيت الحالي، وقد تم بناء الفندق وفقاً لمواصفات المالك المؤسس بولدت جورج، والذي أصبح هو وزوجته لويز أصبح يعرفان بأنهما مالكي ومشغلي فندق بيلفو، وهو فندق بوتيك كان مخصصاً للصفوة في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، وسُمي لاحقاً “ببلفو ستراتفورد”. واستمر بولدت في حيازته لفندق بيلفو حيث قام فيما بعد بالاستحواذ على فندق بيلفيو ستراتفورد حتى بعدما ازدهرت علاقته مع عائلة استور.
خدمات ومرافق فخمة
يبعد فندق “والدورف استوريا” بضعة صفوف من الأبنية عن منطقة التسوق الراقي في الجادة الخامسة، ويبعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام بالقرب من العديد من أماكن الجذب في مدينة نيويورك مثل ساحة Rockefeller للمجمعات التجارية وقاعة موسيقى Radio City، كما يبعد أقل من كيلومتر ونصف عن المتنزه المركزي.
يوفر فندق “والدورف استوريا، نيويورك” غرفاً فاخرة مع حمامات رخامية وتضم الغرف الأنيقة في هذا الفندق الشهير مقاعد منجدة وطاولات للعمل ومرافق عالية المستوى. كما تتوفر قنوات الكابل المجانية على أجهزة التلفاز ذات الشاشة المسطحة، واتصال لاسلكي وسلكي بالإنترنت في كافة الغرف، كما تتوفر خدمة واي فاي مجانية في ردهة الفندق المذهلة المصممة على نمط Art Deco. ويمكن للنزلاء الاتصال بموظفي مكتب الاستقبال ومكتب الرحلات وخدمات التذاكر.
وتشمل مرافق فندق “والدورف استوريا” في نيويورك مركزاً للياقة البدنية في الموقع ومتاجر ملابس، وصالون تجميل يقع قبالة البهو الرئيسي، كما يوجد به محلات عدة تحيط باللوبي الرئيسي. ويُوصف القسم العلوي من الفندق بأنه “فندق داخل الفندق” ويُعرف باسم أبراج والدورف، وفيه يوجد المقر الرسمي لممثل الولايات المتحدة الدائم لدى الأمم المتحدة.
ويحتوي الفندق على محطة السكك الحديدية الخاصة به والتي تعتبر جزءا من محطة القطارات الرئيسية جراند سنترال، والتي استخدمها فيما مضى الرئيس الأمريكي الأسبق فرانكلين روزفلت، والروائي الأمريكي الشهيرجيمس فارلي، وأدلاي ستيفنسون الذي كان رمز للمثقفين الاميركيين وخسر المعركة الرئاسية مرتين امام دوايت ايزنهاور، ودوجلاس ماك آرثر القائد الأمريك خلال الحرب العالمية الثانية وغيرهم من المشاهير.
ويضم الفندق الحديث ثلاثة مطاعم كلاسيكية على الطرازين الأوروبي والأمريكي، وتشمل خيارات أماكن تناول الطعام في الفندق قائمة وجبات صغيرة في مطعم (بيكوك ألاى) Peacock Alley في الردهة، ووجبات في مطعم (بول آند بير) Bull and Bear، والإفطار في مطعم Oscar الأمريكي.
أبرز نزلاء الفندق من المشاهير
خلال عام 1950 وفي مطلع عام 1960، أقام الرئيس الأمريكي الأسبق هربرت هوفر، وهو الرئيس الحادي والثلاثين للولايات المتحدة، والجنرال الامريكي المتقاعد دوجلاس ماك آرثر جناحين بالفندق في طوابق مختلفة، وثمة لوحة تذكارية مثبتة على جدار تخلد هذه الذكرى.
كما أقام فرانك كوستيلو، وبنيامين باجسي، وهما من زعماء العصابات الشهيرة في أمريكا في ذلك الوقت، في الغرفة رقم (39c) . أما بيرتي تشارلز فوربس، المهاجر الاسكتلندي ومؤسس مجلة فوربس، فقد كان من النزلاء المنتظمين في فندق والدورف استوريا.
وفي عام 1955، أقامت نجمة الإغراء الأمريكية الشهيرة مارلين مونرو في الفندق لعدة أشهر، ولكن نظرا لتكاليف شركتها “مارلين مونرو للإنتاج”، سمحت لها إدارة الفندق بدفع 1500 دولار فقط في الأسبوع الواحد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق