منذ القرون الوسطى وإلى الآن، لا تزال تحافظ على مكانتها التاريخية والحضارية، التي استمدتها من مبانيها الأثرية ومتاحفها ومتنزهاتها وعراقة شعبها، لاسيما جامعتها الشهيرة، التي باتت واحدة من أفضل جامعات العالم، يتهافت عليها الطلاب من كل مكان للدراسة بها، فلا يوجد مكان بالعالم يتمتع بتاريخ أكاديمي أكثر مما تتمتع به تلك المدينة، إنها أكسفورد ـ مدينة الأبراج الحالمة ـ كما وصفها الشعراء، احتلها الساكسون وأطلقوا عليها اسم “أوكسينافوردا”، وكانت أولى مبانيها دير القديس “فرايدسوايد” للراهبات في القرن الثامن، وفي غضون القرن العاشر أصحبت مدينة مهمة عسكرياً بين مملكتي مرسيا وويسيكس، وهوجمت عدة مرات من قِبل الدنماركيين.
وفتحت أكسفورد Oxford أبوابها للملك “تشارلز الأول” عام 1642، بعدما طُرد من لندن، خلال الحرب الأهلية الانجليزية، ثم استسلمت المدينة لقوات البرلمانيين تحت قيادة الجنرال “فيرفاكس” في حصار أكسفورد عام 1646، ثم جاء الملك “تشارلز الثاني” عام 1665، واضطر إلى إخلاء المدينة عندما اقترب وقت الطاعون الكبير.
وتقع مدينة أكسفورد في الشمال الغربي لمدينة لندن، على مسافة 90 كم2 تقريباً، ويمر وسطها نهر التايمز الشهير، ويبلغ عدد سكانها حوالي 153.900 نسمة وفق تعداد عام 2010، وتبلغ مساحتها نحو 45.5 كيلومتر مربع، ويوجد في قلبها محطة قطار رئيسية.
وتتمتع المدينة بمناخ بحري معتدل، مقارنة بباقي المدن الانجليزية، فتكون أكثر دفئاً في شهر يوليو فتصل درجة الحرارة إلى 36 درجة مئوية تقريباً في ذلك التوقيت، أما شتاءً فيكون بارداً وتنخفض الحرارة حيث تصل إلى -7 درجة مئوية، أما فصل الربيع فيأتي بمزيج من الطقس الممطر والمشمس والغائم أحياناً.
أما عن الموصلات، فهناك حافلات “أكسفورد اكسبريس” و”أكسفورد تيوب” و”ميجا باص” التي تصل المدينة بباقي المدن الانجليزية، مثل لندن وبرمنجهام وويست ميدلا ندز، كما تعد القطارات الوافدة من مانشستر وبرايتون و ساوثامبتون ولندن وسليه أخرى للتنقل.
أما عن جامعة أكسفورد العريقة، فهي أقدم جامعات العالم الناطق باللغة الانجليزية، حيث تم إنشاؤها في أوائل القرن الحادي عشر، وتضم الجامعة 38 كلية مستقلة ذات إرادة ذاتية، وتستقبل الجامعة سنوياً ما يزيد عن 20 ألف طالب ينتمون إلى أكثر من 140 بلداً حول العالم، كما أنها احتلت المركز الأول على جامعات العالم لأربع سنين متتالية، حسب تصنيف صحيفتي الجارديان والتايمز البريطانيتان، كما تضم العديد من المكتبات مثل مكتبة “بودلين” أحد أقدم المكتبات في أوروبا، وثاني أكبر مكتبة في بريطانيا بعد المكتبة البريطانية، حيث تم إنشاؤها عام 1602، ومنذ ذلك التاريخ وهي المكتبة الرئيسية البحثية في جامعة أكسفورد، وأيضاً مكتبة “بلاكويل” Blackwell bookstore التي تتخصص في بيع الكتب الجديدة والقديمة والنادرة، كما أنها تعد المكتبة الأكبر في أوروبا إذ أنها تنتشر على مساحة 930 متر مربع.
وبفضل معالمها السياحية، استطاعت أكسفورد أن تصبحح محط أنظار السياح من كل مكان، كما أنها تعد فرصة مميزة للتعرف على الثقافة الانجليزية الراقية. فهي بالإضافة إلى كونها مدينة جامعية شاملة، فإنها تضم الكثير من المسارح وصالات الأوبرا العالمية، وتحوي العديد من المتاحف، منها:
- متحف جامعة أكسفورد للتاريخ الطبيعي: يشتهر بالطيور التي تعشش في البرج الملحق به، بالإضافة إلى أقسامه الأربعة؛ الجيولوجيا وعلم الحيوان وعلم المعادن وعلم الحشرات. ومن أهم المعروضات في ذلك المتحف رأس وقدم طائر “الدودو” المنقرض.
- متحف تاريخ العلوم: يضم أكثر من 15 ألف أداة علمية تمثل جميع أوجه تاريخ العلوم، حيث يضم بعض الأدوات الملاحية والمجاهر والساعات الشمسية.
- متحف أكسفورد Oxford Museum: يتناول تاريخ المدينة وجامعتها منذ عصر ما قبل التاريخ وحتى الآن، حيث يبرز المتحف تفاصيل مرتبطة بسكان المدينة والحرب الأهلية، والكثير من الشخصيات الأدبية الشهيرة.
- المتحف الأشمولى Ashmolean Museum: هو أقدم متاحف انجلترا على الإطلاق، وتم افتتاحه عام 1683، وينقسم إلى خمسة أقسام رئيسية هي: قسم العصور القديمة، قسم التماثيل، قسم الفن الشرقي، قاعة العملة المعدنية، وقاعة الفن الغربي.
وبجانب المتاحف، تحتضن أكسفورد مجموعة من المزارات الجذابة من بينها:
- حدائق جامعة أكسفورد النباتية: تعد أقدم الحدائق النباتية في البلاد، حيث يتم زراعة النباتات بها للأغراض البحثية للجامعة، وتضم ثلاثة أقسام هي: البيوت الزجاجية للزراعات، منطقة الحدائق الصخرية، ومجموعة النباتات المصنفة بحسب بلد المنشأ.
- الغابة الممطرة الحية: وتعتبر مزار ممتع لجميع الأعمار، حيث تضم أكثر من 700 نوع من النباتات والحيوانات والطيور والسحالي والقردة والتماسيح والثعابين والببغاوات، ومن النباتات الموز والكاكاو والزنجبيل والقهوة.
- منتزه كوتسلو و صاني ميد بارك “Cutteslowe and Sunnymead Park”: وهو منتزه انجليزي تقليدي قديم تأسس عام 1935، يوجد به بِركة للبط وأخرى للأطفال، وملعب للجولف وملاعب للتنس، كما يضم العديد من أشجار الجوز والصفصاف. ومن الجدير ذكره أن الدخول لمعظم تلك الأماكن يكون مجاني في أغلب الأحوال.
أما راغبي التسوق فتكون وجهتهم العديد من الأماكن والشوارع المليئة بالكثير من المحال والمتاجر والمطاعم والكافي شوب، مثل شارع “كوين ستريت” وشارع “كورنماركت ستريت”، ومركز “ميليتس فارم سنتر”.
كما يعتبر مركزي التسوق “كلارندون” و“وست جايت” المركزين الأساسين للتسوق في المدينة، حيث توجد بهما آخر صيحات الموضة للثياب الجاهزة، أما إن أردت شئ مختلف، فعليك بممرّات الصليب الذهبي المقنطرة، حيث الكثير من المقاهي والمحلات، التي يرجع تاريخها إلي القرن الخامس عشر، كما يوجد الكثير من النوادي الليلة، التي تعزف فيها الموسيقي التي ترضي جميع الأذواق.
وتضم مدينة أكسفورد العديد من الفنادق التاريخية العريقة، مثل فندق ” ثيمز فور بيلارز” حيث يعتبر أجمل فنادق أكسفورد التقليدية، وهو أصلا عبارة عن قصر وسط الريف الإنجليزي الرائع، وهو مثال على العمران القديم في المنطقة، و فندق “أكسفورد سبايرز فور بيلارز” وهو من الفنادق القريبة من النهر، حيث يضم مساحات واسعة من الأراضي الخضراء المشجرة والحدائق، ويمكن عبره التنزه والسير على الأقدام لاكتشاف طبيعة الريف الانجليزي، وأيضاً فندق “هوليداي إن أكسفورد” وهو أحد الفنادق التي تصلح لخدمة رجال الأعمال والسياح على حد سواء، كما أنه معروف بأجوائه المريحة، وفندق “إكسبريس باي هوليداي” الذي يُعرف دائماً باسم فندق العائلات، لقربه من الكثير من الخدمات وصالات السينما والمطاعم والمقاهي وقاعات البولينج والسباحة والتمارين الرياضية.
منذ القرون الوسطى وإلى الآن، لا تزال تحافظ على مكانتها التاريخية والحضارية، التي استمدتها من مبانيها الأثرية ومتاحفها ومتنزهاتها وعراقة شعبها، لاسيما جامعتها الشهيرة، التي باتت واحدة من أفضل جامعات العالم، يتهافت عليها الطلاب من كل مكان للدراسة بها، فلا يوجد مكان بالعالم يتمتع بتاريخ أكاديمي أكثر مما تتمتع به تلك المدينة، إنها أكسفورد ـ مدينة الأبراج الحالمة ـ كما وصفها الشعراء، احتلها الساكسون وأطلقوا عليها اسم “أوكسينافوردا”، وكانت أولى مبانيها دير القديس “فرايدسوايد” للراهبات في القرن الثامن، وفي غضون القرن العاشر أصحبت مدينة مهمة عسكرياً بين مملكتي مرسيا وويسيكس، وهوجمت عدة مرات من قِبل الدنماركيين.
وفتحت أكسفورد Oxford أبوابها للملك “تشارلز الأول” عام 1642، بعدما طُرد من لندن، خلال الحرب الأهلية الانجليزية، ثم استسلمت المدينة لقوات البرلمانيين تحت قيادة الجنرال “فيرفاكس” في حصار أكسفورد عام 1646، ثم جاء الملك “تشارلز الثاني” عام 1665، واضطر إلى إخلاء المدينة عندما اقترب وقت الطاعون الكبير.
وتقع مدينة أكسفورد في الشمال الغربي لمدينة لندن، على مسافة 90 كم2 تقريباً، ويمر وسطها نهر التايمز الشهير، ويبلغ عدد سكانها حوالي 153.900 نسمة وفق تعداد عام 2010، وتبلغ مساحتها نحو 45.5 كيلومتر مربع، ويوجد في قلبها محطة قطار رئيسية.
وتتمتع المدينة بمناخ بحري معتدل، مقارنة بباقي المدن الانجليزية، فتكون أكثر دفئاً في شهر يوليو فتصل درجة الحرارة إلى 36 درجة مئوية تقريباً في ذلك التوقيت، أما شتاءً فيكون بارداً وتنخفض الحرارة حيث تصل إلى -7 درجة مئوية، أما فصل الربيع فيأتي بمزيج من الطقس الممطر والمشمس والغائم أحياناً.
أما عن الموصلات، فهناك حافلات “أكسفورد اكسبريس” و”أكسفورد تيوب” و”ميجا باص” التي تصل المدينة بباقي المدن الانجليزية، مثل لندن وبرمنجهام وويست ميدلا ندز، كما تعد القطارات الوافدة من مانشستر وبرايتون و ساوثامبتون ولندن وسليه أخرى للتنقل.
أما عن جامعة أكسفورد العريقة، فهي أقدم جامعات العالم الناطق باللغة الانجليزية، حيث تم إنشاؤها في أوائل القرن الحادي عشر، وتضم الجامعة 38 كلية مستقلة ذات إرادة ذاتية، وتستقبل الجامعة سنوياً ما يزيد عن 20 ألف طالب ينتمون إلى أكثر من 140 بلداً حول العالم، كما أنها احتلت المركز الأول على جامعات العالم لأربع سنين متتالية، حسب تصنيف صحيفتي الجارديان والتايمز البريطانيتان، كما تضم العديد من المكتبات مثل مكتبة “بودلين” أحد أقدم المكتبات في أوروبا، وثاني أكبر مكتبة في بريطانيا بعد المكتبة البريطانية، حيث تم إنشاؤها عام 1602، ومنذ ذلك التاريخ وهي المكتبة الرئيسية البحثية في جامعة أكسفورد، وأيضاً مكتبة “بلاكويل” Blackwell bookstore التي تتخصص في بيع الكتب الجديدة والقديمة والنادرة، كما أنها تعد المكتبة الأكبر في أوروبا إذ أنها تنتشر على مساحة 930 متر مربع.
وبفضل معالمها السياحية، استطاعت أكسفورد أن تصبحح محط أنظار السياح من كل مكان، كما أنها تعد فرصة مميزة للتعرف على الثقافة الانجليزية الراقية. فهي بالإضافة إلى كونها مدينة جامعية شاملة، فإنها تضم الكثير من المسارح وصالات الأوبرا العالمية، وتحوي العديد من المتاحف، منها:
- متحف جامعة أكسفورد للتاريخ الطبيعي: يشتهر بالطيور التي تعشش في البرج الملحق به، بالإضافة إلى أقسامه الأربعة؛ الجيولوجيا وعلم الحيوان وعلم المعادن وعلم الحشرات. ومن أهم المعروضات في ذلك المتحف رأس وقدم طائر “الدودو” المنقرض.
- متحف تاريخ العلوم: يضم أكثر من 15 ألف أداة علمية تمثل جميع أوجه تاريخ العلوم، حيث يضم بعض الأدوات الملاحية والمجاهر والساعات الشمسية.
- متحف أكسفورد Oxford Museum: يتناول تاريخ المدينة وجامعتها منذ عصر ما قبل التاريخ وحتى الآن، حيث يبرز المتحف تفاصيل مرتبطة بسكان المدينة والحرب الأهلية، والكثير من الشخصيات الأدبية الشهيرة.
- المتحف الأشمولى Ashmolean Museum: هو أقدم متاحف انجلترا على الإطلاق، وتم افتتاحه عام 1683، وينقسم إلى خمسة أقسام رئيسية هي: قسم العصور القديمة، قسم التماثيل، قسم الفن الشرقي، قاعة العملة المعدنية، وقاعة الفن الغربي.
وبجانب المتاحف، تحتضن أكسفورد مجموعة من المزارات الجذابة من بينها:
- حدائق جامعة أكسفورد النباتية: تعد أقدم الحدائق النباتية في البلاد، حيث يتم زراعة النباتات بها للأغراض البحثية للجامعة، وتضم ثلاثة أقسام هي: البيوت الزجاجية للزراعات، منطقة الحدائق الصخرية، ومجموعة النباتات المصنفة بحسب بلد المنشأ.
- الغابة الممطرة الحية: وتعتبر مزار ممتع لجميع الأعمار، حيث تضم أكثر من 700 نوع من النباتات والحيوانات والطيور والسحالي والقردة والتماسيح والثعابين والببغاوات، ومن النباتات الموز والكاكاو والزنجبيل والقهوة.
- منتزه كوتسلو و صاني ميد بارك “Cutteslowe and Sunnymead Park”: وهو منتزه انجليزي تقليدي قديم تأسس عام 1935، يوجد به بِركة للبط وأخرى للأطفال، وملعب للجولف وملاعب للتنس، كما يضم العديد من أشجار الجوز والصفصاف. ومن الجدير ذكره أن الدخول لمعظم تلك الأماكن يكون مجاني في أغلب الأحوال.
أما راغبي التسوق فتكون وجهتهم العديد من الأماكن والشوارع المليئة بالكثير من المحال والمتاجر والمطاعم والكافي شوب، مثل شارع “كوين ستريت” وشارع “كورنماركت ستريت”، ومركز “ميليتس فارم سنتر”.
كما يعتبر مركزي التسوق “كلارندون” و“وست جايت” المركزين الأساسين للتسوق في المدينة، حيث توجد بهما آخر صيحات الموضة للثياب الجاهزة، أما إن أردت شئ مختلف، فعليك بممرّات الصليب الذهبي المقنطرة، حيث الكثير من المقاهي والمحلات، التي يرجع تاريخها إلي القرن الخامس عشر، كما يوجد الكثير من النوادي الليلة، التي تعزف فيها الموسيقي التي ترضي جميع الأذواق.
وتضم مدينة أكسفورد العديد من الفنادق التاريخية العريقة، مثل فندق ” ثيمز فور بيلارز” حيث يعتبر أجمل فنادق أكسفورد التقليدية، وهو أصلا عبارة عن قصر وسط الريف الإنجليزي الرائع، وهو مثال على العمران القديم في المنطقة، و فندق “أكسفورد سبايرز فور بيلارز” وهو من الفنادق القريبة من النهر، حيث يضم مساحات واسعة من الأراضي الخضراء المشجرة والحدائق، ويمكن عبره التنزه والسير على الأقدام لاكتشاف طبيعة الريف الانجليزي، وأيضاً فندق “هوليداي إن أكسفورد” وهو أحد الفنادق التي تصلح لخدمة رجال الأعمال والسياح على حد سواء، كما أنه معروف بأجوائه المريحة، وفندق “إكسبريس باي هوليداي” الذي يُعرف دائماً باسم فندق العائلات، لقربه من الكثير من الخدمات وصالات السينما والمطاعم والمقاهي وقاعات البولينج والسباحة والتمارين الرياضية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق